حوارات

كمال بلميلود (مهاجم نادي خالد بن الوليد الليبي): “أوقاتي في رمضان أقضيها بين التدريبات والعبادة”

في حوار حصري لجريدة بولا، فتح المهاجم السابق لمولودية البيض وترجي مستغانم والحالي لنادي خالد بن الوليد الليبي، كمال بلميلود قلبه لنا، وتحدث عن انتقاله للبطولة الليبية والأجواء السائدة هناك. كما تطرق محدثنا أيضا لكيفية تأقلمه بسرعة رغم أنه امضي منذ أيام فقط، وهو الذي يتطلع لتحقيق مشوار جيد في أول تجربة احترافية في مشواره الكروي لحد الآن.

 بداية السلام عليكم ورمضان كريم؟

 “وعليكم السلام. رمضان كريم مبارك لكم ولكل قراء جريدة بولا.”

هل تؤكد خبر انضمامك لنادي خالد بن الوليد الليبي؟

 “أجل. لقد أمضيت في الأيام القليلة الماضية عقدا مع نادي خالد بن الوليد الليبي الناشط ضمن الدرجة الأولى للبطولة الليبية.”

كيف كانت الاتصالات مع مسيري النادي الليبي؟

 “الاتصالات كانت مع وكيل أعمالي، الذي اتفق معهم على شيء. من جهتي، اقتنعت بالعرض المقدم لي، خصوصا وأنني كنت متحمسا لخوض تجربة خارج الوطن. وهو ما تم فعلا.”

ما هي مدة العقد؟

 “عقدي سيمتد لغاية نهاية الموسم الكروي، وبعدها سنرى.”

هل بدأت التدريبات مع فريقك الجديد؟

 “نعم بدأت التدريبات مع المجموعة منذ الأيام الأولى، من أجل الدخول مباشرة في صلب الموضوع، وحتى أكون جاهز في المباريات الرسمية.”

على ذكر المباريات الرسمية. متى ستخوض أولى مبارياتك الرسمية؟

 سيكون ذلك بعد شهر رمضان الكريم، عندما تنطلق مرحلة الإياب. لقد كانت لي الفرصة بلعب مباراة ودية، وكان مردودي فيها كان جيد. كما سجلت هدف. وهي مؤشرات تؤكد انسجامي بسرعة ضمن الفريق.”

هل يوجد فرق بين البطولتين الليبية والجزائرية؟

 “صراحة لا يوجد فرق بين البطولتين. فهناك تشابه كبير بين البطولتين، خاصة وأن الملاعب هنا كالملاعب في بلادنا أغلبها بالعشب الاصطناعي. وأنا متعود عليها. حتى المستوى متقارب جدا.”

ما هو الشيء الذي تفتقده بكل صراحة خلال شهر رمضان الكريم؟

  “في رمضان أفتقد للأجواء العائلية، خاصة وأنني متعود على أطباق الوالدة الكريمة. بالإضافة لجلسات الأصدقاء. رغم أنني أحاول التأقلم مع الظروف هنا، والحمد لله كل شيء متوفر إلا الدفء العائلي كما قلت لك في الأول.”

هل وجدت الأطباق الجزائرية التي تعودت عليها؟

 “مهما كان التنوع هنا في الأكل، إلا أنني أفتقد لما تعده والدتي، خاصة البوراك والحريرة والتي لن أجدهما في أي مكان غير الجزائر.”

ماذا تفعل في أوقات فراغك؟

 “بعد التدريبات أقضي معظم وقتي في العبادة وقراءة القرآن. خاصة وأننا في الشهر الفضيل وهو فرصة للتقرب من الله.”

لنعد لتدريباتك مع الفريق. هل تشعر بالتعب وأنت صائم؟

 “أبدا. فأن متعود على العمل في رمضان. لا يخفى عليك أنني لعبت وقت الصيام وفي درجات حرارة مرتفعة في كل الفرق التي لعبت لها خاصة مع مولودية البيض الموسم الماضي.”

ما هي طموحاتك في عالم كرة القدم؟

 “أطمح في البداية لكسب ثقة الطاقم الفني والإداري، وفرض نفسي في التشكيلة الأساسية. وأنا متيقن بأنني سأؤدي مباريات في المستوى. فأنا أثق في إمكانياتي، لأن المطلوب مني كمهاجم هو تسجيل الأهداف لإسعاد الأنصار.”

كيف تم استقبالك من طرف الأنصار هناك؟

“لم أشعر إطلاقا بأنني بعيد عن بلدي. فالمعاملة طيبة من طرف الجميع، خاصة الأنصار. صدقني الشعب الليبي شعب طيب ومضياف، ويحب الجزائريين كثيرا والذين لهم سمعة طيبة ومكانة خاصة.”

كيف كانت مغادرتك لفريقك السابق ترجي مستغانم؟

 “بعدما تلقيت عرض فريق خالد بن الوليد، طلبت من إدارة الترجي أوراق تسريحي. والحمد لله، فمسيري الفريق تفهموا الوضع، وسهلوا لي المهمة. من هذا المنبر أشكر رئيس الترجي. كما أتمنى للفريق الصعود من أعماق قلبي.”

وماذا عن ترتيب ناديك الحالي، وأهدافه هذا الموسم؟

 “حاليا، الفريق يتوجد في وسط الترتيب. أما بخصوص أهداف النادي فتتمثل في تحقيق البقاء بكل أريحية، مع إمكانية لعب مرتبة من المراتب السبعة الأولى، والتي ستسمح للنادي بتحقيق الصعود.”

وماذا عن فريقك السابق مولودية البيض. كيف تقيم مشواره في القسم المحترف هذا الموسم؟

 “مولودية البيض تؤدي موسم مميز. صراحة لم تفاجئني نتائج الفريق وهو الذي يملك مجموعة لا بأس بها من اللاعبين. بالإضافة لإدارة قوية مما جعل موسمهم الأول في القسم المحترف يسير وفق ما يريدون. كما لا أنسى أنه للفريق قاعدة جماهيرية كبيرة، شأنهم شأن ترجي مستغانم. من دون شك فرسان الهضاب يسيرون بخطى ثابتة لتحقيق البقاء بكل أريحية.”

هل من إضافة؟

 “بودي أن أنوه أن الفضل كله يعود بطبيعة الحال لله عز وجل، ولوالدي الذي كان يريد رؤيتي أحقق مشوار ممتاز في عالم كرة القدم، والاحتراف. بإذن الله لن أخيبه وسأكون عند حسن تطلعاته وتطلعات كل من يعرفني.”

كلمة أخيرة..

 “كلمتي الأخيرة هي عبارة عن شكر لجريدة بولا التي أتابع من خلالها أخبار الأندية التي لعبت لها. أتمنى لكم كل التوفيق. دون نسيان اهتمام الجريدة باللاعبين الشباب، وتشجيعاتكم لهم. تحياتي لكل طاقم جريدة بولا.”

حاوره: علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P