حوارات

لاعب وداد تلمسان الحاج بوقش: “التاريخ سيشهد على نجاحنا في استرجاع الفريق لمكانته الأصلية “

بغية المحافظة على اللياقة البدنية للاعبين و بعد التوقف الطويل لمختلف الأنشطة الرياضية لم يجد غالبية اللاعبين  من وسيلة لذلك غير المشاركة من حين لآخر في مقابلات ودية بالملاعب الجوارية  المنتشرة عبر مختلف المدن و الأحياء ، كما كان الشأن بالنسبة للاعب الحاج بوقش حيث التقت به جريدة بولا بإحدى ملاعب حي خميستي بوهران ، أين شارك في مقابلة ودية تحت إشراف اللاعب المخضرم رحال  المعروف بتنظيم مقابلات يشارك فيها لاعبون من القسم الأول و الثاني الحاليين أو القدامى و اغتنمنا هذه الفرصة للحديث  مع اللاعب بوقش عن مختلف القضايا التي تهم كرة القدم في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد على غرار باقي دول العالم .

“تأثرنا ماديا ومعنويا بعد توقف البطولة”

في بداية حديثه أشار اللاعب بوقش إلى الآثار السلبية التي خلفها توقف البطولة جراء انتشار وباء كورونا المستجد والذي فاجأ كل المختصين في مجال الأوبئة و الأمراض ، فكان اختيار التوقف وفرض إجراءات صحية هو الحل بعد الدعاء لله للحد من انتشار الوباء قائلا : “لقد تأثرنا خاصة من الناحية المعنوية لاسيما وأننا في مرحلة العودة و ما زاد من الأمر تعقيدا هو عدم الإعلان عن استئنافها أو إلغائها مبكرا ، إضافة إلى الجانب المادي حيث أضحى اللاعب يتوسل من أجل لقمة العيش و ليس كما يظن البعض أن اللاعب في الجزائر ميسور الحال في ظل معاناة غالبية الفرق ، و بالتالي فالتأثير كان كبيرا علينا من جميع النواحي المادية و المعنوية و لم يبقى أمام اللاعب  غير التدرب بمفرده أو المشاركة في بعض المقابلات الودية كما هو عليه  الحال اليوم بدعوى من الأخ رحال”.

“إلغاء استئناف البطولة قرار صائب حفاظا على سلامة الأشخاص”

وبعد مد وجزر قررت الفاف عدم استئناف مختلف البطولات في جميع الأقسام ويرى الحاج بوقش أن: “هذا القرار يعتبر صائبا إلى حد كبير وإن كان قد جاء متأخرا نوعا ما حتى لا تتراكم الآثار السلبية على اللاعب من جميع النواحي كما أن السلطات في البلاد هي أدرى بالوضع العام في الجزائر وهي صاحبة القرار النهائي، وهناك تفضيل للمصلحة العامة عن باقي الأمور خاصة فيما يتعلق بصحة الإنسان وسلامته ولا نملك من الأمر شيئا في مثل هذه الأوضاع”.

“الصعود هدف الفريق مند سنتين”

و عن الصعود صرّح قائلا : ” إن هدف الفريق لتحقيق الصعود لم يكن مخططا له  فقط هذا الموسم ، إنما تم ذلك مند سنتين لذلك قامت الإدارة بانتدابات نوعية و مدرب يملك الخبرة الكافية في مثل هذه الأوضاع ، كما أن اللاعبين و رغم نقص التدعيم المادي إلا أنهم أبلوا البلاء الحسن و كانوا رجالا فوق الميدان رغم ظروفهم المالية غير مستقرة  ، و الحمد لله فإن التاريخ سيشهد على نجاحنا في استرجاع الفريق لمكانته الأصلية  خاصة و أن مستوى البطولة لم يكن بالكبير من الناحية الفنية حيث تميز بالتقارب و إن الاختلاف يكمن في الإمكانيات المالية فقط ، و يعود سبب ضعف الجانب الفني إلى عدة عوامل منها نقص الإمكانيات و الدعم  للاعبين  و التسيير غير السليم للإدارة ، كما أن نقص التكوين و انعدامه  كان من بين الأسباب التي أدت إلى انحطاط المستوى”.

“ننتظر التفاتة الإدارة”

وعرج الحاج بوقش إلى وضعيته الحالية حيث أكد قائلا:” الإدارة الحالية لم تتصل بنا إلى غاية الآن سواء للحديث عن المستقبل أو من أجل المستحقات، وأعتقد أن الأوضاع الإدارية الحالية من بين أسباب هذا الغياب والبحث عن مصادر التمويل أو شركة وطنية على غرار باقي الفرق، ولقد كان اللاعبون صابرين إلى حد كبير على مستحقاتهم المالية لحد الآن ولابد للإدارة التحرك لمصلحة الفريق”.

“الأولوية للوداد والعروض لا تنقطع”

أما عن مستقبل اللاعب فقد أشار:” الأولوية تمنح إلى الوداد إذا وجدت أرضية تفاهم مع الغدارة حول التجديد، خاصة وأن الاستقرار من عوامل النجاح سواء على المستوى التشكيلة أو الطاقم الفني، ونحن كلاعبين دائما في انتظار التفاتة الإدارة والتحرك لتحضير الموسم الجديد كما أن العروض لم تنقطع من عدة فرق لكن لا شيء رسمي في انتظار تحرك إدارة الوداد أولا”.

“انعدام التكوين وسوء التسيير وراء تدني المستوى الفني”

و صرح اللاعب فيما يخص التكوين: “لا أحد ينكر أن المستوى الفني لمختلف البطولات بجميع أقسامها جد متدني مقارنة بما كانت عليه الأمور في السنوات الماضية ، وأعتقد أن أسباب ذلك متعددة ومتشعبة منها ما يتعلق بالجانب الفني كانعدام التكوين و الاعتماد على جلب لاعبين جاهزين عوض ترقية لاعبين من الأصناف الدنيا ، و إلا فما الفائدة من إنشاء فئات صغرى  و تنظيم بطولة خاصة بهم ، و هذا ما  يجرنا للحديث عن التسيير السيئ لمختلف رؤساء الفرق  و كثرة المشاكل الداخلية والصراعات ما بين أعضاء الإدارة اللامتناهية و المستمرة ، ضف إلى ذلك انعدام أو نقص الدعم المالي و عدم التوزيع العادل له حيث الحل في إيجاد شركات وطنية قادرة على التكفل بالفرق و لو بنسبة معينة .و مع كثرة المشاكل فقد تم قتل الطموح لدى اللاعب الشاب الذي يرغب في التألق  و الذهاب بعيدا في مشواره الرياضي و تقمص الألوان الوطنية ،خاصة وأن المدرب الحالي بلماضي يتابع كل صغيرة و كبيرة لاكتشاف المواهب الشابة لتدعيم مختلف المنتخبات الوطنية ، فلا يعقل أن يتم التركيز فقط على ما هو من وراء البحار و لو أنهم جزائريين ،لكن أليس في الداخل من اللاعبين الذين يملكون إمكانيات مميزة قادرين على البروز و التألق و دعم مختلف المنتخبات الوطنية ، فالمادة الأولية متوفرة إلا أنها تحتاج إلى من يوجهها و يعتني بها خدمة للرياضة  الجزائرية”.

حاوره: زروقي حماز

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P