المحليتحقيقات وروبورتاجات

الجمعية الشبانية للتبادل السياحي …تنظيم المهرجان الوطني الأول للطائرات الورقية ببلدية العنصر

الجمعية الشبانية للتبادل السياحي هي جمعية سياحية تنشط على مستوى مدينة وهران، معظم أعضائها شباب تأسست بهدف التعريف بالسياحة في مدينة وهران خاصة والجزائر عامة، هذه الجمعية تنشط في مجال السياحة كما ذكرت فقد قامت بمختلف الخرجات والنشاطات السياحية من بينها التعريف بالمناطق الأثرية، وكذلك التعريف بالشواطئ والغابات. كما أطلقت هذه الجمعية في الشهور الماضية نشاط التعريف بالتخييم والذي عاد بعدة إيجابيات، بحيث تم التعريف بالتخييم الذي عرف عزوفا من طرف المواطنين، وكذا التضامن والتخييم في الهواء الطلق، والتعريف بالمناطق السياحية، وكانت المبادرة مفتوحة أمام العائلات ولا تتطلب مصاريف كبيرة، مما يساعد جميع العائلات الجزائرية، خاصة محدودة الدخل، على التوجه نحو التخييم الذي كان من بين المظاهر الحضرية بالجزائر في سنوات السبعينات، وساهم في تطوير السياحة وكان يجلب السياح من الخارج.  كما قدمت الجمعية مجموعة اقتراحات لتطوير وترقية السياحة في وهران، وعلى رأسها العمل على تطوير المرافقين والمرشدين السياحيين في الولاية، خاصة أنها تحضر لاستقبال ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث يوضح رئيس الجمعية أن الزائر لولاية وهران لا يعرف المواقع السياحية، لذلك تقترح الجمعية تشغيل شباب من خريجي الجامعات كمرشدين، وفتح مكاتب توجيه عبر المطار والميناء لمرافقة السياحة والتعريف بالموروث الثقافي والتقليدي لها.

تحضيرات تطبيقية لتنظيم المهرجان الولائي الأول ثم الوطني الأول للطائرات الورقية   

وفي هذه الأيام يتم تنظيم المهرجان الوطني الأول للطائرات الورقية بمدينة وهران بمنطقة العنصر، حيث أطلقت الجمعية الشبانية للتبادل السياحي بحر هذا الأسبوع التحضيرات التطبيقية لتنظيم المهرجان الولائي الأول ثم الوطني الأول للطائرات الورقية (serf-volant) العائلي والفردي، والذي يعتبر الوحيد على المستوى الوطني حيث سوف ينظم على مستوى بلدية العنصر بشاطئ الأندلسيات ومنطقة قدارة، حيث سيتم الإعلان عن تنظيمه نهاية شهر جانفي2021 بعد الرفع الكلي للحجر. كما تعتبر هذه الرياضة الترفيهية من أقوى الرياضات التنافسية والتي اشتهرت بها الدول الآسيوية مثل الهند والصين واليابان حيث كانت تنظم منافسات ومسابقات بين المدن وبين العائلات والأفراد، وكانت كل طائرة ورقية تحمل رمزا من رموز المنطقة أو تحمل أشكال حيوانات أسطورية كالتنين رمز الأسطورة الصينية. ويجدر الذكر أن هذه الرياضة الترفيهية بدأت في الظهور بداية القرن السادس عشر وانتشرت عبر مختلف دول العالم، وعندنا بالجزائر انتشرت بشكل واسع وجدي في سنوات السبعينيات والثمانينات وكانت جد شائعة باسمها المحلي (السوانة) وكانت تلعب من طرف أغلب الأطفال بداية شهر الربيع مع هبوب رياح بسيطة وسط السهول والمروج، وكان يتم فيها التنافس بين مختلف الأحياء والأطفال وحتى الكبار في السن نظرا للمتعة وروح التنافس في جو عائلي وأخوي، ولكن سرعان ما اختفت مع العشرية السوداء.

الجمعية الشبانية للتبادل السياحي تردّ الاعتبار لرياضة الطائرات الورقية

.ولهذا ارتأت الجمعية رد الاعتبار لهاته الرياضة ولممارسيها لما لها من رمزية، حيث سوف تنظم مسابقتين، المسابقة الأولى عائلية يشترط التجمع العائلي للمشاركة وأن تصنع الطائرة الورقية يدويا، والمسابقة الثانية فردية لمختلف شرائح المجتمع ومختلف الأعمار. ويفيد السيد مراكشي الطيب المكلف بتنظيم هذه المسابقة والمهرجان أنه سوف يتم تقديم دروس في طريقة صنع هذه الطائرات بطريقة احترافية على صفحة الجمعية بمواقع التواصل الاجتماعي، كما أكد المتحدث أنه سوف يتم تقديم دروس وحصص تعليمية لأطفال المدارس والمشاركين على مستوى حديقة بلدية العنصر التي وضعها رئيس البلدية تحت تصرف المنظمين والذي رحب بالفكرة وبالمهرجان الفريد من نوعه والذي سوف يوقع أثرا إيجابيا على شباب المنطقة والعائلات المشاركة.

إطلاق فيديوهات لشرح كيفية صنع الطائرة الورقية في صفحات الجمعية عبر مواقع التواصل الإجتماعي

حسب ما جاء به رئيس الجمعية ” محمد رشيد هركوس ”  فإن هذا النشاط الترفيهي  كان في القديم يمارس في سنوات الثمانينات وقبلها أيضا، حيث أكد أنه سيطلق فيديوهات أولا قبل المهرجان ليشرح كيفية صنع الطائرة الورقية ، وسيكون ذلك عبر صفحات الجمعية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، كما أكد أن هذا المهرجان سيكون عائلي وبالضبط اختار منطقة العنصر، لأنها منطقة بها رياح وهذه الطائرة الورقية كلما كانت شدة الرياح كبيرة زادت الطائرة علوا، كما ذكر أيضا أنه في أول يوم وضع منشور عبر إحدى الصفحات لاقى مراسلة من أحد  المعمرين الاسبانيين الذين كانوا يعيشون في الحقبة الاستعمارية بمنطقة العنصر قائلا: ” و نحن نحضر لمهرجان الطائرات الورقية  نتفاجأ بمواطن إسباني من مواليد  1949ببلدية العنصر اسمه (باسكال هينجو)   في الحقبة الاستعمارية ، و هو يدعم الجمعية بمنشور في صفحته  و يبعث لنا صورته مأخوذة سنة 1953 و هو يلعب بالطائرة الورقية بنفس المنطقة التي نحضر فيها  للمهرجان مع براعم ترقية السياحة بعد حوالي 67 سنة ” .

المهرجان سينطلق بداية سنة 2021

المهرجان سينطلق في بداية السنة الجديدة 2021 مع زوال الوباء، وستحضى العديد من العائلات بالحضور وتعليم أولادهم كيفية صنع هذه الطائرة وكيفية اللعب بها، مع شرح لهم هذه الثقافة التي كانت قديما، كما ترحب الجمعية وأعضائها بجميع الراغبين في حضور هذا المهرجان واكتشاف بعض الأمور التي تتعلق بالسياحة.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P