تحقيقات وروبورتاجات

موسم الخيبة لفرق الجهة الغربية … مدارس كروية تدفع ثمن الأزمات المالية والمشاكل الإدارية

بإسدال الستار عن بطولة الرابطة الثانية هواة -غرب- قبل أيام قليلة فقط، و التي عرفت صعود نجم بن عكنون عن هذه المجموعة مقابل سقوط كل من سريع غليزان، وداد تلمسان و مولودية سعيدة، تكون بذلك فرق الجهة الغربية قد فقدت ثلاث مدارس كروية عريقة ستلعب الموسم المقبل في القسم الثالث رفقة إتحاد بلعباس الذي سبق الجميع بعدما اكتوى قبل جيرانه بنيران ديون لجنة النزاعات، سوء التسيير و الأزمات المالية التي أصبحت السبب الرئيسي لمعاناة فرق الغرب جميعا، حتى تلك التي ضمنت بقائها في الجولات الأخيرة في صورة غالي معسكر و جمعية وهران.

ديون النزاعات هوت بتلمسان وغليزان إلى القسم الثالث

 بالحديث عن الفرق التي غادرت الرابطة الثانية هواة في مجموعتها الغربية، فقد كان سقوط كل من وداد تلمسان و سريع غليزان أمرا متوقعا بالنظر إلى تخبطهما في ديون لجنة النزاعات التي أجبرتهما على اللعب طيلة الموسم بعناصر الرديف التي لم تصمد طويلا ،و حتى إن كان وداد تلمسان قد قاوم حتى الجولات الأخيرة بما أنه كان يملك بعض لاعبي الأكابر فإن جاره سريع غليزان استسلم للأمر الواقع منذ نهاية مرحلة الذهاب ،ذلك ما جعل القائمين عليه يفضلون اللعب من أجل تفادي النزول إلى القسم الولائي فقط وهو ما تجلى في رصيده من النقاط الذي تجمّد عند نقطة وحيدة نالها في لقاءه الأخير أمام الجار جمعية وهران.

سعيدة لم تسلم هذه المرة ورافقت الجارين

 إن كان كل من وداد تلمسان و سريع غليزان قد تعرفا على مصيرهما مبكرا، فقد انتظر فريق مولودية سعيدة حتى الجولة الختامية كي يتذوق مرارة السقوط إلى قسم ما بين الرابطات بعد الخسارة التي مني بها بميدان أولمبي المدية، حيث دفعت “الصادة” هي الأخرى ثمن التخبط في المراكز الأخيرة طيلة الموسم بعد أن دفعت ثمن رحيل العديد من العناصر في بدايته، وهو السيناريو الذي تعودت عليه في الموسمين السابقين، غير أن ” الجرة لم تسلم هذه المرة”، بما أن المولودية اضطرت إلى مرافقة غليزان و تلمسان إلى القسم الأدنى لتشكل رباعيا من المدارس الكروية العريقة في الأقسام المظلمة الموسم المقبل.

سيدي بلعباس سبق الجميع قبل مواسم 

 لن تكون الفرق الثلاثة التي غادرت الرابطة الثانية هواة وحيدة في قسم ما بين الرابطات، بل ستجد الجار إتحاد سيدي بلعباس الذي سبق الجميع إلى النزول بخطى متسارعة بعدما كان قبل مواسم يلعب المراتب الأولى في المحترف الأول، غير أنه دفع هو الآخر ثمن سوء تسيير من طرف الإدارات التي تعاقبت عليه خلال سنوات الاحتراف رغم أنه استفاد على غرار جيرانه من إعانات معتبرة، لكنه فشل في تقليص حجم الديون لدى لجنة النزاعات التي لا زال يعاني منها إلى غاية الآن.

المكرة سارت بخطى متسارعة من منصات التتويج إلى الأقسام السفلى

 بالحديث عن إتحاد سيدي بلعباس الذي كان أبرز مثال لفرق الجهة الغربية التي لم تستخلص الدروس من الجار خاصة بالنسبة لسريع غليزان ووداد تلمسان اللذان أصرا على عدم تقليص كتلة الأجور عندما كانا ينشطان في المحترف الأول مقارنة بميزانيتهما، ذلك ما جعلهما يدفعان الثمن سريعا بالمنع من الإستقدامات بسبب ديون لجنة النزاعات التي كانت السبب الرئيسي في المشاكل التي قد تتواصل لسنوات أخرى، مثلما يحدث في الوقت الراهن مع “المكرة” التي لا زالت تتلقى الاعذارات من اللجنة ذاتها رغم أنها تنشط بعيدا عن الأضواء و هي التي كانت تعتلي منصات التتويج قبل مواسم قليلة فقط.

هل أصبحت فرق الغرب تدفع ثمن الصعود إلى الرابطة الأولى دون تخطيط !

 في ظل الخيبة الكبيرة التي تجرعها أنصار فرق الجهة الغربية التي سقطت إلى القسم الثالث في صورة وداد تلمسان، سريع غليزان و مولودية سعيدة و حتى من سبقهم إلى المصير ذاته قبل مواسم و الحديث هنا عن إتحاد سيدي بلعباس، فإن العامل الذي تشترك فيه جميع هذه الفرق هو أنها كانت قبل مواسم تنشط في الرابطة المحترفة الأولى بل و تلعب الأدوار الأولى، خصوصا بالنسبة ل”المكرة” التي توجت بكأس الجمهورية سنة 2018، فإن العديد من المتتبعين يجمعون على أن صعود معظم الفرق جاء دون تخطيط و إستراتيجية، بل كان مجرد طفرة صنعتها إعانات السلطات المحلية وقتها، سيما و أن معظمها لم تعمر طويلا في قسم الأضواء.

هكذا تحولت الشركات من طوق النجاة إلى سبب المعاناة

في ظل اتساع الهوة على مستوى البطولة الجزائرية سواء في الرابطة المحترفة الأولى و حتى القسم الثاني هواة بين تلك الأندية التي أصبحت تمول من طرف شركات عمومية، حولت واقع بعض الفرق من اللعب على البقاء إلى المنافسة على الألقاب ولو محليا، باتت الأصوات ترتفع بشكل يومي للمطالبة بالتساوي و جعل كل الفرق في ميزان واحد، خاصة و أن بعض الفرق لم تقدم للكرة الجزائرية أي إضافة رغم امتلاكها للدعم منذ سنوات عكس أخرى أصبحت تصارع من أجل تفادي الإندثار، كما أنّ فرض تأسيس شركات مفلسة على الفرق الصاعدة حال دون قدرتها على منافسة تلك الأندية التي تسيرها شركات وطنية.

حتى ترجي مستغانم خسر رهان الصعود في آخر جولة

 لم يقتصر الفشل في الموسم الرياضي الحالي بالنسبة لفرق الجهة الغربية على تلك التي غادرت الرابطة الثانية هواة مثقلة بالديون و المشاكل الإدارية في صورة سريع غليزان، وداد تلمسان ومولودية سعيدة ،بل شملت حتى تلك التي عرفت بعض الاستقرار من جانب التسيير، و الحديث هنا عن ترجي مستغانم الذي شرب هو الآخر من كأس الخيبة بما أنه خسر رهان الصعود لمصلحة نجم بن عكنون في الجولة الختامية لما انقاد للخسارة بهدف دون رد أمام منافسة المباشر، وهو الأمر الذي قضى على أحلام “الحواتة” الذين كانوا يمنون النفس بتحقيق صعود تاريخي إلى القسم الأول.

حساسية الداربيات منحت الأفضلية لبن عكنون

 بالحديث عن تضييع ترجي مستغانم لورقة الصعود، فإن ذلك لم يكن بسبب الخسارة في الجولة الختامية فقط ولو أن مصيره كان مرتبطا بما ستقدمه تشكيلة المدرب مجدي الكردي الذي استنجدت به الإدارة في المباراة المصيرية أمام نجم بن عكنون، بل كان أيضا بسبب نزيف النقاط التي خسرها في معظم الداربيات التي لعبها ضد شبيبة تيارت وخاصة في لقاء مستقبل واد سلي. وهو الأمر الذي فتح الطريق أمام منافسه العاصمي كي يستثمر في ذلك ويخطف الصدارة في الجولات الأخيرة رغم أنه كان بعيدا نوعا ما عن السباق الذي كان ثلاثيا مع نهاية مرحلة الذهاب بين تيارت، المشرية وترجي مستغانم.

حتى معسكر ولازمو ضمنا البقاء في الجولات الأخيرة

 لحسن حظ أندية الجهة الغربية أن السقوط في بطولة القسم الثاني اقتصر على ثلاثة فرق فقط، و إلاّ كانت الخيبة ستشمل فريقي جمعية وهران و غالي معسكر اللذان انتظرا حتى الجولات الأخيرة من أجل ترسيم بقائهما، خصوصا بالنسبة ل”الغالية” التي تفادت السقوط في اللقاء الأخير لما فازت على وداد بوفاريك بثنائية نظيفة، في حين لم تكف الانتدابات التي قامت بها إدارة “لازمو” بداية الموسم كي تلعب أدوارا مهمة في البطولة حين اكتفت أحد أبرز المدارس الكروية العريقة في غرب البلاد بلعب الأدوار الثانوية كعادة الفريق الوهراني خلال المواسم الأخيرة.

بن فريحة بلقاسم (رئيس ترجي مستغانم):“الديون المتراكمة سبب معاناة أندية الغرب”

بن فريحة بلقاسم
بن فريحة بلقاسم

“بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم، بالنسبة لسقوط أندية الغرب فهو أمر جد مؤسف صراحة لا نُرجع اللوم للفرق لأنها بكل صراحة تعاني من الديون المتراكمة هذا ما جعلها تتخبط في إنشغالاتها ناسية أمر الصعود والسقوط. والشيء المحزن أكثر أن الأمر لم يتعلق بفريق واحد من الغرب بل ثلاثة أندية سقطت والأخرى كانت تلعب على الحافة أي على السقوط، نتمنى من مسؤولي كرة القدم أن يراجعوا حساباتهم بالنسبة لأندية الغرب، لأنه كل الأندية سيختفي أثرها إن بقينا على هذا الحال، بالنسبة لنا كنا نأمل في الصعود لكن شاءت الأقدار عكس ذلك، لم نعاني من الديون هذا الموسم لكن العام المقبل إن لم يكن هناك مساعدات سيحدث لنا ما حدث للأندية الأخرى. ندائي موجه للسلطات المعنية أندية الغرب تُعاني في صمت فالرجاء السماع لها ومساعدتها، لأنه في وقت مضى كانت فرق الغرب مدارس مكونة وخزان للمواهب واليوم نحن نرى المنتخب الوطني في جلّ الفئات شبه منعدم من لاعبي الجهة الغربية وهذا ما يحزننا أكثر، أتمنى أن تعود أندية الغرب الجزائري لسابق عهدها ونراها تكسب الألقاب مجددا إن شاء الله، بالمناسبة نشكر جريدة بولا التي تهتم بجل أندية الغرب وشكرا”.

مراد عبد الناصر (رئيس وداد تلمسان):“يجب على أندية الغرب الجزائري أن تتحد مجددا”

مراد عبد الناصر
مراد عبد الناصر

“السلام عليكم. نعم نحن نأسف لسقوطنا وسقوط أندية الأخرى. سأتكلم بكل وضوح وصراحة. أندية الغرب تُعاني جلها من نقص الدعم والأموال، ما لاحظناه أن أندية الوسط كلها متحدة فيما بينها عكسنا نحن فكل واحد يعمل لصالح نفسه، أنا متأكد أننا لو إتحدنا لم نكن لنرى مثل هذه الأمور. العجيب في الأمر أن أندية الغرب الجزائري أصبحت تعمل لصالح أندية الوسط، على المسؤولين على كرة القدم الغربية أن يتفطنوا لما يحدث لنا، قبل فوات الأوان، لأن جل أندية الغرب سقطت والأخرى تلعب على السقوط، إشتقنا صراحة لزمن الألقاب وزمن التتويجات وزمن ملاعب الغرب الجزائري ممتلئة تناصر فرقها. كان أملنا في فريق ترجي مستغانم أن يصعد مجددا لكن ها هو الآخر يضيع الصعود في الثواني الأخيرة. يجب على أندية الغرب الجزائري أن تتحد من أجل الوقوف مجددا والصعود بكرة القدم الغرب الجزائري التي كانت في الماضي القريب مدارس بأتم معنى الكلمة. والله أتمنى أن أرى مجددا الأفراح تعلو في ملاعب الغرب الجزائري. أتمنى أيضا أن نبتعد على اللعب على السقوط ونلعب على الألقاب والتتويجات. فريق وداد تلمسان فريق عريق جدا يحتاج للإلتفاف حوله وإرجاعه للمكانة الأصلية. ولا أتمنى فقط لوداد تلمسان أن يعود للأقسام العليا. أتمنى لكل الفرق الغرب أن تعود كما عهدناها وهذا بالعمل والدعم والإتحاد وشكرا.”

مراد بلحاج (لاعب سابق لجمعية وهران):“سبب سقوط الأندية راجع لسوء التسيير”

مراد بلحاج
مراد بلحاج

 “السلام عليكم. رغم أنني مغترب وبعيد عن الجزائر وعلى مدينتي في وهران إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي تجعلك تتابع كل ما يحدث في العالم وجل التخصصات، قرأنا خبر سقوط بالجملة لأندية الغرب الجزائري، وهذا كان واضح من الأول لو تتذكرين الحوار الذي أجريته معكم سابقا، لو نضع الرجل المناسب في المكان المناسب في الأندية لرأينا جل الأندية ناجحة وقلت أن معظم الأندية ستسقط للأسف و للأسف حدث ما توقعناه. السبب الأكبر هو راجع لسوء التسيير أولا، فلو يكون هناك مسير ممتاز في النادي، فالنادي يلعب على الألقاب والتتويجات لا على السقوط، وثانيا نعلم كلنا أن أندية الغرب تعاني من نقص الدعم وهذا ما يجعلها تفكر فقط في المشاكل الإدارية والمالية. على ما أظن هذه سياسة جديدة في كرة القدم النادي يقع في المشاكل وينسى أمر اللعب وخطة الصعود، يجب مراجعة الأمر قبل فوات الأوان، وإن شاء الله نرى أندية الغرب تعود لصنع الأفراح لمناصريها وشكرا”.

مني زقاي (لاعب سابق لمولودية سعيدة):“سنجتمع من أجل إيجاد حلول للفريق”

مني زقاي
مني زقاي

“السلام عليكم. بالنسبة لسقوط عدة فرق. بصراحة تعود لعدة أسباب، أهمها تراكم الديون من خمس سنوات وأكثر، سوء التسيير، نحتاج لمسيرين أكفاء في أندية الغرب، لأنه لاحظنا شيء خطير إجتماعات أصبحت تُقام في الشارع وأصبح من هب ودب يعرف شؤون الفريق. الجهة الغربية في الجزائر أصبحت ضعيفة جدا، بعدما كانت خزان للمنتخب الوطني. كما أننا أصبحنا لا نرى أبناء الفريق في النادي بل دخلاء وصراحة هؤلاء صعب عليهم الدفاع على ألوان الفريق. نحن في وقتنا حبنا للفريق والدفاع على ألوانه هو ما جعلنا نرفع مستوى كرة القدم الغربية. المهم نحن كجمعية قدماء اللاعبين وأنصار الفريق من هذا المنبر ندعو كل من يحبّ الفريق وألوان مولودية سعيدة الدفاع على ألوان الفريق، كما سيكون يوم الخميس اجتماع خاص بالفريق لإيجاد الحلول والخروج من هذه الأزمة بإذن الله. وحتى يكون في علمكم في بداية البطولة قدمنا حلولا حتى لا يسقط الفريق لكن يا حسرتاه لا أحد سمع ما قلناه وللأسف النتيجة كانت ثقيلة على الفريق. كما أنه منحنا مقر “لوناكو” لكن للأسف تم بيعه و سنحاول إرجاعه بإذن الله، نطالب أيضا السلطات المحلية بمساندة الفريق حتى يقف مرة أخرى ونعود مثلما كنا عليه في السابق، شكرا أيضا لجريدة بولا لإهتمامها بهذا الموضوع”.

داود سفيان (لاعب دولي سابق):“يجب على قدماء اللاعبين الإلتفاف حول النوادي”

داود سفيان
داود سفيان

 ” بسم الله الرحمن الرحيم. بالنسبة لما يحدث لأندية الغرب فهذه ظاهرة جديدة فمن المحزن أن ترى أندية لها تاريخ كانت تلعب على الألقاب والتتويجات تجد نفسها تعاني في الأقسام السفلى وما حدث يتحمل مسؤوليته الجميع لأنه بصراحة هاته الأندية تعرضت للتهميش ووجدت نفسها بين أيادٍ فاسدة. كما أن التساوي بين الفرق إنعدم، ففريق تمنح له شركة وفريق تحرمه من الدعم هذه السياسية ليست عادلة بكل صراحة. كما أن تواطؤ أناس من الفوق هو ما جعل الغرب يسقط. وعندما نتحدث عن الغرب نتحدث عن فريق مولودية وهران الذي منذ عشرين سنة لم يلعب على الألقاب وهذا شيء مؤسف صراحة، عندما نتحدث عن الغرب نتحدث عن جمعية وهران والتي في كل مرة تلعب على السقوط، ولحد الساعة لم يحاسبوا أحد على ما يجري اليوم ولا أحد يمنح التفسير الصحيح. كنا نأمل في صعود ترجي مستغانم لكن الحظ لم يحالفه وخاصة أنه لعب في ملعب بن عكنون. هناك ظاهرة أخرى ظاهرة بيع المباريات وهذا راجع لعدم الرقابة والمحاسبة. من هذا المنبر أدعو قدماء اللاعبين الشرفاء في كل النوادي أن يتحركوا ولا يبقوا مكتوفي الأيدي. لا ينتظرون الشركة بل الرجال من يجلبون المال وليس العكس، يجب أن تتكثف الإجتماعات من أجل إيجاد الحلول، يجب إختيار الرجل المناسب الذي يسير الفريق ويصعد به ليس من يهدمه. كما نطلب من الفرق التي لم تسقط أن تبني خطة صحيحة حتى تتقدم ولا ترجع للوراء، ومع هذه الحلول بإذن الله سنرجع لزمن الألقاب والتتويجات وشكرا.”

بن عودة بن خرفية (لاعب سابق لسريع غليزان):“سوء التسيير سبب المعاناة ولم تستخلص الدروس من إتحاد بلعباس

بن عودة بن خرفية
بن عودة بن خرفية

 تحدث الحارس السابق لسريع غليزان سنوات التسعينات بن خرفية بن عودة عن الخيبة التي تعرضت لها جلّ فرق الجهة الغربية التي تمر بأسوأ فتراتها منذ تاريخ تأسيسها حين قال: “مؤسف جدا ما حدث لفرق الغرب هذا الموسم، فإن كان سقوط سريع غليزان متوقعا منذ البداية بسبب المشاكل المادية الكبيرة التي عانى منها والتي تسبب فيها المسيرون السابقون، فإن الجميع كان ينتظر أن تتحد فرق الغرب من أجل انقاذ وداد تلمسان و مولودية سعيدة و لكن العكس هو الذي حدث بمغادرة الفريقين للقسم الثاني. أعتقد أن هذه الفرق لم تستخلص الدروس التي عاشها سابقا إتحاد بلعباس الذي وصل إلى القمة قبل سنوات وتوج بكأس الجمهورية ولكن سوء التسيير قاده إلى السقوط سريعا وهو نفس الأمر الذي عاشته بقية فرق الغرب خاصة سريع غليزان ووداد تلمسان اللذان أصرا على التعاقد مع لاعبين بمبالغ كبيرة لا تتناسب مع ميزانيتهما وهو ما أدى إلى تراكم الديون واختفاء هؤلاء المسيرين بعدما انقطع دعم السلطات المحلية تاركين هذه الفرق تغرق مثلما حدث مع “الرابيد”. لذلك أعتقد أن سبب المعاناة هو منح مفاتيح تسيير الفرق لأشخاص لم تكن تهمهم مصلحة النوادي بقدر ما كانت تهمهم مصالحهم الشخصية، ما يفرض على الجميع منح قيادة تلك الفرق لأبنائها من قدامى اللاعبين مع دعمهم من جميع الجوانب، مثلما كان يحدث سابقا حتى نرى فرق الغرب تعود إلى الواجهة مجددا”.

صحافيون يتحدثون عن أزمة سقوط أندية الغرب

♦ أحمد قورارة (صحفي بقناة الجزائرية وان):“يجب على السلطات المحلية التدخل من أجل الفرق”

أحمد قورارة
أحمد قورارة

” السلام عليكم ، أندية الغرب الجزائري قدمت وتقدم لاعبين متميزين ومواهب صالت وجالت عبر ملاعب الوطن وكما هو معروف هناك العديد من الأندية بالغرب جزائري عبارة عن مدارس كروية رغم النقص المادي إلا أن هذه المدارس تعاني الآن، خاصة بعد  السقوط المدوي الذي شاهدناه هذا الموسم بسقوط مولودية سعيدة وسريع غليزان، بالإضافة إلى وداد تلمسان وكلنا يعلم تاريخ هذه الأندية. الأكيد أن هذا السقوط سببه سوء التسيير أولا والصراعات الداخلية التي أثرت سلبا على جميع النواحي. خير دليل هو اتحاد بلعباس الذي لا يزال يصارع من أجل العودة إلى مكانته الأصلية. لذا فيجب إعادة النظر في التسيير العشوائي والحد من العبث بتاريخ هذه النوادي العريقة وإذا اقتضى الأمر يجب تدخل السلطات من أجل إعادة روح كرة القدم للأنصار بالغرب الجزائري لأنهم يستحقون الأفضل وشكرا”.

♦ بن زردة سيف الدين (صحفي التلفزيون العمومي):“يجب تدارك الوضع قبل فوات الأوان”

بن زردة سيف الدين
بن زردة سيف الدين

” السلام عليكم. سقوط أندية الغرب إلى الأقسام السفلى هو دليل على تواصل سوء التسيير واستمرار الصراعات الداخلية التي نخرت جسد أندية عريقة كوداد تلمسان اتحاد بلعباس مولودية سعيدة سريع غليزان، إضافة إلى ضعف الموارد المالية الذي يبقى مشكلا أساسيا في ظل ارتفاع مرتبات اللاعبين في البطولة. اليوم مدارس كروية ضاعت وتأهلت وسط محيط متعفن. رغم مرور السنوات لم يستخلص المشرفون على هذه الأندية الدروس. الأكيد أن الجهة الغربية ستفقد أندية أخرى عريقة إن ظل الوضع هكذا”.

♦ خليفاوي مصطفى (صحفي جريدة بولا):“التسيير الجيد هو ما يعيد أندية الغرب للواجهة”

خليفاوي مصطفى
خليفاوي مصطفى

“السلام عليكم. شكرا لكم لإتاحة الفرصة بالنسبة لتراجع أندية الغرب فهذا تحصيل حاصل وأمر كان متوقع منذ سنوات. الموسم هذا كان النقطة التي أفاضت الكأس وعرّت الواقع المرير الذي تمر به أندية الغرب الجزائري التي تفتقر لأدنى متطلبات (الإحتراف)، حتى مولودية وهران أو الأندية المحترفة لا تملك أدنى مقومات الأندية المحترفة الحقيقية على مختلف الأصعدة، الرياضية، الإدارية، المالية وحتى التسويق والتكوين والأمور الأخرى. بالنسبة للحلول التي يمكن أن أقترحها هو إعادة هيكلة هذه الفرق وإبعاد الدخلاء و وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة من أجل النهوض بهذه الأندية في المقام الثاني يجب إيجاد موارد مالية من أجل متطلبات هذه الأندية باعتبار أن الجميع يعرف أن أندية الغرب الجزائري تعاني ماديا، أما في المقام الثالث يجب الاهتمام بالتكوين ووضع مختصين في التكوين في هذه الأندية من أجل الحفاظ على اللاعبين الذين يذهبون لأندية شرق و وسط الجزائر وحتى خارج الوطن لأنهم وجدوا كل الظروف المهيئة هناك عكس ما يحدث عندنا، الغرب هو مشتلة للمواهب في الجزائر ورأينا هذا في العديد من المرات و تاريخيًا يمكن تأكيد هذا بحيث أنّ نجوم كرة القدم الجزائرية ينحدرون من الغرب الجزائري. وهذا ما يفرض على القائمين على أندية الغرب من أجل التكوين المناسب ووضع أشخاص مناسبين في الأماكن المناسبة هذه الأمور التي يمكن أن تعيد الأندية الغربية للواجهة، التسيير الرياضي هو علم بحدّ ذاته ولا يمكن أن يكون لأي شخص والسلام عليكم”.

♦ بلعربي رشيد (صحفي رياضي):“فرق الغرب تدفع ثمن الحساسية الموجودة بينها”

بلعربي رشيد
بلعربي رشيد

“السلام عليكم. ما تعانيه أندية الغرب اليوم هو ضحية ضعف المسيرين بكل بساطة لأنه عند غرق السفينة أول من يحاسب هو القبطان. للأسف يوجد حقد وغلّ بين هذه الفرق والذي لم أفهمه شخصيا وأظن هذا لا يوجد لا في شرق الجزائر ولا في وسطها. المعروف أنه في كرة القدم تكون الندية والمنافسة الشريفة فيما بينهم، لكن لاحظنا بعض أندية الغرب تقوم ببيع المباريات للشرق والوسط، ولكن عندما يتعلق بفريق الغرب تلعب مباراة العمر للأسف. هذه المنافسة غير الشريفة التي خلقوها بين أنفسهم هي سبب سقوط هاته الأندية. من جهة أخرى، ضعف المسيرين لدرجة محبطة للغاية للأسف، لا يعرفون التسيير ولا العمل الصحيح، هناك بعض المسيرين ليس لهم أي علاقة بكرة القدم يعرفون المال فقط وللأسف. دليل ذلك ما حدث للساورة بسبب زرواطي وتعليقاته في الأخير خسر المباراة، من هذا المنبر أقول يجب توظيف مسيرين أكفاء لعودة الغرب للمكانة الأصلية وشكرا”.

♦ نعمون جابر (محلل بالتلفزيون العمومي):“يجب إعادة النظر في طريقة تسيير فرق الغرب الجزائري”

نعمون جابر
نعمون جابر

 “السلام عليكم. بالنسبة لفرق الغرب فقد سقط ثلاثة منها رغم أنها تملك ثقافة كروية كبيرة. لما كنت لاعبا كنا ننتقل أكثر من 5 مرات لفرق الغرب كوهران، بلعباس، شلف، غليزان وتلمسان. للأسف إندثرت أغلبيتها خاصة المدارس التي كانت تعطي لاعبين كبار لمختلف الفرق، وكانت خزان للمنتخب الوطني. وما يحزن أكثر حتى الفرق التي أرادت الصعود لم يحالفها الحظ على غرار ترجي مستغانم وشبيبة تيارت وحتى نكون صرحاء كرة القدم في الغرب تُعاني منذ سنوات، لكن في السنوات الأخيرة إنتكست إنتكاسة كبيرة بسبب العدد الكبير للفرق التي سقطت، وحتى تلك التي تتواجد في الرابطة المحترفة الأولى تُعاني على غرار مولودية وهران، باستثناء جمعية الشلف التي غطى تأهلها للنهائي معاناتها في البطولة وأزمتها المالية مثلها مثل فرق الغرب الجزائري. وكحلول مقترحة يجب توفير الشركات والدعم المالي وأهم شيء التكوين لأن الغرب الجزائري معرف بوفرة المواهب فيه وشكرا.”

نور الدين عطية /وداد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P