خرجات النجوم

البقاء في القمة أسهل بكثير من الوصول اليها … أدريانو من خليفة رونالدو إلى تاجر ممنوعات

ترتبط أسماء نجوم الكرة اللاتينية بالفشل في التعامل مع مواهبهم بالشكل الذي تستحقه، مما يؤدي لنهايات حزينة لا تناسب التوقعات. هناك أمثلة كثيرة من أبرزها أسطورة الكرة الأرجنتينية الراحل دييجو أرماندو مارادونا، والبرازيلي رونالدينيو، وغيرهما، لكن في واقعة أدريانو نجم منتخب البرازيل السابق الأمر يختلف، لأنه كان أمامه الكثير لتحقيقه في مشواره الذي انتهى مبكراً.  أدريانو كان يفترض أن يكون خليفة الظاهرة البرازيلية رونالدو، في هجوم منتخب راقصي السامبا، وتوقع كثيرون أن يمثل ثنائياً يسيطر على العالم مع رونالدينيو في نهاية العقد الأول من الألفية الماضية. وضع صورته على غلاف لعبة “برو إيفوليشن سوكر 2006” أكسبه جماهيرية عالمية، لما كان يمتلكه من إمكانيات وسرعات ومهارات بحسب تقييمه داخل اللعبة.

كيف حدث التراجع؟

 عرف عن أدريانو أنه كان مدمنا للمشروبات الكحولية، بالإضافة لذلك فقد دخل في مناوشات مع الشرطة حين التقطت له صورة وهو يقف حاملاً مسدساً مطلياً بالذهب. أدريانو كذلك كان يأكل بنهم مما تسبب في زيادة وزنه بشكل كبير مع الفترة التي صاحبت عودته للدوري البرازيلي في 2011، وقت كان لا يزال في التاسعة والعشرين من عمره، سن النضوج الكروي. وفي تقرير نشرته مجلة “فور فور تو” البريطانية نقلاً عن مقربين من أدريانو، فإن اللاعب السريع القادر على اختراق دفاعات أفضل فرق العالم تحولت قوته إلى خمول وشك في نفسه وفي قدرته على العودة في السنوات الأخيرة. ةيروي خافيير زانيتي، نجم الأرجنتين وزميل اللاعب السابق في إنتر ميلان، أن وفاة والد أدريانو الذي كان يعتني به كثيراً في 2004 أصابته بالصدمة وتسببت في حالة حزن مروعة له، مما جعل إدارة الإنتر تقف بجواره لحمايته بعدما رحل حائط الحماية الأول للاعب. عائلة أدريانو ضمت أشخاصاً يحملون صحف سوابق بسبب قضايا اتجار بالمخدرات، وكان من هؤلاء أصدقاء صبى له شقوا طرقهم في الحياة في الطريق الخطأ. لكن أدريانو قرر أن يعود لتلك المجموعة، ومنذ ذلك الحين تحول الأمر، إذ روى صديق طفولة له رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات نشرتها الصحيفة الإيطالية: “منذ تلك الأيام، بات الكحول والاكتئاب جزءا من حياة أدريانو، وهو الآن وحيد أكثر من أي وقت مضى، لقد فقد متعة لعب كرة القدم”.

تراجع المستوى..

جاء هذا بعد خروج البرازيل من كأس العالم 2006 في ربع النهائي ضد فرنسا، أدريانو لم يسجل إلا هدفين ضد إستراليا وغانا ولم يظهر المستويات المتوقعة. تحول بطل كوبا أمريكا والقارات في 2004 و2005 إلى شبح، حيث سجل 6 أهداف فقط لإنتر في 2006-2007، ثم أعير في 2008 إلى ساو باولو البرازيلي، وحين عاد لإنتر في موسم 2008-2009 مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لم يسجل إلا 7 أهداف فقط. بعدها عاد لفلامنجو في 2009 و2010، وهناك غرمه النادي للتأخر عن مواعيد التدريبات ثم دخوله في أزمة مع أحد المصورين الصحفيين، وحتى في نهاية مشواره الأوروبي في روما في نهاية موسم 2010-2011 لم يسجل إلا 8 أهداف ليعود للبرازيل عبر بوابة كورينثيانز وأتلتيكو بارانينيسي، في الفترة من 2011 إلى 2014. ولم يسجل أدريانو إلا هدفا مع كل فريق من تجربتيه الأخيرتين بالبرازيل، ليعب بعدها لميامي يونايتد في جانفي 2016، لكنه تركه بعد 4 أشهر فقط لتنتهي علاقته بكرة القدم في سن الـ34 بنهاية حزينة. وكان عام 2010 شهد تناقل تقارير عن تورط اللاعب في عملية تهريب مخدرات ومقتل صديقته معه في سيارة أثناء عملية مشبوهة. أما الفترة من 2011 إلى 2014 فشهدت إدمان أدريانو للكحوليات، بالإضافة لتناوله المخدرات بشكل مبالغ فيه، بالإضافة للعلاقات النسائية، والملاهي الليلية وهو ما كان يتابعه ناديه وقتها كورينثيانز، مما تسبب في عدم انتظامه في التدريبات بسبب السهر. وفي 2016، أصبح أدريانو عضوا في عصابة شهيرة في البرازيل تحمل اسم “الكوماندوز الأحمر”، وذلك في محاولة لكسب الأموال بطريقة سهلة، في إحدى أصعب فترات اللاعب السابق. وأشارت تقارير صحافية إلى أن العصابة قد أجبرت أدريانو على الانضمام إليها، حتى تضمن الحماية لعائلته، واعتمدت عليه من أجل إتمام صفقة سلاح، بعدما ظهر في عدة صور وهو يحمل رشاشات نصف آلية.

سيد أحمد. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P