قندوز في طريقه للعودة للدوري الجزائري

اتخذ الحارس الدولي الجزائري، ألكسيس قندوز، قراراً بإنهاء مغامرته مع نادي بيرسبوليس الإيراني، بعد موسم واحدٍ فقط على انتقاله إليه قادماً من شباب بلوزداد، ورغم بصمته المميزة خلال تجربته القصيرة، بخوضه 37 مباراة وتحقيقه 15 مباراة بشباك نظيفة، إلا أن ذلك لم يشفع لبقائه، إذ يُفضّل تغيير الأجواء هذا الصيف بحثاً عن نادٍ يضمن له الاستمرارية والتنافسية، بما يُبقيه ضمن دائرة اهتمامات مدرب منتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، و حسب معلومات من مصدر مقرّب من ألكسيس قندوز، تُفيد بأن قرار الحارس الجزائري بالرحيل عن بيرسبوليس الإيراني لم يكن فنياً فقط، بل ارتبط أيضاً بجملة من المعطيات الأخرى، أبرزها العدوان الصهيوني على إيران الذي تسبب بتعليق عدد كبير من المنافسات الرياضية في إيران.
وفي هذا السياق، يُدرك قندوز جيداً أن الاستمرارية في اللعب والبقاء ضمن أجواء تنافسية تُعدان من العوامل الحاسمة للحفاظ على مكانته في قائمة مدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، تحضيراً لاستئناف تصفيات كأس العالم 2026 في شهر سبتمبر المقبل، وأيضاً نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، وأفاد المصدر ذاته بأن العودة إلى الدوري الجزائري لكرة القدم أمست خياراً مطروحاً بجدية أمام ألكسيس قندوز، في ظل اهتمام مولودية الجزائر بضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية، ضمن مشروع النادي لتعزيز صفوفه والمنافسة على الألقاب محلياً وقارياً.
ويُرحّب الحارس الدولي بهذه الخطوة، التي يراها فرصة مناسبة لاستعادة الاستقرار الفني والذهني، ورفع جهوزيته قبل دخول “الخضر” غمار استحقاقات حاسمة، كما أن عودته المحتملة إلى الدوري المحلي قد تُعيد فتح الباب أمامه للانضمام إلى المنتخب الرديف الذي يقوده مجيد بوقرة، والمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين المقررة في أوت المقبل، إضافة إلى نهائيات كأس العرب التي ستُقام في قطر خلال ديسمبر القادم.
ورغم ارتباطه بعقد يمتد حتى عام 2027 مع نادي بيرسبوليس الإيراني، فإن ألكسيس قندوز لا يُخفي رغبته في الرحيل، في ظل سعيه إلى الاستقرار والمشاركة باستمرار، ما يضمن له العودة إلى تشكيلة المنتخب الجزائري الأساسية خلال الاستحقاقات القادمة، فمركز حراسة المرمى يُعد من أبرز النقاط المقلقة للجهاز الفني، خاصة بعد الأداء المتواضع الذي قدمه الحارس أنتوني ماندريا (28 عاماً) في المواجهة الأخيرة أمام السويد، وهو ما قد يفتح الباب أمام قندوز للعودة بقوة، إذا ما اختار وجهة تمنحه الاستمرارية والجهوزية المطلوبة.
خليفاوي مصطفى