رياضات قتاليةمختلف الرياضات

مدرب المنتخب الوطني للفروسية مراد بن فرحات : “قادرون على الصعود للبوديوم في الألعاب المتوسطية”

يؤكد مراد بن فرحات، المدرب المحنّك في رياضة الفروسية، أن عودته إلى تدريب الفريق الوطني للأكابر للعبة، هو لهدف واحد لا ثاني له، تحضير النخبة الوطنية للألعاب المتوسطية، التي تستضيفها مدينة وهران العام المقبل 2022، مبديا استعداده لوضع خبرته، لتشكيل فريق وطني، قادر على قول كلمته في هذا الاستحقاق الدولي الهام. كما تطرق ذات المتحدث لمشاكل الفارس والحصان الجزائريين، بدون أن يكتم تفاؤله بعودتهما إلى أمجادهما العريقة الماضية. و بالعودة لمسيرة الرجل فهو مدرب في رياضة الفروسية، شغل منصب مدرب للفريق الوطني سابقا. بداياته كانت مع الأواسط سنة 1975، ثم الفريق الوطني الجامعي للقفز العالي على الحواجز، وكذلك مع النخبة الوطنية للقدرة والتحمل لمدة 6 سنوات. استُدعي مؤخرا من قبل الاتحادية الجزائرية للفروسية، لتدريب الفريق الوطني للأكابر (ذكورا وإناثا). كما نشط في عدة أندية ، أمثال الخروبة و بينام في العاصمة، وبرج البحري وعنابة. و عن عودته للمنتخب الوطني يقول” لم تتم دعوتي لشخصي، بل للخبرة التي أحوز عليها ، إذ أشارف على 73 سنة من عمري، ولا أستطيع أن أرفض الألوان الوطنية، خاصة مع الفريق الجديد الذي يسيّر الاتحادية الجزائرية للفروسية. أنا أعرف كل أعضاء الاتحادية الحالية، والمكتب التنفيذي، وجميعهم من عائلة رياضة الفروسية. و في تقييم له للمستوى العام للمسابقة الوطنية للقفز على الحواجز، التي جرت على ثلاث مراحل بمركز الفروسية “الفارس الوهراني” ، قال: ” أرى أن العودة إلى المنافسة الرسمية كانت صعبة على الفرسان والأحصنة معا، لطول توقف النشاط بسبب جائحة “كورونا”، لكن ذلك لم يمنع من تواجد فرسان جيدين. أؤكد أن فيروس “كورونا” كان كارثة على اللعبة، والفاعلين فيها. الآن يستوجب علينا أن نحضر برنامجا خاصا، وإلا فلا نستطيع العمل. ما يجب التأكيد عليه هو أن تكون العودة هادئة وبدون تسرع، خاصة في التدريبات ، حفاظا على الفارس والحصان معا”. و بخصوص جديد العناصر الوطنية ، أفاد قائلا: ” نعمل على تقوية تشكيلة الفريق الوطني للأكابر، تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران. لقد شدّتني إمكانيات بعض الفرسان المشاركين في المسابقة الخاصة بأعضاء الفريق الوطني على علو 1متر و40 سم، ومجموعهم 10، سأختار منهم 5 فقط ، لحد الساعة خاض الفريق الوطني للأكابر ثلاثة تربصات قبل مجيئي لقيادته، وتبقى منافستين في مدينة قسنطينة، ثم البليدة، وهذا هو البرنامج الذي نقفل به سنة 2021، ثم نسطر البرنامج الخاص بسنة 2022″. و عن إقامة معسكرات مشتركة في الخارج للاحتكاك بالمستوى العالمي ، كشف: ” نعم هناك سفرية إلى إسبانيا أو فرنسا، على الأرجح في نهاية الشهر الجاري. كما الضرورة تحتم علينا البحث عن حلول أخرى لتعويض هذه السفرية في حال تعطّلها نظرا للظرف الوبائي الحالي”. و في رد له عن سؤال تراجع مستوى الفروسية ، أدلى :” أنا أقول بأن كل الرياضة الجزائرية تعاني من انخفاض في المستوى، وليس لعبة الفروسية فقط. أظن أن نقص التكوين، وقد نجد حلا في انبعاث مراكز الفروسية المملوكة للخواص إلى جانب العمومية ، كما لا نخفي عليكم أن تراجع تربية الخيول له تأثيره السلبي على مستوى اللعبة. ولكن بدأ النور يظهر في أفق اللعبة، بدخول مركز مستغانم في تربية الخيول حيز الخدمة، ومنه نعرف ما نحتاجه من أحصنة. قديما، كان الأمر يقتصر على مناطق تيارت والشريعة وبريكة وعين ولمان، لكن تربية الخيول والاعتناء بها نقصت كثيرا في هذه المراكز، لغلاء الأكل الخاص بها، ما انجر عنه بيع الأحصنة بأثمان بخسة”. وعن الأهداف التي اتفق بشأنها مع الاتحادية الجزائرية للفروسية ، أكد أنها تكمن في نيل ميدالية في الألعاب المتوسطية بوهران 2022. مواصلا: ” نحن ندرك أن المنافسة ستكون قوية وشديدة بتواجد بلدان لها تقاليد وعلو كعب في رياضة الفروسية، لكن هدفنا سيكون تمثيل الجزائر أحسن تمثيل”.

بن حدة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P