الرابطة الأولىالمحلي

الرابيد كان بإمكانه تحقيق الأفضل لكنّ الإصابات والغيابات أصبحت مشكلا

رغم أن تشكيلة الرابيد تفادت الأسوأ لمّا حققت تعادلًا كان منتظرا عندما استقبلت أولمبي الشلف بتلمسان، بالنظر إلى ما عاشه الفريق قبل هذه المواجهة التي عرفت العديد من التطورات، بداية من التردد في مكان إجرائها ووصولا إلى الغيابات التي شهدها تنقل كتيبة الوزاني إلى ملعب العقيد لطفي، في ظل تخلّف العديد من اللاعبين عنها لأسباب مختلفة، ذلك ما أزعج التقني الوهراني كثيرا الذي قد يجتمع بحمري خلال حصة الإستئناف لوضع النقاط على الحروف حول بعض الأمور الإنضباطية.

الوزاني أبدى إنزعاجه من الغيابات الكبيرة

وجاءت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المدرب شريف الوزاني في نهاية المواجهة الأخيرة والتي تحدث فيها عن عديد المؤثرات الخارجية التي كان لها دور في النتيجة، لتؤكد ضمنيا على أن الاختلالات التي يعيشها الفريق من جميع النواحي التي أثرت بشكل أو بآخر على استقرار النتائج خصوصا في الجولات الأخيرة التي أصبح فيها المنحى العام تنازلي بشكل واضح.

تخلف بعض العناصر عن السفرية الأخيرة وضعه في مأزق

والأكيد أن اجتماع الوزاني بالرئيس حمري سيكون على رأسه المشكل الذي وجده المعني من أجل ضبط القائمة المعنية بمواجهة الشلف، عندما وجد نفسه أمام 17 لاعبا فقط باحتساب ثنائي حراسة المرمى بوسدر وزايدي، الأمر الذي تسبب له في مشاكل حقيقية، خصوصا على مستوى الخط الأمامي الذي شهد تواجد بالغ فقط، ما جعل التقني الوهراني يستنجد بالمدافع بوزيد في الأمام.

تصريحات الوزاني عقب اللقاء أكدت وجود خلل

وكانعكاس مباشر للفراغ الإداري الحاصل، لاسيما في ظل عدم تنقل الرئيس حمري مع الفريق للمواجهات التي تجري خارج الديار، حدث وأن تمرد بعض اللاعبين برفضهم التنقل للعب المواجهة بطريقة غير مباشرة مثلما حدث مع سوقار، أو حتى من اعتذر من المدرب على عدم قدرته على أن يكون مع الفريق، بدعوى أنه غير مرتاح من الناحية النفسية، وهي أمور ما كان لها أن تحدث في وجود شيء من الصرامة.

حتى مدة إسترجاع المصابين فيها الكثير من الكلام

وإضافة إلى كل هذه المعطيات مجتمعة، علمنا من مصادرنا أن مدرب الرابيد غير راضي تماما، عن الطريقة التي يتم بها استرجاع اللاعبين المصابين، على اعتبار أن بعض الأسماء تتواجد خارج التدريبات منذ قدومه دون أن يكون على إطلاع بوضعيتها الصحية، التي كان يفترض أن تجعلها تواصل العمل تحت متابعة الطاقم الطبي، بالشكل الذي جعل ظروف الاستشفاء بطيئة، بدليل أن عدد كبيرا من المصابين يعالجون في بيوتهم.

حمري سبق وأن منح مدربه الورقة البيضاء

ومن المرتقب أن تضع الجلسة التي ستجمع الرجلين خلال الساعات المقبلة، الكثير من الأمور التي باتت تزعج المدرب شريف الوزاني، خصوصا وأنه يولي أهمية لتوفر كل الشروط اللازمة من أجل إخراج الفريق من الوضعية الحالية، ومن ذلك الالتزام مع اللاعبين من الناحية المالية، وفرض الانضباط داخل المجموعة.

تحقيق النتائج الإيجابية ليس مهمة الوزاني فقط

والأكيد أن رفع التحفظات التي سيطرحها الوزاني خلال لقائه المرتقب بالرئيس حمري، مهمة جدا من أجل توفير المتطلبات الضرورية لإعادة قاطرة الفريق إلى سكتها الصحيحة قبل فوات الأوان، بعد أن سبق للرجل وأن أكد صراحة في تصريحاته، بأن مهمة إنقاذ الفريق ليس مهمته وحده كمدرب، على اعتبار أنه بحاجة إلى جهود الجميع، خصوصا الإدارة.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P