متفرقات

بعد التنظيم المحكم لدورة الأكاديميات المحترفة … رابطة وهران لكرة القدم.. نجاح يستحق الإشادة

وهران، جوهرة الغرب الجزائري، كانت على موعد مع حدث كروي استثنائي، حيث احتضنت فعاليات الدورة الوطنية للأكاديميات المحترفة، بمجهودات جبارة من رابطة وهران لكرة القدم، التي سعت بكل تفانٍ إلى إنجاح هذا الحدث الذي جمع نخبة المواهب الناشئة من مختلف ولايات الوطن، إن تنظيم بطولة بهذا الحجم يتطلب عملاً دؤوبًا وتنسيقًا عاليًا بين مختلف الهيئات الرياضية، وهو ما برهنت عليه رابطة وهران لكرة القدم من خلال إعدادٍ احترافيٍ ومُحكمٍ لضمان سير المنافسات وفق أعلى المعايير. البداية كانت بتهيئة المنشآت الرياضية المناسبة لاستضافة الفرق المشاركة، حيث وقع الاختيار على القرية المتوسطية بوهران لتكون المقر الرئيسي لاستقبال اللاعبين والمدربين، بالإضافة إلى ملاعب مجهزة خصيصًا لضمان أفضل الظروف التنافسية.

إلى جانب ذلك، شهدت البطولة اجتماعًا تقنيًا رسميًا حضره نخبة من المسؤولين الرياضيين، يتقدمهم المدير الفني الوطني السيد علي موسر الأمين وممثلون عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى جانب رئيس رابطة وهران وأعضاء المكتب التنفيذي، فضلًا عن ممثلي الأندية الستة عشر المشاركة. وتم خلال الاجتماع التأكيد على القوانين التنظيمية، وآليات التحكيم، وشروط المشاركة، وذلك بهدف توحيد الرؤية وضمان التنافس العادل بين الأكاديميات.

اهتمام رسمي يعزز قيمة البطولة

لا شك أن نجاح أي بطولة رياضية لا يقتصر على التنظيم فقط، بل يمتد إلى الدعم الرسمي الذي يضفي عليها طابعًا أكثر أهمية. وقد حظيت الدورة الوطنية للأكاديميات المحترفة بحضور شخصيات بارزة، أبرزها معالي وزير الرياضة السيد وليد صادي، الذي حرص على متابعة المباراة النهائية إلى جانب والي ولاية وهران السيد شيباني سمير، ومدير الشباب والرياضة، وكوكبة من السلطات الأمنية والمحلية، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتطوير الرياضة والاهتمام بالمواهب الصاعدة.   هذا الحضور الرسمي لم يكن مجرد بروتوكول، بل جاء كرسالة واضحة مفادها أن دعم الأكاديميات الرياضية هو استثمار طويل الأمد في مستقبل كرة القدم الجزائرية، حيث تفتح هذه البطولة آفاقًا جديدة أمام المواهب الناشئة للسير على درب الاحتراف، وتُتيح لهم فرصة الاحتكاك بمستويات تنافسية عالية، في أجواء يسودها اللعب النظيف والانضباط الرياضي.

جهود جبارة وتقدير مستحق

بعد إسدال الستار على هذه البطولة الناجحة، توجت رابطة وهران لكرة القدم جهودها برسالة شكر وعرفان، حملها رئيس الرابطة السيد بوطيبة عبد القادر إلى كافة أعضاء المكتب، مثمنًا التضحيات الكبيرة التي بذلوها لضمان نجاح الحدث. فالتنظيم المتميز لم يكن وليد الصدفة، بل كان ثمرة عمل دؤوب، وجهد متواصل، وإصرار على تقديم صورة مشرّفة لكرة القدم الجزائرية، سواءً على الصعيد المحلي أو الوطني. كما أكد السيد بوطيبة أن هذه البطولة لم تكتفِ بتقديم منافسة رياضية، بل عززت أيضًا قيم الأخوة والتعاون بين الأكاديميات المختلفة، وساهمت في إظهار مواهب واعدة تستحق الاهتمام والمتابعة. وقد انعكس ذلك جليًا في رضا الفرق المشاركة، التي أشادت بالمستوى التنظيمي والاحترافي الذي ميز الحدث، ما يجعل هذه الدورة نموذجًا يُحتذى به في تطوير الرياضة القاعدية، وتمكين المواهب الجزائرية من التألق.

نحو مستقبل أكثر إشراقًا لكرة القدم الجزائرية

لا شك أن نجاح الدورة الوطنية للأكاديميات المحترفة هو خطوة مهمة في مسار النهوض بكرة القدم الجزائرية، ويُجسد رؤية رابطة وهران في توفير بيئة رياضية مثالية تُحفز المواهب الناشئة على تقديم أفضل ما لديها. ومع هذا النجاح، تبرز الحاجة إلى استمرارية مثل هذه البطولات، وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من المواهب عبر الوطن، وضمان استدامة دعم الأكاديميات باعتبارها قاعدة أساسية لإنتاج جيل جديد من اللاعبين القادرين على المنافسة في المحافل الدولية.  تظل رابطة وهران لكرة القدم نموذجًا يحتذى به في التنظيم الرياضي الراقي، ويبقى الأمل معقودًا على أن تُلهم تجربتها باقي الروابط الولائية للسير على النهج ذاته، واحتضان المزيد من الفعاليات التي تسهم في صقل المواهب وتطوير كرة القدم الجزائرية، بما يتماشى مع الطموحات المستقبلية للرياضة الوطنية، هذه البطولة ليست مجرد منافسة عابرة، بل هي امتداد لحلم كبير في صناعة نجوم الغد، وإرساء قواعد صلبة لكرة القدم الجزائرية، لنراها في السنوات القادمة تزدهر على الساحات الدولية بنفس الروح والطموح الذي ميّز هذا الحدث الكروي الاستثنائي.

مصطفى خليفاوي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى