وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … ذهبت إلى روما…

استعادت روما شبابها و سحرها بعدما فتنت العالم بأسره بمنتخب من عالم آخر، عزف أجمل ألحان لاشانتيمي كانتاري و غادر بلاد مهد الكرة بعبارات بيلا تشاو، بعدما غادر القيصر جيورجيو كيليني و هو يحمل التاج الأوروبي نحو روما العريقة التي بعثت بمحاربيها للأراضي الأوروبية ليسترجعوا لها هيبتها و بريقها، بعد أسابيع من القتال في مختلف الميادين و نثر للسحر البرازيلي بعبق إيطالي و انضباط ألماني، مكن الجدار دوناروما من قيادة بلاده نحو المجد من أرض الإنجليز المغرورين، بصلابة دفاع كيليني و بونوتشي، إلى توازن جورجينيو و خفة تشيزا إلى رونق إينسيني و هندسة مرعبة من مانشيني و كتيبته التقنية التي صنعت الفارق في هذا اليورو، بعدما دخلوا المسابقة مرشحين و غادروا متوجين. و لا يختلف اثنان على أن لا أحد يستحق اللقب كالطليان بعد كل المتعة التي قدموها لنا كعشاق للكرة، وهي التي أنصفت مقاتليها، إيطاليا أنيقة ببذلتها ووسامتها وجودة لاعبيها ودهاء مدربها، كل شيء جميل فيها، واحدا تلو الآخر كان يتساقط منافسو إيطاليا في هذه البطولة، من تركيا إلى انكلترا، مرورا بإسبانيا وبلجيكا والنمسا وويلز وسويسرا، لم يسبق أن توج بطل لأمم أوروبا بعد هذه المسيرة الكبيرة أمام منافسين بهذه القوة، لكنها إيطاليا، التي استعادت كل الهيبة.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P