الأولى

تقربت جريدة بولا منهم في هذا التقرير ..بياطرة وهران يتجندون للتصدي لوباء كورونا

اجتمع مختلف الأطباء البياطرة بولاية وهران سواء الخواص أو العاملين في المؤسسات العمومية، من أجل المساهمة في التصدي الوباء كوفيد 19، و السعي لمحاربة انتقال العدوى، حيث يقوم هؤلاء الدكاترة بمبادرات شبه يومية من أجل تعقيم مختلف المؤسسات و المصالح سعياً منهم للتقليل من انتشار العدوى، و تقربت جريدة بولا من أحد الأعضاء الناشطين و هو الدكتور بوخالفة محمد الأمين، طبيب بيطري خاص بولاية وهران، و الذي حدثنا عن العمل الذي يقوم به رفقة زملائه، حيث قال:” نحن ننشط منذ بداية شهر أفريل من أجل محاولة المساعدة للتصدي لهذا الوباء، وقد شرعنا في العمل بمعدّاتنا الخاصة، و الكثير من الناس لا يعرفون بأن مهمّتنا لا تقتصر على علاج الحيوان فقط، بل تسعى لحماية الصحة البشرية كذلك، كما أن البياطرة لهم الخبرة في التصدي للأوبئة المختلفة، لأننا كل موسم تقريباً نحارب الأمراض التي تصيب الحيوانات لأننا في كل مرة نقوم بعمليات التعقيم المختلفة و وضع حواجز الصحية، و توعية الناس بالطرق الوقائية، و نعرف جيّداً مكان تواجد الفيروسات المختلفة.”

قاموا بتعقيم العديد من المؤسسات بما فيها مصلحة الكوفيد

هذا و قد أكد نفس محدثنا بأن عمليات التعقيم في المراكز الحساسة و التي ترتفع فيها نسب انتشار العدوى ليست بالأمر الهيّن، و لا يستطيع أيّ كان القيام بها، حيث قال نفس المتحدث:” لا يخفى عليكم أن مؤسسات التعقيم تخشى الدخول في المصلحة المخصصة لمرضى الكوفيد، و هذا ما يتطلب يتواجد أصحاب الخبرة و كذا المتطوعين.”، و عن الأماكن التي قاموا بتعقيمها قال الدكتور بوخالفة:” قد قمنا بعمليات تعقيم في أماكن مختلفة، بدءاً من المستشفى الجامعي بلاطو بوهران، و مصلحة التوليد، مصلحة الطب الشرعي و حفظ الجثث، و المصلحة المخصصة لمرضى الكوفيد، و كذا مستشفى الشرطة، مجمع الدرك الوطني، ديار المسنين، كما أن فرد منا يقوم بعمليات تعقيم مختلفة قرب مقّر سكناه، و على سبيل المثال أيضاً قمنا بتعقيم كل من مقر الأمن الوطني بدائرة قديل، و كذا المحكمة و مختلف المؤسسات الاستشفائية الجوارية، و مقر وحدة الحماية المدنية لذات الدائرة.”

شرعوا في العمل بمعداتهم الخاصة 

و قد كان بياطرة وهران شرعوا في عملهم بمعدّاتهم الخاصة، مع بداية انتشار الوباء، سعياً منهم لتقديم يد العون، و بمعقمات و وسائل ذات جودة عالية، و قال الدكتور بوخالفة العضو النشيط: ” بدأنا العمل بمعداتنا الخاصة، كما أن عمليات التعقيم من هذا المستوى تتطلب وسائل ذات جودة عالية خاصة من حيث الملابس الوقائية، و بعد ذلك تحصلنا على مساعدات من طرف المديرية العامة للمصالح الفلاحية بعد أن تقدمنا لها بطلب بما أننا تابعون لهذه الهيئة، و بعدها وجدنا بعض الصعوبات لتوفير الوسائل، و الحمد لله تعرفنا مؤخراً على مجموعة من المتطوعين الذين يعملون لجمع المعدات و الوسائل و أشكرهم بالمناسبة و هم من نخبة الجزائر يتمتعون بكل الخصال الحميدة و الى رأسهم الدكتور محمد الأمين دوبة، الذي ساعدنا كثيراً، و قدم لنا معدات و معقمات لتوزيعها.” كما أثنى نفس المتحدث على الدور الكبير الذي اقوم به مختلف الوسائل الإعلامية على نختلف تخصصاتها من أجل إيصال المعلومة و تقديم الشروحات اللازمة، حيث قال نفس المتحدث:” أشكر كثيراً مختلف وسائل الإعلام التي تقوم بعمل كبير، و هناك حتى من هو متخصص في الرياضة مثلكم و لا علاقة له بالمجال الطبي، إلا أنه يحاول تقديم المعلومة و تغطية الأحداث و المجازفة بالتقرب لأماكن خطيرة.”، هذا و يبقى لزاماً على الجميع تقديم يد العون لهذه النخبة من أجل القيام بعملها على أكمل وجه، و خاصة و أنها من أهل الاختصاص و ذات خبرة كبيرة في هذا المجال.

دعوا الجميع الإلتزام بالحجر الصحي ومعايير الوقاية

كما تحدث الدكتور بوخالفة عن ضرورة تجنّد الجميع من أجل محاربة الوباء و تقليص مدى انتشاره، حيث قال:” أوجه نداء للجميع من أجل التحرك و محاولة المساعدة و لو بالشيئ القليل، و على سبيل المثال هناك من يظل، يتكلم بخصوص المحلات و الأسواق وأن التجمعات موجودة بكثرة، و لكن لماذا لا يسعى هؤلاء لمحاولة الدخول في الميدان و إجراء عمليات التعقيم على سبيل المثال في الأسواق و المحلات بعد غلقها على الساعة 17:00.”، و أضاف: ” الشعب مطالب بالإلتزام بالحجز الصحي، و البقاء في البيوت و عدم الخروج إلى للضرورة القصوى فقط، خاصة و أننا نعيش مرحلة الذروة، و وهران هي قطب كبير ذو كثافة سكانية عالية، و من المنتظر أن ترتفع الحالات في الأيام المقبلة، و مع التزام الناس بالحجز الصحي و معايير الوقاية ستكون حالات منخفضة إن شاء الله.” هذا و من الواجب تشجيع هؤلاء الدكاترة على مواصلة القيام بعملهم النبيل خلال هذه المحنة التي تعيشها الجزائر و البشرية جمعاء، في سبيل الخروج من هذه الأزمة و القضاء على الوباء و عودة الحياة الطبيعية ان شاء الله.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P