الأولىحوارات

يعتبر من الكفاءات الشابة … نڨال زكريا:” حلمي أن أصبح مدرباً للأكابر و أتطلع للعمل خارج الوطن”

بداية، قدم نفسك للقراء؟

“بداية، شكراً لجريدة بولا على إتاحة هذه الفرصة، أنا نڨال زكرياء أبلغ من العمر 25 سنة طالب جامعي ، سنة الثانية ماستر تخصص صحافة مطبوعة وإلكترونية فرع الإعلام و الاتصال، و مدرب كرة قدم في الفئات الشبانية للجيل الرياضي وادي تليلات الذي ينشط في القسم الجهوي الثاني للجهة الغربية للوطن.”

كيف بدأت قصتك مع كرة القدم؟

“منذ نعومة أظافري أعشق الكرة و كان حلمي أن أصبح لاعباً محترفاً، حيث إلتحقت بفريق مدرسة مستقبل تليلات (asmt) في الفئات الصغرى ،حيث لعبت تحت إشراف المدرب القدير بلعباس محمد لثلاث مواسم.”

لماذا اخترت مهنة التدريب؟

“حسنا مهنة التدريب لم تكن من ضمن مخططاتي أبداً كما قلت لك كان حلمي أن أكون لاعباً، لكن شاءت الأقدار أن حدثت بعض الأمور حرمتنا أنا و زملائي في صورة المدرب الحاج عباس جيلالي عن تحقيق حلمنا باللعب في أكابر مدرستنا التي ترعرعنا فيها ، و كانت سنة 2016 آخر سنة لنا كلاعبين في الفريق، و لم يتم تأسيس فئة الأكابر بلاعبي المدرسة كما كان متفقاً عليه، وهناك اقترح عليّ مدربي بلعباس محمد العمل معه في مهنة التدريب، ترددت في بداية الأمر، لكني حبي لكرة القدم منعني من البقاء بعيداً عن الملعب، و هنا بدأت قصتي مع التدريب بالضبط سنة 2017 مع أصاغر جيل تليلات، حيث كانت أولى خطواتي في هذه المهنة.”

هل كان من السهل أن تلج عالم التدريب خاصة مع صغر سنك؟

“الصعوبة كانت في تقبّلي للأمر بيني وبين نفسي، إذ لم أكن ناضجا بما فيه الكفاية، أما من ناحية أخرى فقد وفر لي الشيخ بلعباس محمد و زميلي و صديقي المدرب يحياوي بلال كل الظروف الملائمة للتعلم.”

حدثنا عن الشهادات التي تحصلت عليها لحد الآن؟

“بخصوص الشهادة، فقد درست لمدة سنة في مدينة سيدي بلعباس للحصول على شهادة مربي رياضي الدرجة الأولى تخصص كرة القدم، حيث سنة 2018 نجحت في الامتحانات و مذكرة التخرج، لكن لدواعي مادية تم حرماني من تحصيل شهادتي، إذ أني لم أستطع دفع كل حقوق التربص، و هذا راجع لكوني كنت أدرس بالجامعة، حيث تم دعمي في بداية الأمر من طرف المدرب بلعباس و زميلي يحياوي بلال لكني لم أكمل باقي الدفعات، فتم منعي من الحصول على شهادة دون سابق إنذار، و ما حز في نفسي أني ذهبت لاحقا لدفع ما تبقى من حقوق الانخراط في التربص، لكني قوبلت بالرفض، و أنا الآن أنتظر فتح تربص الفاف للحصول على شهادة مدرب فدرالي.”

كيف ترى العمل مع الفئات الشبانية؟

“العمل مع الفئات الصغرى صعب نوعاً ما، صعوبة فنية طبعاً، لأنك مطالب بالتربية و التأطير و التكوين القاعدي، و هذا ما يجعلك مطالب دائماً بالبحث و التعلم والاجتهاد وبذل مجهودات أكبر”.

ماذا ينقص المدربين الشباب لفرض أنفسهم في الجزائر؟

” صراحة، ينقصهم الدعم ومنح الفرصة، و بالنسبة لي سوف تأتينا الفرصة عندما يتحسن الوضع المتعفن في كرة القدم الجزائرية، فهناك أمور و كواليس تحول دون بروز الكفاءات الشابة في مجال التدريب “.

ما هي أهدافك المستقبلية سواء على المدى القريب أو البعيد؟

” أهدافي على المدى القريب هي الحصول على أكبر عدد ممكن من الشهادات، و كذا تنمية قدراتي كمدرب، أما الأهداف على المدى البعيد أسعى أن أكون مدربا للأكابر و العمل خارج الجزائر إن شاء الله”.

من هو المدرب الذي تتأثر به أو تعمل على السير على خطاه؟

” حسنا هذا سؤال صعب، أنا أحب المرونة التكتيكية في كرة القدم، لهذا أستلهم من عدة مدربين لكن بالدرجة الأولى مارسيلو بييلسا أعتبره قدوتي.”

لكل مدرب فلسفة خاصة و ثقافة كروية، ما هي الخاصة بك ؟

“كما أخبرتك في السؤال السابق أحب المرونة التكتيكية ليست لي فلسفة خاصة، أنا ضد فكرة التعصب التكتيكي أحب أن أعلم لاعبيّ اللعب بعدة وضعيات تكتيكية للتأقلم مع أي منافس و حتى لما يلعبون للأكابر لن يجدوا مشكلا في التأقلم مع المدرب لأنهم تكوّنوا على اللعب بكل الوضعيات”.

هل من السهل على المدربين الشباب الحصول على شهادات عليا في التدريب؟

“لا، في الجزائر صعب جداً و أنا مثال حي أمامك ، ما حدث لي لن يحدث لو كنت في مكان آخر، وأنا أخبرتك بمختصر القصة لم أرد الإطالة بالتفاصيل البيروقراطية و غيرها من الأمور.”

كلمة أخيرة أو إضافة لختام الحوار.. تفضل؟

” في الأخير، أشكرك جريدة بولا على هذه الإلتفاتة، و أتمنى لها المزيد من التألق، كما أريد أن أشكر أيضاً الشيخ بلعباس محمد الذي له الفضل الكبير في ما أنا عليه اليوم في مجال التدريب، و أود أن أشكر المدرب يحياوي بلال الذي أعتبره صديقي و أخي الأكبر لمرافقته لي بنصائحه وإرشاداته و أنوه بأنه كفاءة من الكفاءات المهمشة في مجال التدريب في الجزائر”.

حاوره : خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P