لاعبي الخليج سلاح جديد … بوڨرة في مهمة إعادة هيكلة المنتخب المحلي
تحركت عجلة سوق التحويلات الصيفية في الآونة الأخيرة، حيث انتقل متوسط ميدان نادي بارادو آدم زرقان إلى نادي شارلوروا البلجيكي، وتبعه مهاجم وفاق سطيف حسام الدين غشة إلى فريق أنطاليا سبور التركي، في انتظار تحويلات أخرى في الأيام القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي يجعل مصير المنتخب الوطني المحلي على المحك، يبدو أنّ النّقطة التي كان يتخوّف منها الكوتش ماجيك، المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب المحلي، بهجرة جماعية لأبرز اللاعبين الذين خاضوا ودية ليبيريا، تحضيرا لنهائيات كأس العرب للأمم، بدأت تتجسد على أرض الواقع برحيل الثنائي المهم في النهج التكتيكي للماجيك، يتعلق الأمر بجوهرة بارادو الصاعدة آدم زرقان، والجناح الأيمن السريع لوفاق سطيف حسام الدين غشة. الناخب الوطني بعد نهاية المباراة الودية أمام نظيره الليبيري شهر جوان المنصرم، أعرب عن تخوفه من فقدان بعض العناصر، حين طرح عليه سؤال متعلق بتألق المهاجم محمد الأمين عمورة الذي تمكن من تسجيل رباعية كاملة، وقال بهذا الشأن:” عمورة سجل رباعية كاملة وهذا أمر رائع، لكني أتمنى أن يبقى أشهر أخرى في الوفاق السطايفي ولا يغادر البطولة الوطنية”. وأضاف:” حين أتحدث عن عمورة أنوه في كلامي عن ثلاثي بارادو زرقان وقادري وبوقرة، وسعيود، وخماسي وفاق سطيف.”
بوڨرة كان متأكد من تغيير التعداد وأسماء أخرى مرشحة للإحتراف
هذا وقد كان مدرب المنتخب المحلي يعلم بأن بقاء غالبية التعداد لمواسم إضافية بالبطولة الوطنية أمر شبه مستحيل، خصوصا أن جل الذين زجّ به في ودية ليبيريا من اللاعبين الشباب الذين لا يتعدى معدل سنهم 22 سنة. من جهة أخرى، وبعد رحيل الثنائي زرقان وغشة للاحتراف بأوروبا، دخلت عدة أندية أوروبية وعربية في اتصالات جد متقدمة مع عناصر أخرى من المنتخب المحلي، في مقدمتهم متوسط ميدان نادي بارادو عبد القهار قادري، الذي تلقى عرضا رسميا من نادي بورتو البرتغالي، حيث عرض الأخير استعارة صاحب 21 ربيعا لمدة موسم واحد، مع إلزامية شراء عقده الموسم الموالي، وهو العرض الذي قد تقبله إدارة زطشي، بالرغم من العروض البرتغالية الأخرى التي تلقاها اللاعب من غيماريش وسانتا كلارا وبراغا. إلى جانب قادري، فإن هداف الرابطة المحترفة بلال مسعودي هو الآخر يسير للاحتراف بأوروبا، حيث يملك عدة اتصالات من فرق فرنسية وبرتغالية وأخرى جادة من بلجيكا، ومن المرتقب أن يتم بيع ورقة تسريحه من قبل إدارة شبيبة الساورة في الأيام القليلة المقبلة. في ذات السياق، فإن رباعي وفاق سطيف (قندوسي، لعوافي، عمورة، دغموم)، مرشحون بقوة للاحتراف في الأيام القليلة المقبلة، كما أن هدّاف الفريق محمد الأمين عمورة، يملك عدة اتصالات من فرق تونسية وتركية، وقد يطير إلى الوجهة الثانية من بوابة أنطاليا سبور، للعب بجانب زميله السابق حسام الذين غشة، ليكون بذلك خامس لاعب يفتقد بوقرة خدماته شهر ديسمبر المقبل بالدوحة القطرية.
الخليج و تونس سلاح جديد
هذا، ويقترب يوسف أمين لعوافي اللاعب المتعدد المناصب، وزميله في الفريق متوسط الميدان اليساري أحمد قندوسي، من إتمام صفقة انتقالهم إلى الترجي الرياضي التونسي بعقود طويلة، كما أن متوسط الميدان الهجومي عبد الرحيم دغموم، اشتكى بالوفاق السطايفي لدى لجنة النزاعات، بسبب عدم نيله رواتب 14 شهرا كاملا، خطوة قام بها مناجير اللاعب لتلقي ورقة تسريح ابن مدينة عين الفوارة، قصد ترسيم صفقة انتقاله لأحد الفرق المهتمة بخدماته في البطولة التونسية والمصرية، لكن ذلك لن يحرم الناخب الوطني من خدمات ثلاثي الوفاق، بما أن مختلف البطولات العربية ستكون معنية بمشاركة لاعبيها في كأس العرب للأمم. في سياق ذي صلة، فإنّ المدافع المحوري عبد القادر بدران، قد يغيّر الوجهة هذه الصائفة إلى أحد الفرق السعودية أو القطرية المهتمة بخدماته، في حال عدم تجديد عقده من قبل إدارة الترجي الرياضي التونسي، وهو ما سيتيح الفرصة للطاقم الفني للخضر من الاستفادة منه في كأس العرب للأمم. هذا، وقد يفتقد المدرب الوطني لخدمات الدبابة عدلان قديورة، الذي فك نادي الغرافة القطري ارتباطه به، بالمقابل سيستفيد من توقيع صخرة دفاع الخضر جمال الدين بن العمري بنادي قطر القطري، للزج به أساسيا بجانب بدران بما أنهما لعبا جنبا إلى جنب رفقة المنتخب الأول. بوقرة سيكون مطالبا بمراجعة حساباته كاملة، بعد فقدانه لأبرز العناصر الشابة الصاعدة التي تنقلت للاحتراف هذه الصائفة، وهو ما سيتيح فرصا للاعبين جدد ينشطون في الرابطة المحترفة لكرة القدم، خصوصا من الذين سيبرزون مع بداية الموسم الكروي.
خليفاوي مصطفى