حوارات

كورونا حرب صحية على وشك الانتهاء

تعود الجزائر تدريجيا للحياة الطبيعية بعد جائحة كورونا وتعمل على السيطرة على الوضع ومتابعة احترام الإرشادات وأساليب الوقاية لإدارة هذه الأزمة الصحية بفاعلية. تجدر الإشارة أن فيروس كورونا لم يمنع الكثير من المؤسسات الثقافية من مزاولة نشاطاتها إلكترونيا، مما يشير أن العمل الثقافي مستمر عن بعد، مما يرسم معالم جديدة للنشاط الفكري الثقافي وحتى الرياضي حيث أن جميع الرياضيين مارسوا رياضتهم الفردية في البيت وخارجه، أزمة كورونا سلطت الأضواء على نقاط لم تكن واضحة وجعلت الفرد يفكر بعقلية التأقلم والسعي لإيجاد الحلول وإدارة الأزمات.

♦ أيوب جلولي لاعب شباب أدرار:” التدريبات الفردية وحدها غير كافية اشتقنا إلى جو المنافسة الجماعية “

أيوب جلولي لاعب شباب أدرار
أيوب جلولي لاعب شباب أدرار

“أثر علي الحجر الصحي من حيث نقص التدريبات الجماعية لأن الفردية وحدها لا تكفي و التزامي بالحجر الصحي واجب علي من أجل حماية نفسي وغيري من هذا الوباء ، الحمد الله كما شاهدنا المناسبات الدينية هذه المرة جاءت مع الحجر الصحي مثل العيد المبارك و شهر رمضان يعني فيه نقص في أداء الصلاة بالمساجد و ذلك دليل على أن الحجر الصحي فيه سلبيات كثيرة . مارست الرياضة بمفردي في أيام الحجر الصحي من أجل المحافظة عي اللياقة البدنية، أحيانا في الغابة وأحيانا على شاطئ البحر. وقد اشتقنا إلى الملاعب والتدريبات الجماعية. والشيء الذي يذكرني بأصدقائي هو المحبة والمودة بيننا. هناك من يلتزم بالحجر الصحي وهناك من يتهاون، وكلنا في خطر خاصة بعد رفع الحجر جزئيا. ألاحظ أن البعض يرتدي الكمامة للمحافظة عل سلامتهم والبعض لا يرتديها للأسف. نصيحتي للمواطنين التزموا البيوت للمحافظة على أنفسكم من هذا الوباء والتزموا بالحجر الصحي وارتدوا الكمامة خاصة في الأماكن العمومية حتى يرفع عنا هذا الوباء إن شاء الله”.

♦ شرف الدين لاعب فريق شباب الدار البيضاء:” أواصل تدريباتي حتى ينتهي الوباء ونعود إلى المستطيل الأخضر ”

شرف الدين لاعب فريق شباب الدار البيضاء
شرف الدين لاعب فريق شباب الدار البيضاء

الحمد لله نستغل هذه الفترة بين المنزل والتدريبات واحترام الإجراءات الوقائية. من سلبيات الحجر أننا دخلنا في مرحلة الملل خاصة بعد طول فترة الحجر. أيام العيد هذه السنة كانت مغايرة تماما للأعياد السابقة وذلك لعدم زيارتنا للأقارب وعدم أداء صلاة العيد في المساجد. أقوم بالحصص التدريبية كل يوم في الفترة الصباحية ماعدا يوم الجمعة فهو مخصص للراحة أما مكان التدريب فهو بين الغابة والمنزل. اشتقنا كثيرا للتدريبات الجماعية والروح المرحة في التدريبات التي نصنعها نحن اللاعبون فيما بيننا. بالنسبة للمواطنين وعلى حسب رأيي كانوا ملتزمين في الفترة الأولى من هذا الوباء لكن بعد طول الفترة المواطن دخل في مرحلة الملل والاستهزاء وأصبح لا يبالي بعواقب ذلك. المواطنون ملتزمون ويستخدمون الكمامة لكن لا يخفى عليكم أن البعض أصبح يقنع نفسه وغيره بأن الوباء لا وجود له، ولكن هؤلاء الأشخاص ليسوا واعين بخطورة الوضع. نصيحتي للمواطنين أن يلتزموا بالحجر الصحي والإجراءات الوقائية التي وضعتها الدولة الجزائرية. مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، فهي تساعد على نقل الأخبار وتوعية المواطنين، أما في الجانب السلبي فهي تنشر الإشاعات والمعلومات الخاطئة، لهذا نرجو من كل مستعملي هذه المواقع التأكد من المعلومة قبل نشرها. في الأخير نطلب من الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء وترجع الحياة لحالتها الطبيعية”.

♦  لعطافي امحمد لاعب جمعية الشلف لأقل من 21 سنة:” اشتياقي للملاعب شعور لا يوصف فقد طال غيابنا عنها “

لعطافي امحمد لاعب جمعية الشلف لأقل من 21 سنة
لعطافي امحمد لاعب جمعية الشلف لأقل من 21 سنة

“الحجر الصحي أكيد أثر سلبيا بسبب التوقف و الابتعاد عن الملاعب لكن الحمد الله الطاقة السلبية حولتها إيجابية بالتدريب الفردي و العمل المنضبط. المسألة ليست سهلة والقضية قضية موت أو حياة، تطبيق الحجر إجباري علينا وربي يرفع علينا هذا الوباء. مارست رياضتي الفردية وما زلت أمارس وأنا أتبع برنامجي المسطر للتدريبات الفردية كل يوم. أحيانا اتدرب في المنزل بمجهود فردي وأحيانا مع أصدقائي في الغابة. اشتياقي للملاعب شعور لا يوصف لأني كبرت في الملعب منذ نعومة أظافري. علاقتي مع أصدقائي عالية وتحفيزهم لي هو الذي يذكرني بهم. نرى أن المواطنين نقصوا من خطورة هذا الوباء وهذا الشيء الذي جعل الأمر يتفاقم. أكيد يوجد ناس متفهمة للوضع وآخذة احتياطاتها لكن ليس الجميع. نصيحتي واضحة هي عدم الخروج إلا لضرورة وأخذ الاحتياطات عند الخروج ودعاء رب العالمين. الأمن يقوم بعمله كما يلزم وأيضا الشعب ضروري أن يطبق التعليمات “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى