متفرقات

بولا حضرت و غطت الدورة … عرفت مشاركة أكثر من 16 فريق من مختلف أحياء وهران … دورة خميستي قمة في التنظيم و المتعة الكروية

قرابة أكثر من شهر فقد  كان حديث العام و الخاص و المتتبع لكرة القدم حول الدورة الكروية التي احتضنها ملعب بونبورينا بحي كازنوس خميستي بوهران ،  هذه الدورة التي عرفت مشاركة أكثر من 16 فريقا من مختلف الأحياء لولاية وهران، إضافة إلى ممثل عن ولاية مستغانم، و لم تقتصر المشاركة على فئة الأكابر إنما شملت الأواسط و البراعم ،أي حوالي 200 لاعبا سجلوا   مشاركتهم بها .وما زاد من حلاوتها وجود لاعبي مختلف الأقسام خاصة مع توقف بعض الأقسام عن المشاركة الرسمية بسبب الوباء . و تكفل بالتنظيم جمعية أتلتيك خميستي ،هذه الجمعية المختصة في مجال التكوين برئاسة السيد كوباش سمير المناصر الوفي لمولودية وهران  رفقة لجنته التي أخذت على عاتقها عناء التنظيم و التكفل التام بالمشاركين ،أما عن الجانب المالي فنجاح الدورة يرجع للمساهمين الخواص كشركة رابيدو الراعي الرسمي لها، إضافة إلى بعض المحسنين كالسيد جمال بلمكي والد الضحية المغدور به الشاب بلمكي عبد الكريم ،و السيد ماني و غيرهم  وذلك في غياب السلطات المحلية لبلدية بئر الجير رغم اتصالات المنظمين بالمكلف بالرياضة على مستوى البلدية سالفة الذكر، و ما شد انتباه الجميع هو الحضور الغفير للجمهور طيلة أيام الدورة من كل أرجاء الولاية و حتى من خارجها ما جعلها الدورة رقم واحد خلال هذا العام لحد الآن.

الدورة تخليدا للمرحوم بلمكي عبد الكريم

و لقد حملت الدورة الكبرى هذه اسم المرحوم و المغدور به الشاب بلمكي عبد الكريم ،الذي راح ضحية عملية اعتداء وحشي من قبل منحرفين أودت بحياته من أجل هاتفا نقال وهو في ريعان شبابه، مما جعل أرجاء الولاية تهتز لبشاعة الجريمة ، الأمر الذي جعل الجميع يدعون إلى ضرورة تطبيق أقصى العقوبة  ردعا لمثل هذه الجرائم التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا المسالم ، و نتيجة لهذا الشعار فقد اكتسبت الدورة شهرة مميزة و مستحسنة من طرف الجميع خاصة عائلة الفقيد التي ساهمت ماديا و معنويا في إنجاحها كما كان الحضور قياسيا مقارنة بباقي الدورات التي تم دعمها من قبل السلطات عكس هذه الدورة الممولة ذاتيا بفضل مجهودات لجنة التنظيم بقيادة السيد كوباش.

حضور مميز في حفل ختام رائع

من مميزات الدورة الحضور المميز لمختلف الشخصيات الفاعلة في المجتمع فقد سجلنا مشاركة الداعية عياد الذي قدم كلمة توجيهية أمام الحضور الغفير، داعيا من خلالها إلى الوقوف في وجه الإجرام بجميع أشكاله مستحسنا إقامة مثل هذه الدورات التي جمعت شباب الولاية و من خارجها حتى تتقوى روابط  الأخوة و المحبة بينهم  ،هذا إضافة إلى فنانين كالممثل حميد و المغني هواري القلب و ممثلين عن جمعيات ثقافية و فنية مرورا بلاعبين قدامى كداود بوعبد الله ، ناصر بن شيحة  ورياضيين في الجيدو و الملاكمة و التاكاندو،  كالمصارع مسكين المتحصل على الحزام الدولي مؤخرا . كما وزعت عدة جوائز و هدايا على هؤلاء وقد حضر بعض الضيوف من خارج وهران كتلك العائلة القادمة من مدينة سيق، دون أن ننسى وسائل الإعلام المكتوبة و المرئية على غرار جريدة بولا الوفية لحضور مثل هذه الدورات تشجيعا للمواهب الصاعدة ،و كما هي العادة فقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة سواء من خلال الهتافات أو الهدايا الحاملة لشعار الدولة  و لم يقتصر التكريم على الرجال ، فالجنس اللطيف سجل تواجده بقوة و قدمت جوائز و هدايا قيمة لبعضهن.

جمعية وهران تفوز بالدورة

اللقاء النهائي جمع بين فريق جمعية وهران و ممثل عن مستغانم ،و عادت الكلمة فيه للفريق المحلي بخماسية كاملة ،حيث سيطر على جل أطوار اللقاء مغتنما نقص تجربة المنافس و عدم قدرته على مسايرة ريتم المقابلة تحت قيادة الحكم المتألق عبد الرحمان .هذا و نشير أن اللاعب رضا قادة نال جائزة الكرة الذهبية التي تضاف إلى الجوائز التي أهديت للفائزين ،و هذا ما أثار إعجاب الجميع و زاد من شعبية الدورة ،و نال والد المرحوم السيد جمال بلمكي نيابة عن العائلة كأسا هي نسخة أصلية من كأس الجزائر المقدمة في مختلف النهائيات .

انطباعات

كوباش سمير (رئيس لجنة التنظيم و رئيس نادي  أتلتيك خميستي) :”شكرا للمساهمين وكريم يبقى في قلوبنا”

كوباش سمير
كوباش سمير

“كما رأيتم فإن الدورة جرت في ظروف جيدة بدون مشاكل تذكر، مع احترام قدر الإمكان للبروتوكول الصحي، والشكر يرجع بالدرجة الأولى للمساهمين من مؤسسات خاصة وتجار و أشخاص عاديين كل حسب استطاعته المادية، و الذين شاركوا بالكلمة الطيبة، و ما الحضور المكثف للجمهور إلا دليل على نجاحها خاصة و أن صداها تعدى الولاية  .كما كانت الجوائز القيمة  في مستوى الحدث ،و أتمنى أن نواصل تنظيم مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى جمع الشباب و إبعادهم على الانحرافات و الآفات الاجتماعية ،و ما نتأسف عليه هو غياب السلطات المحلية لبلدية بئر الجير رغم الاتصالات  المتكررة بالمكلف بالرياضة لكن لا حياة لمن تنادى”.

داود بوعبد الله (لاعب دولي سابق):” الدورة شهدت تنظيما جيدا “

داود بوعبد الله
داود بوعبد الله

“دورة جيدة من الناحية التنظيمية والفنية، فالشكر للقائمين عليها خاصة مع وجود لاعبين ينشطون في مختلف الأقسام الكروية ،حيث كانت فرصة لهم للبقاء في ريتم المنافسة بسبب إلغاء معظم البطولات الجهوية على وجه الخصوص ،و مبروك لفريق جمعية وهران على التتويج ، و ندعو للفقيد بالمغفرة و الرحمة في هذه الأيام المباركة و هي فرصة لاختيار اللاعبين الذين لا يلعبون بنوادي رسمية”.

الممثل حميد:”للدورة أهداف تربوية”

الممثل حميد
الممثل حميد

“أتوجه بالشكر للقائمين على تنظيم هذه الدورة على الدعوة الموجه لنا ،وهي فرصة للقاء مختلف الفعاليات من دعاة وفنانين و لاعبين و رياضيين في مختلف الرياضات ،كما أن مثل هذه الدورات لها بعد اجتماعي و أخلاقي و تربوي، فهي تساهم في الحد من انتشار الآفات الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا و لا بد من تدعيم مثل هذه الجمعيات الفاعلة في المجال الرياضي و التربوي، و شيء جميل أن ترى العنصر النسوي حاضرا في حفل الختام بدون مركب نقص ،و لا أنسى أن نترحم على الفقيد الذي ذهب ضحية الإجرام و الصبر لوالديه ، وشكرا لجريدة بولا على اهتمامها الكبير بالشباب”.

بلمكي جمال (والد المرحوم عبد الكريم )”الشكر للجميع”

بلمكي جمال
بلمكي جمال

“لقد خففت هذه الدورة من معاناتي و معاناة العائلة جراء فقدانها لابنها عبد الكريم، و عرفت أني أملك أكثر من ابن فقد شعرت بوقفة الجميع معي منذ موت الابن رحمه الله ، وما الحضور الكبير الذي شارك في هذه الدورة إلا دليل على ذلك، و أشكر الذين ساهموا من الناحية المادية و المالية، كما أنوه بجمعية أتلتيك خميستي التي أخذت على عاتقها تنظيم هذه الدورة طيلة أكثر من شهر كامل ، كما أشكر الشخصيات التي لبت الدعوة و حضرت الحفل الختامي من لاعبين قدامى ودعاة و فنانين و سنبقى أوفياء في مساعدة مثل هذه الجمعيات الهادفة”.

الشيخ عياد إمام وداعية:”  عبد الكريم حي  في قلوبنا”

الشيخ عياد إمام وداعية
الشيخ عياد إمام وداعية

“شيء جميل أن يجتمع الشباب على الأشياء الجميلة ،في هذه الحياة تسود بينهم المحبة و الأخوة كما هو حاصل في هذا الحفل الختامي لهذه  الدورة التي عملت على لم شمل الشباب عبر مختلف الأحياء بدون فوارق أو انقسامات  بينهم ،و هي فرصة للترحم على ابننا الكريم و الدعوة له بالرحمة و الغفران و الصبر للعائلة على فقدانها له ،و لابد من الاهتمام بمثل هذه الجمعية التي تعمل على زرع المحبة و الأخوة و على رأسها السيد سمير، و أدعو الجميع إلى الرجوع لله و الدعاء لإخواننا في فلسطين”.

زروقي حماز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P