حوارات

علوان رشيد (تقني سابق ومحضر بدني):”نحن في فترة عدوى كبرى وأنصح اللاعبين بالالتزام بالحجر الصحي الذاتي”

يعد رشيد علوان من بين أبرز الأسماء التي مرت على نادي اتحاد السوقر، سواء في منصب معد بدني أو مدرب مساعد. وهو من أبناء النادي وساهم في حصوله على الألقاب المحلية. رشيد علوان كانت له أيضا مسيرة مع بعض الفرق، كترجي مهدية، شباب مهدية وشباب باكير، لرجام، تيسمسيلت، رحوية.الحديث مع مدرب من ذوي الخبرة سيسمح بتقديم نصائح للاعبين بعد قرار الراحة بسبب انتشار وباء كورونا في مختلف دول العالم ومن بينها الجزائر.

أولا، كيف تقضي يومك في المنزل بعد قرار منع أي نشاط رياضي وغياب التدريب مدة عام ونصف؟

“قررت ومنذ فرض الحجر الصحي الشامل الاستقرار إلى جانب العائلة المصغرة، زوجتي وأبنائي الذين أستمتع معهم بمتابعة الأفلام والمقابلات الرياضية لاكتساب الخبرة أكثر ومعرفة إضافية لتكتيك كل مدرب، بالإضافة إلى الحصص البدنية التي تقوم بها بعض النوادي الكبرى لأكتسب أكثر مهارة بما أننا مهما تقدمنا فإننا نتعلم ونعلم. نحن نتابع الأخبار اليومية مثل كل جزائري وان شاء الله سوف يزول وباء كورونا الخطير”.

ماذا تنصح اللاعبين في فترة الراحة المطولة بما أنك خبير في اللياقة البدنية؟

“نطالب كل اللاعبين بأخذ القسط الكافي من النوم والراحة. مع تجنب الإفراط في الأكل حفاظا على توازنهم. خاصة أن زيادة الوزن في هذا الوقت قد يؤدي باللاعب إلى خسارة مكانه ضمن التشكيلة الأساسية مع عودة نشاط البطولة في قادم الأيام. بما أن شفط الوزن يتطلب وقتا طويلا لذلك يجب على كل لاعب ألا يتهاون في الأكل والسهر ويحاول الاستيقاظ باكرا للقيام بالعدو بعيدا عن التجمعات، أي بجانب مقر سكناهم أو المسالك الصحية حتى لا يقع الاحتكاك بأحد وبذلك يضمن صحته. نحن في حظر صحي وكل لاعب مطالب بالقيام بتدريبات فردية حتى في المنزل من خلال استعمال الدراجة الهوائية لأكثر من نصف ساعة إذا كانت موجودة أو استعمال اي وسائل تقوية العضلات المتواجدة بحوزته للحفاظ على اللياقة البدنية. مع متابعة لبعض المباريات لتكون فرصة لكل لاعب التعرف على ايجابياته وسلبياته في المباريات والتعلم منها، خاصة مع متابعة بعض المقابلات لنوادي أوروبية لاكتساب خبرة أكبر.أختم نصيحتي بضرورة الالتزام بالحجر الصحي الإجباري من قبل اللاعبين والحفاظ على صحتهم والالتزام بتعليمات الإطار الفني والمعد البدني. وعدم الاستهانة بالإجراءات التي قد تكون عواقبها وخيمة على اللاعب فيما بعد”.

غياب التمارين الجماعية والمباريات هل سيؤثر على اللياقة البدنية للاعب؟

“إذا اخذ كل لاعب بالنصائح المطلوبة التي ذكرناها سالفا مع التواصل الدائم مع الإطار الفني والمعد البدني للفريق، فإنه بالإمكان الحفاظ على نسبة 70% من لياقته البدنية. نظرا لأنه هنالك اختلاف بين لاعب يتدرب على انفراد في المنزل والتدرب مع المجموعة مع إجراء مباريات تطبيقية. من المؤكد إذا واصل كل لاعب العمل بالبرمجة المطلوبة منه وتطبيقها بحذافيرها فإن العودة للنشاط الرياضي ستكون سهلة لجميعهم وكل الفرق. حيث يكفي أن يقوم الفريق بالإعداد لمدة ثلاث أسابيع أو شهر حتى يسترجع 30% من كامل مؤهلاته البدنية ويكون بذلك جاهز لنسق المباريات”.

كمدرب هل أنت مع توقف النشاط الرياضي أم مواصلته؟

“في الحالة التي وصل لها العالم، أنا مع توقف النشاط الرياضي. لأنه لو تواصل بين النوادي والتنقلات لكانت العدوى أكبر. بدليل أن عدد من اللاعبين في العالم أصيبوا بهذا الوباء. النشاط يتواصل في حالة واحدة فقط، وهي إذا أراد المدرب تجميع كل اللاعبين في معسكر خاص بهم بأحد النزل الذي تكون فيه كل التجهيزات الرياضية متوفرة، من ملعب وقاعة لتقوية العضلات. ويكون هذا النزل خال من الزبائن والاقتصار فقط على لاعبي الفريق الرياضي. مع التأكيد على عدم الخروج منه أو الاحتكاك. ويكون بذلك تربص مغلق. ربما يكون هذا حلا من الحلول إذا أراد أي مدرب مواصلة العمل. لكن صحيا واحتراما لقرار الدولة فإن التدرب الفردي عن بعد هو الأنسب حاليا للقضاء على انتشار الوباء. ومن هذا المنبر أتمنى السلامة لكل اللاعبين وأطالبهم بحيطة أكبر حفاظا على صحتهم والابتعاد عن أي احتكاك مهما كان”.

في الختام ما الذي تنصح اللاعبين به ونحن نعيش الحجر الذاتي في منازلنا؟

“نحن اليوم في فترة حساسة جدا وأمام فرصة تاريخية لتجاوز خطر وباء فيروس كورونا، أولا أطالب كل الجزائريين بالالتزام بالحجر الذاتي خلال هذه الفترة بما أنها الأخطر حاليا من ناحية انتشار هذا الفيروس، بعد تنقل العدوى محليا. لذلك وجب الالتزام في منازلهم.  أكرر القول الالتزام ثم الالتزام بالحجر الذاتي للجميع حتى نتمكن في أقرب وقت ممكن من العودة إلى حياتنا الطبيعية. أما بالنسبة للاعبين، فإنه بإمكانهم مواصلة التمارين في منازلهم أو في مكان آمن في الأسبوعين القادمين للابتعاد عن الاحتكاك خاصة وأن الفيروس في فترة عدوى كبرى حاليا. ومن هذا المنبر أتمنى السلامة للجميع وأن يحفظ الله أهالينا من كل مكروه وأن نعود مجددا لحياتنا الطبيعية مثل ما كان الوضع سابقا”.

مهدي. ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى