الأولىمختلف الرياضات

مزود زوڨار رضا (لاعب مولودية واد تليلات لكرة اليد): “الإحتراف هدفي الأول والوباء أفقد البطولة نكهتها”

بداية قدم نفسك للقراء؟ 

” أنا مزود زوڨار رضا من مواليد سنة 1997 بزهانة – معسكر، طالب جامعي سنة ثانية تاريخ و أشغل منصب جناح أيمن في نادي مولودية واد تليلات لكرة اليد.”

 متى و كيف بدأت كرة اليد؟ 

” قصتي مع الكرة الصغيرة  بدأت منذ أن كنت أبلغ 5 سنوات من العمر، و كان قبل تمدرُسي، و قد أحببت هذه الرياضة، و يعود الفضل لأخي الأكبر لأنه مارس ذات الرياضة مع نفس الفريق منذ تأسيسه، و قد كنت أتابعه كثيرا في التدريبات و المباريات، و أشكره بالمناسبة على كل ما  وصلت إليه الآن، و الحمد لله أني تدربت و تدرجت في جميع الأصناف، حتى وصولي الى فريق الأكابر، و قد لعيت مع لاعبين كنت أتابعهم من المدرجات، أذكر منهم رازم محمد الذي تدربت على يديه، و أعطاني الشجاعة و الرغبة في اللعب و الوصول الى الأكابر، و الحمد لله وصلت و لعبت معه في نفس الفريق.”

هل تأقلمت سريعاً مع القسم الممتاز؟ 

” تأقلمي في القسم الممتاز كان بالتدريج حسب توالي المباريات واحدة تلوى الأخرى، و رغم النتائج السلبية إلا أننا كسبنا حماس كبير في اللعب، بالإضافة إلى الاحتكاك مع فرق تمتلك خبرة كبيرة للغاية، لكنني لم أجد صعوبة مع فريقي في مجاراة نسق عدة مباريات رغم الإنهزامات المتكررة التي غالباً ما تكون في دقائق الأخيرة بسبب نقص الخبرة، حيث أننا النادي الوحيد في القسم الممتاز الذي يمتلك معدل عمر 23 سنة، دون نسيان المنافسة الشرسة على المناصب في الفريق، و هذا ما يجعلني أعمل جاهداً لكي أصل الى المستوى المطلوب خاصة في التدريبات من أجل البروز أكثر.”

بماذا يختلف هذا القسم عن القسم الأول؟

“لا يختلف القسم الممتاز عن القسم الوطني الأول كثيراً، فقد خضنا تجربة لمدة 3 سنوات في القسم الأول، حيث لعبنا بروح جماعية و تأقلمنا بشكل سريع رغم أنه كان أول موسم لنا، و قد أحرجنا عدة فرق، ما تحصلنا على المرتبة الثالثة، و حصل نفس الأمر في الموسم الثاني، لكن العام الذي يليه لعبنا على الصعود منذ بداية البطولة و فزنا في كل المباريات تقريباً، و لكن القسم الممتاز فيه فرق عملاقة في الجزائر و تتمتع بالخبرة الكبيرة، و ترسانة من النجوم مثل المجمع النفطي، و وجدنا صعوبة كبيرة، مثلما كنا نتوقع و هذا أمر بديهي، و تحسن مستوانا من مباراة إلى أخرى.”

حققتم نتائج سلبية على طول الخط هذا الموسم، لماذا؟

” النتائج السلبية توقعناها قبل بداية البطولة، أولا بسبب نقص الخبرة لاعبينا، وثانيا نقص خبرة الإدارة في التعامل مع القسم الممتاز، كما أن الأزمة المالية أثرت كثيرا على مردود الفريق، بغياب شركات لدعم الفريق رغم أنه يمثل عاصمة الغرب الجزائري رفقة ترجي أرزيو في القسم الممتاز، و هذا ما جعل الفريق يقع في مشاكل كبيرة، و حتى الرغبة والروح الجماعية لم تعد تلك التي عهدناها خلال المواسم الماضية.”

كيف تقضي فترات الحجز الصحي؟

“أقضي جلّ أوقاتي بالبيت، وألتزم بأوقات الحجر الصحي ومعايير الوقاية من الوباء، مما أستغل الفرصة من أجل البقاء مع العائلة، و كذا التمرن للحفاظ على اللياقة البدنية، و رفع قدرة التحمل بفضل تطبيقات المنزلية، و نتمنى زوال الوباء في أقرب وقت و العودة للحياة الطبيعية.”

كيف ترى مستقبل البطولة في ظل التوقف الكبير بسبب الوباء؟ 

“مستقبل البطولة يكتنفه غموض كبير، و توقف البطولة قرابة شهرين، و حالياً لا يمكننا التفكير سوى في كيفية القضاء على هذا الوباء، دون نسيان ان العديد من اللاعبين لا يفكرون سوى قوتهم اليومي و هم الأكثر تضرراً بعدم وجود قانون يحميهم و يحمي مستحقاتهم خاصة الفرق الصغيرة.”

ما هو القرار الأنسب الذي تراه لإنهاء الموسم؟ 

“القرار الاول والاخير يكون بيد الاتحادية، وانا كلاعب ليس لدي أي فكرة لما سيحدث مستقبلا، في البطولة لكن نتوقع كل شيئ، وانا متحمس كثيرا العودة للمنافسة، وذلك لإنقاذ الفريق من السقوط، ومع هذا نقول بأن هذا التوقف أفقد البطولة نكهتها خاصة وأنها تتوقف للمرة الثانية بعد كأس إفريقيا أيضاً.”

ما هي أهدافك المستقبلية؟ 

” الهدف الرئيسي الذي أسعى إليه بالعمل المتواصل و التدريبات هو اللعب مع المنتخب الوطني و تشريف الراية الوطنية، و كذا الاحتراف خارج الجزائر، و قبل هذا علي تطوير نفسي بالعمل و البروز و اللعب في أحد النوادي الكبيرة.”

ما هو الفريق الذي تتمنى أن تتقمص ألوانه؟

“صراحة، ليس لدي فكرة في اللعب مع أي نادي لأنني أولا أريد البروز، والفريق الذي أراه مناباً سأتقمص ألوانه، لشق طريق الاحتراف خارج الوطن، وأحلم باللعب في البطولة القطرية والالمانية أو الاسبانية، مازال العمل الشاق والطريق الطويلة، رغم وجود اناس أرادوا تحطيمي وكانوا ضد وجودي في اللعب والوصول لهذا المستوى.”

ما هي أسوأ وأفضل ذكرى في مسيرتك؟

” أسوأ ذكرى هي وفاة أبي السنة الماضية، و هو الموسم الذي لعبنا فيها على الصعود الى القسم الممتاز، كل شيئ كان مظلم بالنسبة لي، لان قبل وفاته كان تركيزي كله على مرضه و بقاءه في المستشفى، و أفضل ذكرى أولا وجودي مع الأكابر و مساهمتي في تحقيق الصعود من القسم الوطني الثاني إلى القسم الممتاز، و كذا وصولنا الى ربع نهائي كأس الجمهورية.”

من هو قدوتك في كرة اليد؟ 

” قدوتي هو المجنس مع المنتخب القطري زاركو ماركوفيتش ساعد أيمن رقم واحد، تتميز طريقه لعبه بسهولة كبيرة، و هذا ما أسعى إليه.”

هل من نداء توجهه للجزائريين للإلتزام بالحجز الصحي؟

“نصيحتي للشعب الجزائري ، هو الالتزام بالوعي و معايير الوقاية من هذا الوباء، نحن في منتصف الطريق للقضاء عليه، و علينا مواصلة التحدي للخروج بسلام من هذه الأزمة، كما أوجه نداءاً للجميع بضرورة مساعدة العائلات الفقيرة في فهذه الفترة خاصة و نحن في شهر رمضان المبارك.”

كلمة أخيرة.. تفضل المجال مفتوح..

” أريد أن أشكر كل أفراد عائلتي على دعمي في الكرة الصغيرة، و أشكر المدرب محمد بلغيت لمنحي الفرصة على اللعب المتواصل مع الأكابر رغم كل الظروف، و أشكر المدربين الذين ساهموا بتعليمي و لو القليل، بدون أن أنسى أصدقائي على الوقوف معي في أصعب المحن و لن أنسى ذلك ما حييت، و في كلماتي الاخيرة نسأل الله أن يرفع هذا الوباء و تعود الحياة من جديد، “صح رمضانكم و صح فطوركم”

حاوره: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P