الرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان … نتائج الفئات الصغرى تشرف ألوان النادي

بعيدا عن أكابر وداد تلمسان الذين يسجلون أسوأ موسم في تاريخ الفريق بسبب النتائج الضعيفة المسجّلة في بطولة هذا الموسم، والتي جعلت الفريق يتذيّل الترتيب برصيد 10 نقاط من أصل 23 مباراة خاضها لحد الآن، فإن نتائج الفئات الصغرى تبقى مقبولة لأبعد الحدود، الأمر الذي مكنهم من حفظ ماء وجه الفريق، كما أكدوا بأن مدرسة الوداد مازالت قادرة على إنجاب أفضل اللاعبين، رغم أن المسيرين الذين تعاقبوا على “الوات” في آخر المواسم أهملوا هذه المدرسة، بدليل عدد الانتدابات التي يقوم بها الفريق في كل “ميركاتو”.

فريقا الأواسط والأشبال يتموقعان في البوديوم

بالحديث عن النتائج المشرفة للفئات الصغرى، فنجد أن فئة أقل من 19 سنة  تحتل حاليا المرتبة الثانية في مجموعتها برصيد 24 نقطة جمعتها من 6 انتصارات ومثلها من التعادلات، مقابل تلقيها لهزيمتين فقط، كما أنها تبعد عن المتصدر شبيبة تيارت بـ 3 نقاط، وبدورها فئة أقل من 16 سنة توجد هي الأخرى في نفس المرتبة برصيد 28 نقطة وتتخلف عن المتصدر مولودية وهران بـ 5 نقاط، كما أن أقل من 17 سنة تسجّل هي الأخرى في نتائج مرضية بشكل كبير، كون أنها توجد في الصف الثالث برصيد 26 نقطة، كما تبعد بنقطتين فقط عن أكاديمية “الفاف” التي تحتل ريادة الترتيب وبنقطة عن الوصيف شباب عين تموشنت.

انطلاقة الرديف كانت قوية ولكن ..

هذا ولا يمكن استثناء فريق رديف الوداد، بما قد بدأ الموسم بقوة، حيث سجّل نتائج جعلته يتواجد في “البوديوم” لجولات عديدة، غير أنه تراجع الآن إلى الصف الثامن برصيد 30 نقطة، وذلك يبقى مفهوما بما أنه يخوض المباريات بتعداد ناقص، بعد ترقية العديد من اللاعبين إلى الفريق الأول على غرار المدافعين بن عمراوي، لكحل، شريف، بلحاج قاسم وغمادي إضافة إلى لاعبي الوسط قنيش مرتضى ومجهداوي وكذا طالبي وبن العباس ولاعبين آخرين.

النتائج تبشر بمستقبل جيد

والأكيد أن مثل هذه الأمور تبعث على التفاؤل بخصوص مستقبل الوداد إن عرف المسيرون كيف يتعاملون مع أبناء المدرسة من خلال توفير لهم الظروف الملائمة وتجنب مغادرتهم نحو فرق أخرى و لعل النقطة الأخرى التي تفرض على المسيرين الاهتمام أكثر بالفئات الشبانية هي أن كل إنجازات الوداد كانت بأبناء المدرسة، حيث أن عودته إلى حظيرة الكبار في سنوات الثمانينات جاءت بتشكيلة تضم لاعبين من خريجي الفريق على غرار الأخوين بوعلي فؤاد والطيب، وكان يشرف على تدريبه حينها الراحل بهمان عبد القادر، كما أن الجيل الذهبي للوداد والذي نال كأسي جمهورية وكأس العرب كان مشكلا أيضا من أبناء الفريق في صورة مزاير، خريس، هبري، بوجقجي والبقية، ما يعني بأن عودة “الوات” إلى سابق عهدها مرتبطة بالعودة إلى السياسة المذكورة.

خزان الشبان بحاجة للاستثمار

وأمام هذا الواقع المعاش الذي يعطي بصيصا من الأمل في المستقبل فإن  إدارة وداد تلمسان مطالبة بالاستثمار في النتائج الطيبة التي تسجّلها الفئات الصغرى من أجل الوقوف إلى جانبها وتقديم لها الدعم المادي والمعنوي الكافيين، لكي يتم إعادة الاعتبار لأبناء المدرسة في غضون المواسم القليلة المقبلة، خصوصا والوداد وصل الآن إلى حالة مزرية من الناحية المادية تجعله غير قادر على التعاقد مع لاعبين بإمكانيات في المستوى، بدليل ما حدث في الصائفة أين تم استقدام عناصر بإمكانيات محدودة للغاية، وهذا ما تسبّب في نزول مبكر للفريق إلى الدرجة الثانية.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P