فارسي تدرب على انفراد في آخر حصة تدريبية

واجه منتخب الجزائر العديد من الصعوبات قبل مباراته ضد بوتسوانا على ملعب “فرانسيستاون”؛ رغم أن منتخب الخضر كان المرشح الأول للتأهل إلى المونديال عن مجموعته، والمرشح أيضًا على الورق للفوز في مباراة إذ إن الظروف المحيطة بالمباراة -ناهيك عن الغيابات الكثيرة- جعلت الفوز أمرًا في غاية الأهمية، خاصة بعد فوز منتخب موزمبيق ضد أوغندا. ودخل منتخب الجزائر منقوصًا من خدمات العديد من اللاعبين بسبب الإصابات المتتالية التي مسّت أسماء مهمة جدًا قبل وبعد إعلان المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش للقائمة، الأمر الذي أجبره على الاستنجاد بصهيب ناير مدافع نادي غانغون وأسامة بن بوط حارس اتحاد الجزائر لتعويض الغيابات الميدانية العديدة، علاوة على غياب الحارس أنطوني ماندريا في آخر لحظة.
وكان بيتكوفيتش قد أعلن عن قائمته باستبعاد بونجاح وعوار في آخر لحظة، قبل أن يصطدم بواقع سيئ جدًا تمثل في إصابتين مؤثرتين للغاية على مستوى وسط الميدان، حيث تعرض إسماعيل بن ناصر لآلام عضلية قبيل مواجهة فريقه أولمبيك مارسيليا أمام باريس سان جيرمان قبل أيام، بينما أكمل حيماد عبدلي مواجهة فريقه أنجيه أمام موناكو بشجاعة كبيرة بعدما عانى من إصابة عضلية أثارت الكثير من الجدل في فرنسا.
وفي آخر مستجدات هذا الموضوع، أكد مراسل “التليفزيون العمومي الجزائري” أنيس مزيان من مدينة فرانسيستاون، أن الظهير الأيمن محمد فارسي تدرب على انفراد بعدما أحسّ بآلام هو الآخر. ورغم أن الظهير الأيمن الأساسي يوسف عطال جاهز تمامًا للمباراة، تاريخه السيئ مع الإصابات جعل غياب فارسي أمرًا مؤثرًا للغاية، حيث سيدخل “الخضر” مواجهة بوتسوانا بـ”أمان أقل” لعدم توفر العديد من الخيارات الأساسية، لا سيما خيارات بديلة مهمة جدًا. ويعد ذلك عكس ما هو عليه الحال بالنسبة لمركز الظهير الأيسر بوجود الثلاثي آيت نوري، حجام وتوبة، وكذلك بن سبعيني الذي ينشط في المنتخب كقلب دفاع، شأنه شأن اليساري الآخر محمد مداني.
واستدعى بيتكوفيتش عطال وفارسي كظهيرين على الجهة اليمنى، مع وجود ماندي كقلب دفاع، والذي قد يُضطر إلى لعب دور المدافع الأيمن مرة أخرى إن حدث وأصيب عطال، خاصة في ظل وجود لاعب آخر في وسط الدفاع، ويتعلق الأمر بالوافد الجديد صهيب ناير.
خليفاوي مصطفى