حوارات

مصطفى بن عمر مدرب ولاعب فريق مستقبل الإدريسية ولاية الجلفة: “الجنوب يزخر بالمواهب وهدفي خوض تجربة في الخليج”

كيف هي أحوالك؟

“الحمد لله نحمد الله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه ونشكره”.

هلا عرفت نفسك للجمهور الكريم؟

“مصطفى بن عمر من مواليد 1986 بالإدريسية ولاية الجلفة لاعب كرة قدم ومدرب”.

كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟

“بداياتي مع كرة القدم كانت في سن 17 سنة حيث تم اكتشاف موهبتي من قبل السيد المرحوم بوبكر قوادري رحمه الله في دورة لكرة القدم بمتقن عبد المؤمن بن علي بالإدريسية ،حيث فزنا باللقب وكنت فيها ضمن اكتشافات الدورة وبعدها مباشرة تم استدعائي للفريق البلدي آنذاك وكان يسمى الاتحاد الرياضي لبلدية الإدريسية ولعبت في صنف الأواسط وفجرت طاقاتي بصورة رائعة، حيث في العام الذي بعده حزت على مكانة أساسية مع الأكابر وكان ذلك في موسم 2003/2004 تحت إشراف المدرب بن بوزيد محمد”.

في ظل الوضع الخاص الذي تمر به البلاد، هل اتخذتم تدابير احترازية تحسبا لبداية التحضير للموسم الجديد؟

“نعم وبدايتها باستقالتي من رئاسة النادي الرياضي للهواة مستقبل الإدريسية من أجل أن أركز كليا على التدريب حيث شرع الرئيس الجديد باتخاذ جميع التدابير لبداية التحضير للموسم الجديد في ظل جائحة كورونا”.

تنشط كلاعب ومدرب في نفس الوقت، ألا يشكل ذلك ضغطا إضافيا عليك أم أن قربك من اللاعبين في الميدان يسهل من مهمتك؟

“لا فأنا على هذه الحال منذ سنة 2012 كمدرب ولاعب ،فبالعكس اكتسبت خبرة جيدة جدا في جميع الأصناف الشبانية واكتسبت أيضا خبرة كوني لاعب أعرف كل ما يجول في ذهن اللاعب ،لهذا أنا من وجهة نظري أن المدرب قبل الشهادة يجب أن يكون لاعبا أولا ومن ثمة تأتي الشهادات التي بها يعزز بها رصيده العلمي والمعرفي والحمد لله لقد كونت على الأقل 18 لاعبا من صنف المدارس وهم الأن في صنف الأواسط”.

ما هي إنجازاتك كلاعب وكمدرب؟

“كلاعب مع الفريق الذي كنت ألعب معه وهو نادي أمل سيدي بوزيد حيث تم تحقيق الصعود إلى الجهوي الثاني رابطة ورقلة أما كمدرب فلم نحقق نتائج إيجابية لأن ما يحدث في الوسط الكروي من تشويش للاعبين شيء محزن حيث في كل عام يغادر لاعبون لفرق أخرى ومن ثمة يعودون ، حيث أنهم لا يتركوك تقوم بتكوين أكاديمي في أعلى مستوى”.

ما هو مستواك الدراسي وما هي الشهادات التي تحوز عليها؟

“أنا متخرج من الجامعة بشهادة ليسانس علوم اقتصادية تخصص مالية نقود وبنوك وعندي بكالوريا ثانية تخصص لغات أجنبية أما فيما يخص الجانب الرياضي فشهاداتي هي كالتالي : أنا حاليا بصدد التحضير للحصول على دبلوم في تحليل الأداء من معهد “أنسب” والمقام من طرف شركة دارتفيش السويسرية المختص في تكنولوجيا تحليل الاداء ، التحضير لدبلوم من الاتحادية الإسكتلندية المعتمد من الاتحاد الأوربي لكرة القدم uefa وممكن جدا سألتحق بمدرسة خاصة في إسبانيا لدراسة تخصص تدريب بعد حصولي على القبول .وبإذن الله لن أتوقف عند هذا الحد وسأحاول تعزيز رصيدي العلمي في مجال كرة القدم وهذا من أجل تحقيق أحد أهدافي كمدرب في أحد النوادي الكبيرة”.

مصطفى بن عمر مدرب ولاعب فريق مستقبل الإدريسية
مصطفى بن عمر مدرب ولاعب فريق مستقبل الإدريسية

بحكم امتلاكك لرصيد معرفي لا بأس به وشهادات معترف بها، لماذا لا تشرف على فرق من الأقسام العليا؟

” كلنا نعرف كيف بإمكانك ان تحصل على فرصة في ناد بالأقسام العليا في الجزائر لكن كل شيء بمشيئة الله. علينا بالعمل وبذل المزيد من الجهد والتحصيل العلمي والفرصة ستأتي بإذن الله وسنستغلها كما يجب. حاليا عندي عرض في الجزائر العاصمة بناد لتدريب أحد الفئات الشبانية وأنا بصدد دراسة العرض”.

كيف تقيم مستوى البطولة على مستوى رابطة الجلفة؟

“مستوى البطولة في ولاية الجلفة من الناحية الفنية وجود اللاعبين جيد و أفضل من بعض البطولات الولائية الأخرى ، أما من الجانب التنظيمي فيجب مراجعة الكثير خاصة فيما يخص احترام مواقيت المباريات وغيرها”.

كيف ترى مستوى التحكيم في ولاية الجلفة؟

“مستوى التحكيم في ولاية الجلفة مقبول بعض الشيء لكن ليس بمستوى بعض الرابطات الأخرى لكن هناك حكام جد متميزين وهناك حكام تنقصهم بعض الخبرة”.

هل تنوي الاستمرار مع فريقك مستقبل الإدريسية أم ستخوض تجربة أخرى؟

“كما أشرت سابقا أنوي ترك مجال التسيير ورئاسة النادي لغيري وأنا في دراسة عرض نادي من ولاية الجزائر لتدريب إحدى فئاته الشبانية و إلا سأدرب فئة الأكابر لنادي مستقبل الإدريسية”.

هل ستستمر في اللعب أم أن هذا آخر موسم لك كلاعب؟

“بعد الصعود مع فريق القلب أمل سيدي بوزيد و لأني حققت أول صعود في مسيرتي مع هذا الفريق أنوي الاعتزال، وفي جعبتي صعود آخر مع هذا الفريق خاصة بعد ما حدث لي مع نادي الترجي الرياضي لبلدية الإدريسية، فبعد كل ما قدمناه لهذا النادي حاولت الاعتزال فيه لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فمن كان مدربا الأمس أصبح رئيسا اليوم ولم يستدعني سبحان مغير الأحوال مع أني من بين أحسن اللاعبين في بلديتنا وكلها تصفية حسابات وما أكثرها في الوسط الكروي الجزائري، حيث سأتحول للعب في كرة القدم المصغرة الميني فوتبول ،وأنا الآن رئيس اللجنة الولائية لكرة القدم المصغرة بولاية الجلفة إذ أن هذا المشروع يخطو خطوات عملاقة للنجاح في الجزائر بقيادة السيد رئيس الهيئة التأسيسية منصف سويسي ،تم تشكيل على الأقل 48 لجنة ولائية لكرة القدم المصغرة وتم تقديم ملف هذا المشروع للسيد وزير الشباب والرياضة وهذا من أجل الإعلان عن اتحادية خاصة بكرة القدم المصغرة مثلها مثل الدول الأخرى مثل تونس مصر ليبيا و المغرب باقي الدول الإفريقية”.

هل أنت راض عما قدمته لفريقك هذا الموسم؟

” أنا راض على ما قدمته للاعبين كمدرب إذ أنني أحاول الوصول بهم إلى القمة وسأخوض بإذن الله معهم تجربة كأس الجزائر هذا الموسم، أما عن مسيرتي الكروية فغير راض لأنه كان بإمكاني الوصول إلى فرق كبيرة في الجزائر خاصة مناطقنا ،المواهب  كلها تندثر ولا تستطيع الوصول إلى ناد في القسم الأول حتى التجارب “هلكتها المعريفة” وغيرها وكلنا يعلم ذلك فعدد لاعبي الصحراء أو من ولاية الجلفة بإمكاننا عدهم على الأصابع في الأقسام العليا ،لماذا ونحن نملك المواهب أم أن الكرة خلقت لغيرنا، لهذا هدفي الأول هو الوصول بأحد اللاعبين أو أكثر و الذين تم تكوينهم من طرفي إلى القسم الأول أو أبعد من ذلك ،لهذا كثفت من نشاطي العملي واتصلت بالعديد من التقنيين وسيتم هذا الموسم إن شاء الله حضور العديد من المناجرة لمراقبة اللاعبين ففي هذه الأيام هناك أربعة من لاعبي النادي سيخوضون التجارب مع ناديين من القسم الأول”.

ما هي أهدافك المستقبلية؟

” أهم و أسمى أهدافي المستقبلية هي تكوين جيل ذو أخلاق عالية بعيد عن الآفات التي تفتك بشباب اليوم وتكوين لاعبين ممتازين فنيا وبإذن الله يتحقق ما أصبو إليه، والمهم هو لعب أحد اللاعبين او أكثر و المكونين من طرفي لناد في القسم الأول ولما الاحتراف شريطة الإيمان بتحقيق المستحيل، وهذا بالعمل الجاد والانضباط والتفكير بعقلية اللاعب المحترف أما هدفي الشخصي فبعد مسيرة جيدة كلاعب وتحقيق 4 بطولات مع أندية مختلفة أتمنى تدريب ناد كبير ولما في الخليج لاكتساب خبرة وتحقيق بطولات ولم لا إيصال نادي مستقبل الإدريسية إلى الاحتراف”.

نعلم أنك من هواة كرة القدم المصغرة، حدثنا عن علاقتك بها؟

” عندما ترى التنظيم والانضباط وحسن المعاملة وإمكانية الوصول إلى القمة والتفوق الرياضي وعدم وجود المحسوبية لتصل إلى المنتخب الوطني أو للاحتراف فهنا لابد أن تكون لك علاقة بكرة القدم المصغرة، وهذا ما أنصح به جميع الشباب الذي لم يجد فرصة للعب في فرق كبيرة أن بإمكانهم تحقيق أحلاهم عبر كرة القدم المصغرة وهنا يبرز اسم السيد منصف سويسي رئيس الهيئة الذي يقوم بعمل جبار رفقة العديد من الرجال الذين يريدون ونحن معهم تحقيق أهداف هذا المشروع، فالشقيقة تونس خير دليل على كلامي وباحترافية عالية على كل الأصعدة ونتمنى من وزارة الشباب والرياضة أن تلبي مطلب شباب الجزائر وتكون هناك اتحادية جزائرية لكرة القدم المصغرة فهي موجودة منذ عدة سنوات وهي مشروع قائم منذ التسعينات ،فبإذن الله تتم الموافقة وتكون لنا ملاعب مصغرة بمقاييس عالمية لم لا و بالتالي تشريف الجزائر دوليا في كأس العالم و كأس إفريقيا وبطولة الأندية”.

كلمة تود أن تختتم بها هذا الحوار؟

” في الختام أود أن أشكر الأخ بن عمر بوبكر لوقوفه معي في النادي كمناجر عام للنادي وأشكر السيد طارق طلحة رئيس فرع النادي لكرة القدم مستقبل الإدريسية وكل من ساهم معه في تحقيق الصعود إلى القسم الشرفي من لاعبين وإداريين، وأشكر السيد منصف سويسي لتضحياته من أجل النهوض بكرة القدم المصغرة وأقول شكرا لكل أعداء النجاح وأن بفضلهم كل مرة أزداد قوة للوصول إلى القمة وهم يعرفون أنفسهم خاصة بهذه المدينة الولادة للمواهب، وقاتلي المواهب وهم كثر في الجزائر. وأتمنى التوفيق للرئيس الجديد لنادي مستقبل الإدريسية في مشواره وأبارك للسيد الرئيس هشام صغير وكل سكان مدينة سيدي بوزيد بالأغواط الصعود للجهوي الثاني وشكر خاص لكل القائمين على جريدة “بولا” وتحية خاصة وأختتم الحوار بالصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم”.

حاوره: سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P