الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … صراع أجنحة داخل بيت لازمو لتعيين سالم العوفي مدربا الموسم المقبل  

تسير الأمور ببطء داخل بيت جمعية وهران بعد نهاية الموسم دون تحقيق أي من الأهداف المسطرة، ومع ذلك فإن هناك صراعا خفيا يدور بعيدا عن الأعين بين عدة أطراف في إدارة لازمو، وفي مقدمتها قضية المدرب، فالمسيرون و لحد الساعة لم يتصلوا بالمدرب الحاج مرين لتقييم النتائج، وكذا الفصل في أمر استمراره مع النادي من عدمه، لكن العديد من الأخبار أكدت وجود ضغط من طرف بعض الفاعلين في بيت الجمعية بغية تعيين سالم العوفي كمدرب جديد.

العربي أومعمر أول الداعمين له

ومما لا شك فيه فإن رئيس الشركة الرياضية و عضو المكتب الفدرالي للفاف العربي أومعمر يعتبر أول الداعمين لعودة سالم العوفي للإشراف على العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، حيث يرى فيه الرجل المناسب لقيادة غزلان الباهية نحو الصعود، باعتباره أحد التقنيين الذين يعرفون خفايا البيت، دون أن ننسى العلاقة الطيبة التي تجمع الرجلين، وصلة القرابة التي تربط بينهما، ولهذا لا يخفي أومعمر سرا و علانية دعمه للعوفي.

باغور أكبر عقبة نحو عودته

ومع كل الدعم الذي يحظى به سالم العوفي من طرف العربي أومعمر، إلا أن ذلك لا يعتبر كافيا للتعاقد معه مجددا، فكما يعلم الجميع تبقى الكلمة الأولى و الأخيرة بيد رئيس النادي الهاوي مروان باغور، وهذا الأخير غاضب للغاية من العوفي منذ الصائفة الماضية، حين تقدم بشكوى ضد إدارة الجمعية لدى لجنة فض النزاعات للمطالبة بمستحقاته المالية المتأخرة و المتمثلة في رواتبه الشهرية التي تقدر كمجموع بـ500 مليون سنتيم، وهو ما جعل باغور يؤكد حينها بأن العوفي لن يضع قدمه مجددا في جمعية وهران.

محاولة إقامة صلح بينهما

وبما أن باغور يرفض عودة العوفي، فإن هناك مساعي من طرف أومعمر و حتى بعض المسيرين الآخرين لإقامة جلسة صلح بين الرجلين، والغرض منها تصفية النفوس، وإعادة المياه إلى مجاريها، وقد يظهر العوفي ليونة في قضية مستحقاته المالية السابقة، كبادرة حسن نية منه للتصالح مع باغور، وهذا الأخير قد يقبل بذلك في ظل الضغوطات غير المباشرة المفروضة عليه من طرف مقربيه.

الرافضون للعوفي لديهم مبرراتهم

ولا يلقى العوفي الإجماع داخل البيت الجمعاوي، فهناك أطراف أخرى لا تريد عودته، ولديها بعض المبررات لذلك، ومن بينها فشل هذا الأخير في مهمته مع وداد مستغانم، وتضييعه الصعود أمام غالي معسكر رغم أن رئيس النادي وضع تحت تصرفه كل الإمكانيات و الظروف، والتي لم تتوفر حتى لجمعية وهرن على حد تعبيرهم، ومع هذا لم يوفق في مهمته، لذا يبدو أمر التعاقد معه مخاطرة، وأكد هؤلاء بأن الفريق خلال فترة إشراف العوفي عليه في عدة مناسبات لم يتمكن من لعب الأدوار الأولى، ويكتفي بتفادي الهبوط.

هذه أسباب الداعمين له

وفي الجهة المقابلة فإن الداعمين لعودة العوفي، لديهم أيضا أسبابهم و مبرراتهم، ومن بينها حسن تدبيره للانتدابات، وجلبه للاعبين غير معروفين بإمكانيات محترمة للغاية، ما سيجنب الفريق صرف أموال كبيرة في التعاقدات، خاصة مع الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي منذ عدة أشهر، كما أن العوفي من وجهة نظر هؤلاء يحسن التعامل مع اللاعبين، ويتفاوض بشكل جيد مع المباريات خاصة خارج القواعد.

الحاج مرين لم تخدمه الظروف

أما الجناح الداعم للمدرب الحالي الحاج مرين، فإنهم يرون بأن التقني المعسكري قد قام بما هو مطلوب منه، ونتائجه و أرقامه تتحدث عنه بحسب رأيهم، فهو لم يسقط سوى في لقاءين، وفاز بـ8 مباريات منذ مجيئه مع نهاية مرحلة الذهاب، ويرى هؤلاء بأن الحاج مرين لا يتحمل مسؤولية عدم الصعود، لأن الظروف لم تخدمه، والإدارة أيضا لم تتمكن من إيجاد الحوافز المالية للازمو، والدليل عجزها عن تسديد رواتب اللاعبين، إضافة لمحدودية التعداد، وسوء تحضيرات الفترة الصيفية، كما أن الحاج مرين لم يكن مسؤولا عن عملية التعاقدات، ولهذا فإن الداعمين له يؤكدون بأنه من غير الممكن تحميله المسؤولية، ووضعه ككبش فداء.

الصيف طويل و الهدرة بزاف

وبين هذا و ذاك، فإن مسلسل الطاقم الفني، وهوية قبطان السفينة الموسم المقبل سيكون طويلا، خاصة و أن الصيف سيكون طويلا بما أن عجلة المنافسة لن تعود للدوران مجددا إلا مع نهاية شهر سبتمبر أو مع بداية أكتوبر، لذا فإن الكلام سيكون كثيرا، والصراع سيتواصل، إلا إذا ما قامت إدارة لازمو بالإسراع في الإعلان عن إبقاء الحاج مرين من عدمه، خاصة و أن الأخير لا يتوقع أن ينتظر كثيرا، وسيطلب اجتماعا مع الرئيس باغور في أقرب وقت ممكن، حتى يتعرف على مستقبله، وكذا وضع شروطه التي تحدث عنها خلال عدة مناسبات.

والدة اللاعب بن سحانة في ذمة الله

تلقت أسرة جمعية وهران خبرا محزنا للغاية بعد وفاة والدة لاعب الفريق أنور بن سحانة، والتي كانت تعاني من وضعية صحية حرجة خلال الأيام القليلة الماضية، وقد أبدى رفقاء اللاعب مواساتهم لزميلهم في هذه المصيبة، كما تتقدم جريدة “بولا” بدورها بتعازيها القلبية الصادقة لبن سحانة و كل عائلته، راجين من المولى عز و جل أن يتغمدها بواسع رحمته و يشملها بعطفه و رحمته، وأن يلهم أهلها جميل الصبر و السلوان، إنا لله و إنا إليه راجعون.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P