الأولىتحقيقات وروبورتاجات

إجماع على أحقية الخضر بتجاوز تونس

لا تزال مباراة المنتخب التونسي و نظيره الجزائري تصنع الحدث عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي، خاصة و أن اللقاء كان داربي مغاربي بين منتخبين شقيقين انتظرته الجماهير كثيراً، و تألق فيه الخضر محطمين الرقم القياسي لعدد المباريات دون هزيمة ،ما يؤكد الفترة الممتازة التي يمر بها الخضر في المرحلة الحالية و نجاحهم في خطف الفوز بالأداء و النتيجة من ملعب رادس. كان هذا بإجماع الصحفيين و المحللين من البلدين، استجوبتهم جريدة بولا عبر هذا التقرير الخاص، حيث أشاد الجميع بعمل بلماضي و الطاقم الفني للخضر و اللاعبين، مع التنويه بضرورة ضخ روح جديدة في المنتخب التونسي، كما تحدث أيضاً أسطورة الصافرة الجزائرية، جمال حيمودي، عن أداء الحكم المصري محمد معروف في المباراة.

كناني محمد الأمين ( صحفي تونسي في شبكة سكاي سبورتس) :” علينا استخلاص الدروس من الهزيمة أمام الجزائر”

كناني محمد الأمين
كناني محمد الأمين

“صراحة المنتخب التونسي خيب كل الآمال، كنا ننتظر أن يقف الند للند أمام المنتخب الجزائري، لكن للأسف المستوى كان متفاوتا و حتى الطموحات، أمام منتخب يعتبر بطل القارة و يملك لاعبين ذوي مستوى عالمي في صورة رياض محرز، و على المدرب التونسي أن يجهز منتخبا للاستحقاقات المقبلة و يعفي بعض الأسماء التي تراجع مستواها كثيراً، و يجب الاعتماد على اللاعبين الشبان في صورة حنبعل المجبري و الرفيعة و آخرون، و المنتخب الجزائري بفوزه على تونس كان قد أكد الفترة الممتازة التي يمر بها و التي هي نتيجة عمل كبير من المدرب بلماضي بأهداف واضحة و الطاقم الفني و المجموعة ككل ،و هذا ما يلزم المنتخب التونسي حالياً، كما يجب التعويل على اللاعبين الأساسيين مع فرقهم و اللاعبين الشباب، مع وضع أهداف محددة لبناء منتخب صلب للمواعيد المقبلة، فمباراة الجزائر كانت امتحانا وديا انهزم فيه منذر الكبير تكتيكيا و لكن يجب استخلاص الدروس، و الهدف يبقى بناء منتخب تنافسي مع مدرب قادر على تأطير الشبان و منح الروح للمنتخب.”

هاني صلاح ( مدرب جزائري و محلل رياضي) :” المنتخب الوطني تطور كثيراً من الجانب التكتيكي”

هاني صلاح
هاني صلاح

” بداية علينا الإفتخار بامتلاك مدرب وطني من طينة الكبار و ذو مكانة عالمية تمكن من قيادة المنتخب الوطني ل 27 مباراة دون هزيمة، و بالحديث عن المباراة فإن الأمر الإيجابي في الناخب الوطني هو توظيف لاعبيه حسب قدرات المنافس بما أنه يتوفر على خيارات متعددة، و بما أن المنتخب التونسي يملك قوة كبيرة في وسط الميدان، فإن بلماضي اعتمد على اللعب في الأطراف بالاعتماد على بلايلي و محرز و الكرات الطويلة التي كانت تصلهما، كون الثنائي يملك قدرة كبيرة على ترويض الكرات الطويلة و التوغل في العمق، كما أن الكوتش لم يعتمد على الاستحواذ على الكرة، بل دخل في اللعب المباشر منذ البداية و لاعبي الوسط زروقي و بلقبلة أول ما يسترجعون الكرة يحولونها مباشرة نحو الهجوم، سواء على الأطراف أو في قلب الهجوم لبغداد بونجاح، و بلماضي دخل المباراة من أجل التسجيل منذ البداية ، و لعب الهجوم مباشرة فلم يحاول لا الاستحواذ و لا جس النبض و دراسة المنافس، و حتى ذهنية اللاعبين كبرت و لم نعد نخاف من المحاولات أمام المرمى، بل الجميع بات يسعى للتسجيل، كما لا يجب أن ننسى دور الدفاع الذي كان رزيناً للغاية مع قوة كبيرة للرايس مبولحي الذي منح الأمان و الإطمئنان لزملائه، فيما ظهر وسط الميدان بنشاط كبير للغاية من بلقبلة الذي يتحرك في كل مكان إلى زروقي الذي افتك العديد الكرات ،و فاز بالكثير من الصراعات الثنائية، و المنتخب اليوم بات يتمتع بأداء تكيتيكي عالي للغاية، فبعد تسجيل الهدف الثاني ترك بلماضي تونس تلعب و لمن دون فائدة مع غلق كل المنافذ و المساحات و الإعتماد على الهجمات المعاكسة، مع الاعتماد على الضغط العكسي لأن المنتخب يهاجم ككتلة و يدافع ككتلة عند فقدان الكرة، و هذا ما يؤكد أن منتخبنا الوطني تطور كثيراً ما شاء الله عليه.”

محمد ساحلي ( مدرب تونسي) :” بلماضي كان محضراً لهذه المباراة من كل النواحي”

محمد ساحلي
محمد ساحلي

” المنتخب التونسي اصطدم بالجزائر التي كانت حاضرة في المباراة على كافة الأصعدة، و طيلة ال 35 دقيقة الأولى، سيطرت بالطول والعرض على مجريات المباراة و تكللت بهدفين بالموازاة مع الأداء الباهت للمنتخب التونسي، و كان واضحاً منذ البداية أن جمال بلماضي كان محضراً لهذه المباراة كما ينبغي و من كافة الزوايا و درس كل التفاصيل، و لدي مدة و أنا أتابع أداء المنتخب الجزائري و شاهدت مباراة مالي و وقفت على الفرديات العالية للاعبين الجزائريين، و كذا العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الكبير جمال بلماضي مع اللاعبين ما يؤكد أنه يطمح لتألق كبير في مونديال قطر الذي يبقى مرشحاً للوصول إليه، و هذا ما نتمناه لبلماضي و الجيل الذي يدربه.”

جمال حيمودي (حكم دولي سابق) :” الحكم لم يكن في مستوى المباراة و طرد قديورة غير مستحق”

جمال حيمودي
جمال حيمودي

” المباراة الودية أدارها الحكم المصري محمد معروف الذي لم يكن في يومه ،و أبدى نقصا واضحا من الجانب الفني خلال تقديره للأخطاء، و أخطأ في العديد من القرارات سواء من الجانب التونسي الذي ارتكب 35 خطأ أو الجزائري الذي ارتكب 27 منها 5 غير صحيحة إطلاقاً، كما أعلن عن خطأ غير صحيح لبونجاح في الدقيقة 13 كان يستحق مدافع تونس على أثره إنذار، كما أخطأ أيضاً في الدقيقة 33 حينما أعلن عن لمس لليد لبونجاح أيضاً لم يكن مقصوداً، كما منح أيضاً إنذارا لمدافع تونس بدل طرده بالبطاقة الحمراء بعد عرقلة فيغولي ،الذي كان أمام فرصة مؤكدة للتسجيل على مقربة من منطقة 18 متر، كما وزع عديد البطاقات المجانية للاعبي المنتخبين منها لبلايلي، محرز و قديورة، و لكن في لقطة هذا الأخير كان بن سبعيني ارتكب خطأ و كان يستوجب وقف اللعب، و حتى طرد قديورة غير صحيح تماماً لأن الحكم ترك مبدأ الأفضلية. و في التعديلات القانونية الجديدة لما يترك الحكم الأفضلية لا يقدم بطاقة صفراء إلا في الخطأ الأشد في الهجمة الواعدة، و هذا ما لم يحدث، و على العموم أداء الحكم كان متذبذباً للغاية، و نتمنى أن يظهر الحكم بمستوى مغاير مستقبلاً ،و نتمنى أن لا تتكرر نفس القرارات في مباريات المنتخب الوطني، الذي نهنئه و نتمنى له كل التوفيق والتقدير للاعبين الذين كانت لهم روح رياضية عالية و تجنبوا ردود الأفعال العنيفة.”

زياد المستيري (مدرب ومحلل فني بإذاعة المنستير التونسية) :” الجزائر تفوقت علينا من جميع النواحي و الكبير فشل في أول اختبار حقيقي”

زياد المستيري
زياد المستيري

” الكبير فشل في أول اختبار حقيقي ارتبك و دخل في الفلسفة، كما سهل مأمورية المنتخب الجزائري، عندما أخّر الكتلة الدفاعية للمنتخب و الاعتماد على 4 لاعبين في وسط الميدان مع لاعب محوري، و الشوط الأول تفوق علينا الخضر من جميع النواحي، رجل لرجل، الضغط العالي، و دفاعنا فشل في صنع الهجمات من الخلف و عكس الهجمة بالكرة ، أخذوا عديد الكرات مع السرعة و التفاهم في هجوم الجزائر، حتى في الكرات الثابتة سواء دفاعيا أو هجوميا كانوا أفضل منا، و في الشوط الثاني بعد 2-0 تراجعوا قليلاً و نحن صلحنا بعض الأمور رجعنا لل4-3-3 و دخل معلول الذي تحرك قليلاً و رفيعة حرك اللعب أيضاً، و لو خرج الخزري التائه في الملعب و دخل الجزيري في وقت مبكر كان بإمكاننا التسجيل.”

إعداد: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P