طالب بتسويق صورته قاريا كأحسن المعالم السياحية .. المدير الفني للمصارعة يشيد بالمركز الوطني الرياضة والتسلية بتيكجدة
يبرز المركز الوطني للرياضة والتسلية لتيكجدة ظاهريا كأحد أفضل هياكل تحضير الرياضيين من مختلف التخصصات ليس فقط في الجزائر، بل حتى على الصعيد العالمي. موقع المركز المتواجد في أعالي غابة تيكجدة على علو 1500 متر ووسط جغرافية مترامية الأطراف قل نظيرها، يجعل منه أيضا وجهة سياحية بامتياز بالنظر للخيارات والنشاطات العديدة التي يعرضها أمام زواره. ويتربع المركز على مساحة إجمالية قدرها 62.110 م2، ويتميز بطابع صناعي وتجاري، كما يتمتع بالاستقلالية المالية. وشهدت هذه المنشأة في الفترة الأخيرة عمليات تحديث وتأهيل، منها إنجاز ملعب جديد لكرة القدم، وتجهيز قاعة لتقوية العضلات، وقاعتين للرياضات القتالية. إضافة إلى مبنى جديد للإيواء بأكثر من 200 سرير. وجاءت هذه المرافق لتدعم تلك الموجودة، لكن يبدو أن ذلك ليس كافيا ولا يلبي كافة الطموحات بالنظر للمزايا الطبيعية النادرة التي يتوفر عليها المركز. يقول إدريس حواس، المدير الفني الوطني لاتحاد المصارعة المشتركة، لموقع ” سبورتس نيوز ديزاد”، إن مركز تيكجدة يتوفر على كل المواصفات التي تجعل منه مركز تحضير برتبة ” عالمي” لو يتم تثمينه والاستثمار فيما جادت به الطبيعة. ودعا حواس، إلى مطابقة المركز مع المعايير الدولية معتبرا ذلك ليس عملا مستحيلا أو مكلفا، معترفا بأن أفضل التربصات التي أطرها كانت بتيكجدة. كما اقترح تمكين المركز من مسبح وقاعة متعددة الرياضات، حتى يستجيب لكل متطلبات التحضير الخاص برياضيي المستوى العالي. ونوّه حواس، إلى الوضعية الكارثية لملعب ألعاب القوى ” أسوال” الذي يبعد بـ 7 كيلومترات عن مركز تيكجدة، متمنيا التفاتة من المسؤولين والمبادرة لإنقاذه ووضعه حيز الخدمة، حتى يستفيد منه الرياضيون الجزائريون وغيرهم. كان يفترض أن يكون المركز الوطنية للرياضة والتسلية لتيكجدة قبلة لرياضيي الفرق الوطنية والفرق الأجنبية وحتى السياح، وبالتالي مصدرا لمداخيل بالعملة الصعبة. ولبلوغ هذا الهدف، يحتاج المركز إلى قرارات شجاعة من قبل الجهة الوصية (وزارة الشباب والرياضة) لتأهيله بطريقة مدروسة ودقيقة، وخاصة تسويق صورته على أنه أحد المعالم السياحية والرياضية في شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.