الرابطة الأولىالمحلي

 وداد تلمسان …  مشكل التنقل إلى بشار يُحل

بعد المشكل الذي طفا إلى السطح والمتمثل في عجز إدارة فريق وداد تلمسان عن توفير مصاريف تنقل الوفد إلى بشار، وهذا في ظل تخلي الجميع عن النادي سواء تعلق الأمر بأعضاء مجلس الإدارة، المساهمين في الشركة الرياضية وكذا المحبين، كشفت مصادرنا العليمة أن بعض المسيرين الذين مازالوا يتواجدون في الإدارة استطاعوا إيجاد حل لتوفير تكاليف سفرية رحلة بشار، بعد تدخل مدير الشبيبة والرياضة حل الذي مشكل تنقل الفريق منقذا بذلك الإدارة من الورطة التي وقعت فيها مرة أخرى. مثلما كان عليه الأمر خلال سفرية العاصمة في الجولة ما قبل الماضية حين تكفل المدرب سليماني بمصاريف التنقل، مما يبين أن مشاكل وداد تلمسان لن تنتهي هذا الموسم بدليل سلسلة النتائج السلبية التي وضعت الفريق في مؤخرة ترتيب الرابطة الأولى حيث أضحى الفريق قاب قوسين أو أدنى من مغادرتها، وكذا عجز الإدارة عن توفير الإقامة للاعبين الذين يقطنون خارج الولاية مما حتم عليهم التخلف عن التدريبات.

السفرية ستكون في ظروف صعبة

الأكيد أن السفرية لن تكون سهلة أمام تشكيلة الوداد التي ستكون معرضة لتعب شديد قبل مواجهة السبت المقبل، حيث أن رحلة التنقل إلى بشار سيكون شاقا للغاية، بحكم أن الوفد سيشد رحاله عبر الحافلة وقبل حوالي 24 ساعة عن موعد لقائه مع شبيبة الساورة، الأمر الذي يكون كافيا لاستعادة اللاعبين لأنفاسهم، خاصة وأن المسافة بين تلمسان وبشار ليست قصيرة، بل مدة الرحلة لن تقل عن 8 ساعات، وهو ما لن يكون أمرا هينا في ظل الصيام.

.. والمهمة عسيرة

بغض النظر عن الفوز الأخير المحقق ضد أمل الأربعاء، غير أن ذلك لا يعني بأن طريق الفريق نحو إنهاء الموسم بطريقة مشرفة ستكون مفروشة بالورود، بل بالعكس فإن الأمور ستكون معقدة بشكل كبير وهذا انطلاقا من مباراة الجولة 27 التي سيحل فيها الوداد ضيفا على شبيبة الساورة، وهو ما من شأنه أن يعيد الفريق إلى سلسلة النتائج السلبية من جديد.

نقص الاسترجاع عائق حقيقي

حتى وإن كان المدرب أحمد سليماني، قد منح أشباله يوم راحة عقب مباراة أمل الأربعاء الأخيرة، إلا أن اللاعبين لن يسترجعوا أنفاسهم بشكل جيّد قبل مواجهة شبيبة الساورة المقبلة، كون أن المباراة الأخيرة لعبت في ظروف صعبة وقبلها بأيام قليلة أيضا كان الوداد قد تبارى ضد النصرية في الأمسية وتحت تأثير عامل الصيام، وبما أن الشبان لا يملكون المخزون البدني الكافي الذي يساعدهم على تسيير المباريات بالطريقة المطلوبة، فإن التشكيلة تبقى معرّضة للانهيار في أيّ لحظة.

الاعتماد على نفس التشكيلة مرهق للعناصر

وبما أن وداد تلمسان سينهي الموسم الجاري بنفس التشكيلة التي أضحت تدافع عن ألوانه في آخر جولتين، بسبب تخلّي الإدارة عن اللاعبين الذين يقطنون خارج ولاية تلمسان بحجة عدم قدرتها على توفير مكان إقامة خاص بهم، فإن ذلك من شأنه أن يصيب التشكيلة بإرهاق شديد، وهذا ما يفرض على الطاقم الفني اعتماد مبدأ التدوير ولم لا؟ حتى ترقية عناصر إضافية من صنف الرديف، بغية إراحة بعض اللاعبين وأيضا الوقوف على ما إذا كان بمقدور شبان آخرين التواجد في الفريق الأول، لأن اللاعبين الذين تمت ترقيتهم مؤخرا ليس كلهم يستحق التواجد مع الأكابر، بل البعض منهم أثبت محدودية مستواه.

الفريق ملزم بتفادي هزيمة ثقيلة بشار

صحيح أن حظوظ وداد تلمسان من أجل تسجيل نتيجة إيجابية في المواجهة المقبلة تبقى منعدمة، بالنظر إلى الفوارق في إمكانيات لاعبي الفريقين، ناهيك على أن “الوات” لم يسبق لها وأن صمدت في ملعب 20 أوت ببشار، لكن الظروف التي سيخوض فيها الوداد مباراة هذا السبت، تجعل البعض متخوّفا من إمكانية تلقي أشبال المدرب أحمد سليماني، لهزيمة نكراء قد تسيء إلى تاريخ الوداد، علما بأن التشكيلة خسرت بنتائج ثقيلة خارج قواعدها ضد فرق تقل قوة عن منافسها المقبل.

بن عمراوي: “نهدف لحفظ ماء الوجه”

بن عمراوي
بن عمراوي

خضنا آخر مباراتين بتشكيلة معظمها من الشبان وأبناء وداد تلمسان، وبالتالي يلزمنا أن نكون عند حسن الثقة الموضوعة فينا من طرف الإدارة والطاقم الفني، كي نحفظ سمعة الفريق، حتى وإن كنا قد فقدنا حظوظنا بشكل شبه رسمي في ضمان البقاء، إلا أننا سنحاول التعامل مع المواجهات المتبقية من عمر الموسم الكروي بجدية كبيرة، قصد حفظ ماء الوجه، وأيضا لإثبات نزاهتنا أمام الفرق التي ستكون في حاجة إلى النقاط، زد على ذلك فإن هذه المواجهات الأخيرة ستكون تحضيرية للموسم المقبل، ما يفرض استغلالها أحسن استغلال.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P