الرابطة الأولىالمحلي

مولودية البيض…على اللاعبين العمل أكثر لتحقيق الأفضل مستقبلا

وضعت مولودية البيض حدا لتعثراتها الأخيرة خاصة بعد نكسة إقصاء الكأس وذلك عقب الفوز بالنتيجة والأداء على مولودية العاصمة، في مواجهة كانت فيها تشكيلة المدرب شريف حجار نواياها في تسجيل نتيجة إيجابية منذ البداية، بعد الضغط الذي عاشه الفريق طيلة الأسبوع. فالفرسان وضعهم غير مريح في سلم الترتيب وكان لزاما عليهم تحقيق الثلاث نقاط من أجل إنهاء مرحلة الذهاب في أحسن حال. بالعودة لمجريات هذا اللقاء، فقد مر في أجواء مميزة صنعها أنصار الفريقين في مدرجات ملعب الرائد زكرياء المجدوب.

كان فيها زملاء المتألق قوار بلعيد حاضرين من كل الجوانب خاصة بعد تسلحهم بالإرادة اللازمة، بالإضافة للحرارة في اللعب. تجسد ذلك بتسجيلهم هدف مبكر وكذا السيطرة على مجريات اللعب رغم أن العميد حاول الرد في عديد المناسبات، حيث كانت لهم فرصة التعديل بعد حصولهم على ركلة جزاء والتي كان لها حارس الفرسان بوزياني بالمرصاد. كل هذا لم يمنع المحليين من الضغط على مرمى شعال وضيعوا فرص قتل المباراة التي إنتهت بفوز هام لمولودية البيض. هذه الأخيرة ختمت مرحلة الذهاب بأفضل سيناريو ممكن وهو ما يساعدهم على التحضير في أحسن الظروف لمرحلة الإياب الصعبة من أجل تحقيق الهدف المنشود والمتمثل في البقاء ضمن حضيرة الكبار في موسمه الأول.

ردت فعل اللاعبين كانت إيجابية

كانت ردت فعل لاعبي مولودية البيض خلال مواجهة العميد إيجابية بعدما تعرضوا لإنتقادات من الأنصار بعد الخروج من منافسة الكأس، حيث أجمعوا طيلة أسبوع من التحضيرات على أن يسددوا الدين إتجاه محبي الفريق ولن يكون ذلك إلا بتحقيق نتيجة إيجابية وهو ما كان، حيث كان أدائهم مميز ووقفوا الند للند أمام العميد المدجج بأرمادة من اللاعبين أصحاب الخبرة في المحترف الأول. كل هاته الفوارق لم تظهر فوق أرضية الميدان بسبب الرغبة والإصرار من تشكيلة الفرسان التي كان رد فعلهم قوي رغم الضغط الذي لعبوا فيه، وهو ما يدل على أن التحضير النفسي للطاقم الفني لعب دور كبير في الخروج من المباراة بفوز يحسب للجميع دون إستثناء.

المباراة كانت في المستوى وكشفت عن إمكانيات الفرسان

بخصوص المباراة في مجملها، فإنها كانت في مستوى تطلعات الأنصار خاصة بالأداء والحضور الذهني للاعبين مع التركيز طيلة التسعين دقيقة، رغم أن المنافس حاول العودة في النتيجة لكن هذا لم يمنع مولودية البيض من قول كلمتها في آخر المطاف. فالفريق كان بأمس الحاجة للفوز حتى يتمكن ولو قليلا من الهروب من منطقة الخطر، لأن القادم سيكون صعب ومعقد، وما على اللاعبين التحرر معنويا لأنهم أبانوا عن إمكانيات بدنية وفنية تسمح لهم من الفوز أمام أي فريق كان في القسم المحترف خاصة بعد الإطاحة بفرق لها تاريخ كبير في الكرة الجزائرية في صورة وفاق سطيف ومولودية الجزائر.

غنام سجل هدف وساهم في فوز فريقه

تمكن المهاجم غنام أحمد من تسجيل هدف كان كافيا من أجل فوز فريقه بالمباراة التي كانت هامة بعد صيام طويل عن التهديف، والإنتقادات التي طالته منذ بداية البطولة رغم أنه يبذل مجهودات في كل مباراة لكن ذلك لم يشفع له أمام الأنصار الذين كانوا يطالبون بالنجاعة وتسجيل الأهداف بما أنه مهاجم صريح ومهمته هي هز شباك المنافسين. بهذا الهدف أكد غنام أن ما حصل له هو مجرد فترة فراغ لا غير وسيؤكد ذلك في قادم المباريات إن وضعت فيه الثقة مجددا.

توقف البطولة سيكون فرصة للفريق لترتيب الأوراق

بعد نهاية مواجهة مولودية العاصمة يكون بذلك الفرسان قد أنهوا مرحلة الذهاب بفوز أعطى جرعة معنوية للاعبين من أجل التحضير بكل أريحية لقادم المواعيد، خاصة أن البطولة ستركن لراحة طويلة تكون كافية للطاقم الفني من أجل ترتيب البيت ومعالجة النقائص الموجودة في التشكيلة سواء بالعمل أو بالقيام بتدعيمات حسب حاجة النادي، لأن الفرصة مواتية أمامهم لكي تكون المولودية في أتم الجاهزية لما ينتظرها من مباريات صعبة وهامة.

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P