الأولىحوارات

اللاعب الدولي السابق داود سفيان : “مولودية وهران رهينة و هي بين أيادي غير آمنة “

يعتبر داود سفيان واحدا من أحسن اللاعبين الذين عرفتهم الكرة الجزائرية محليا و وطنيا وحتى خارج الوطن ، وفي حوار خص به جريدة بولا أبدى الأستاذ سفيان والذي يعتبر اللاعب السابق لمولودية وهران رأيه في ما يحدث في النادي الآن باقي التفاصيل تجدونها في هذا الحوار .

قدم نفسك للجيل الكروي الجديد؟

“داود سفيان من مواليد 1975 بمدينة وهران ابن حي شعبي ، لاعب دولي سابق ورئيس نادي النبلاء حاليا “.

كيف اكتشفتك كرة القدم ؟

“كرة القدم أنا من اكتشفتها من خلال الصغر والأحياء أين كنا نلعب كرة القدم في الشارع ، وكنت أجد نفسي هاوي لهذه الرياضة والأصدقاء انتبهوا أنني ألعب الكرة جيدا ، ثم بعد ذلك توجهت إلى نادي رائد شباب وهران فئة الأصاغر ومن هنا بدأت مسيرتي “.

هل وجدت الدعم من عائلتك ومن هو أكثر إنسان شجعك لمواصلة مسيرتك الكروية؟

“نعم وجدت كل الدعم من عائلتي خاصة أمي وجدتي،  بحكم أنهم كانوا يوصلانني في الصباح الباكر في الحافلة ، كما أنهم كانوا يشترون لي حذاء لعب الكرة رغم قلة الإمكانيات ، والآن ما وصلت إليه كان بفضل الله ثم الوالدة والجدة.”

من هو المدرب الذي كان له الفضل في بروزك واكتشافك ؟

“اظن أول من اكتشفني هو الأستاذ فؤاد مورو في فئة البراعم ، أين قمت بمحاولة نالت إعجابه وتقبلني قبولا حسنا، ومن هنا بدأ مشواري الكروي “.

مع أي فريق كانت بدايتك بعد ولوجك لعالم كرة القدم ؟

بدايتي كانت مع رائد الغرب شباب وهران بعدما تدرجت في كل الفئات، ووصلت مع الحاج بريدجي في الأكابر، كما نعلم كلنا أن مدرسة رائد شباب الغرب معطاءة و كونت العديد من اللاعبين يعتمد عليهم في الأندية الكبرى والمنتخب الوطني “.

 من هو اللاعب الذي كان قدوتك وهل كان لبعض قدماء اللاعبين تأثير إيجابي على الأستاذ سفيان ؟

جيل 82 أمثال عصاد وبلومي وماجر كان له تأثير إيجابي على مشواري في كرة القدم ، كما أنهم غرسوا فينا حب هذه الرياضة المتمثلة في الكرة المستديرة ، أما الذي أثر في كثيرا اللاعب ماركو فان باستن تعلقت به كثيرا في نهائيات 88 كأس أوروبا كان في عمري 13 سنة ، كنت في مرحلة الاكتشاف واكتشفت هذا الأسطورة و تعلقت به كثيرا في ذلك الوقت “.

ماهي الأندية التي نشطت فيها ؟

رائد غرب وهران ،مثالية تغنيف، سريع المحمدية، وداد تلمسان  ،ملودية وهران، نادي دبي ،عنابة “.

هل تتذكر أول مقابلة لك مع الأكابر؟

 نعم وأنا صغير في ملعب سعيدة ، تعتبر أول مقابلة لي مع الأكابر في رمضان كان في عمري 17 سنة “.

هل مولودية وهران كانت حلم الأستاذ سفيان ؟

مولودية وهران حلم كل رياضي بحكمه فريق عريق لعب  فيه العديد من اللاعبين الكبار،   ليس سهلا الولوج إليه ، هذا يعني أنه توفيق من الله حتى تتقمص ألوان الفريق أمام جماهير لابأس بها،  ونسميه دائما فريق التتويجات وتستطع القول أنه حلم حقيقي بالنسبة لداود سفيان “.

ما هو شعور سفيان في أول لحظة ارتدى فيها قميص مولودية وهران ؟

بارك الله فيك سؤال في المستوى،  يعني حالة شعورية ولا أروع أن ترتدي قميصا ارتداه عمالقة كرة القدم أمثال كدروسي و فريحة، حتى تجد نفسك أنت تحمل هذا الإرث ، والحمد لله “.

ما هو سر تعلقك برقم 10؟

” هذا رقم ليس نحن من نختاره بل المدرب عندما يرى فيك تميزا يتركك حرا في الملعب ، ورقم 10 هو لاعب حر يتحرك أينما يريد على عكس مناصب أخرى تعتبر مقيدة و محدودة ،كما أنه كان لنا تأثر باللاعب مارادونا ولخضر بلومي بحكم أنهم كانوا بارزين في رقم 10 لهذا دائما ما تجدوننا نقول أن القدوة شيء إيجابي، ويجب التركيز عليه يجب عدم تهميش القدوة ، لأننا نلاحظ كثيرا ظاهرة التهميش كثيرا في الفن والعلم ونحن ننادي دائما بأن هذه القدوة تبقى لها مكانة خاصة ويجب احترامها  “.

كيف تقيم مستوى مولودية وهران اليوم؟

نحن الآن ندعو الله حتى لا يكون الشيء الذي نود أن لا نراه ،لأن المولودية اليوم تعتبر رهينة ، و نأسف القول أنها بين أيادي غير آمنة ، أشخاص لا يريدون تحمل مسؤوليتها ، دعيني أتجرأ وأقول أن هناك أناس لا يخافون الله ويتتبعون مصلحتهم الشخصية،  المولودية التي تعتبر حلم كل صغير لا نريدهم أن يجدوا الفريق في مرحلة الانهزام، المولودية الآن لا تبحث عن الألقاب في كل بطولة بل تلعب حتى تخرج من الخطر ، هذا شيء لا يرجع للرئاسة بل هو متعمد  ومخطط له ، ونحن كلاعبين قدماء قمنا بمبادرات وتكلمنا مع رئيس البلدية و البرلمانيين ، ورئيس المجلس الولائي ولم يتحرك أي شيء ، هذا يعني أن الأمر يتعداهم، ولا نرى أي إرادة  من أجل التغيير والدليل أننا كتبنا بيانا مع نائبين عنوانه “وهران إلى أين؟ ” ، لأن وهران نراها تتعرض لمؤامرة خطيرة صراحة ، وإن لم نتدارك الأمور ونعمل اليد في اليد  ستنتهي بشيء لا يحمد عقباه، يجب أن تكون لنا الجرأة ونتكلم في هذا الشيء ،لأننا نرى أن أندية يعطوهم الشركة والملودية لا تأخذ ،والأمر لا يمس الرياضة فقط ، الفن حدث ولا حرج فنانين وهران مهمشين، الصحافة ايضا…..لهذا يجب التكلم عدم السكوت ،  ولكن الحمد لله سنتدارك الأمر من خلال الصحافة والمواقع الاجتماعية ويجب أن تكون يد المساعدة “.

تجربتك مع المنتخب الوطني؟

” أنا أعتبره إنجاز عظيم أن تتقمص ألوان المنتخب الوطني،  ونحمد الله على ذلك ، كما كانت لي أهداف مع منتخبات إفريقية والحمد لله أمضيت معهم 3 سنوات تبقى راسخة في الذاكرة”.

تجربتك خارج الوطن وهل كان هناك نادي  أردت أن تلعب معه ؟

تجربتي مع الإمارات نادي دبي كانت تجربة فيها الجيد وفيها السيء ، ودخلت هذا النادي لأنه صراحة خجلت من بعض الأشخاص ، وهذا هو الخطأ والخطأ الثاني لم يكن لي مدير أعمال يسير أعمالي ، كما أنني كنت أتمنى أن أكون مع فريق مارسيليا وكانت لي الفرص لكن قدر الله وما شاء فعل “.

ما هو فريقك المفضل الآن داخل وخارج الوطن ؟

كأي شخص من سكان مدينة وهران أتتبع أخبار مولودية وهران وجمعية وهران،  أما خارج الوطن فأحب ريال مدريد لأن كريم بنزيما يلعب فيه ، وأما أحب هذا اللاعب الخلوق وله مهارات عالية “.

لو لم تكن لاعب كرة قدم ؟

لكنت أديبا أو مفكرا “.

نرى أن كرة القدم الجزائرية شهدت قفزة ممتازة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ما تقيمك لما حدث للمنتخب في الكاميرون؟

” بالمناسبة أشكر الناخب جمال بلماضي على تكوين فريق ممتاز ، وما حدث في الكاميرون كان نتيجة ضغط ثلاثة سنوات، أتكلم كمتفرج لكن سيتضح الأمر فيما بعد إن شاء الله “.

ماهي نصيحتك للاعبين الجدد ؟

” أنصحهم أولا باللعب السليم واللعب بضمير  وتحمل المسؤولية ، والرجال هم من يصنعون المال وليس العكس “.

كلمتك الختامية ؟

” أشكرك على هذا الحوار الذي تكلمنا فيه بكل جرأة في مختلف الأمور ، أتمنى أن تتصلح في القريب العاجل ، ونتمنى لجريدة  بولا كل التوفيق في مشوارها  الرياضي”.

حاورته: وداد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P