مَطالب بتجديد الثقة في بلماضي لضمان الإستمرارية
تلقى جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر، رسالة دعم فرنسية من جون لوي ليكا زميله السابق في نادي فالينسيان. ويعيش جمال بلماضي حالة من الضغط الشديد في الآونة الأخيرة، بسبب تراجع مستوى منتخب الجزائر، بالتزامن مع تألق المنتخبات العربية في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022.وتحدث جون لوي ليكا عبر قناة “ليكيب” الفرنسية بقوله “في كرة القدم الاستقرار أمر مهم، بالنسبة لي القرار الذي اتخذه الاتحاد الجزائري لكرة القدم بتجديد الثقة في بلماضي خيار مثالي على جميع الأصعدة”. وزاد : “المنتخب الجزائري فشل في نهائيات كأس أمم أفريقيا، وعجز بعدها عن التأهل للمونديال، ولكن ذلك لم يزعزع الثقة في بلماضي. هذا الأمر مهم للغاية”.
وواصل: “المنتخب المغربي وعلى عكس الجزائر، قرر البحث عن دماء جديدة وتغيير مدرب قادهم لكأس العالم، صحيح أن النتيجة كانت إيجابية، لكن ولو تحدثنا بالمنطق، فإن القرار لم يكن حكيما، وكان من الممكن أن يتحول لكارثة قبل أن يثبت العكس”. ويمتلك الحارس الحالي لفريق لانس، علاقة صداقة مع جمال بلماضي، بعد أن لعبا سويا في فالنسيان الفرنسي عام 2008. يذكر أن جمال بلماضي قرر مواصلة مشواره مع “الخضر” حتى عام 2026، بشرط التألق في كأس أمم أفريقيا القادمة، والتي اشترط عليه فيها الوصول للمربع الذهبي على أقل تقدير.
المقارنات بين جمال ووليد لا تتوقف والتفوق جزائري
حقق الجزائري جمال بلماضي والمغربي ليد الركراكي نجاحات كبيرة مع منتخبي بلديهما، مما جعلهما محل إشادة كبيرة من قبل الملاحظين والمتابعين. وتولى جمال بلماضي مهمة تدريب منتخب الجزائر عام 2018 خلفا لمواطنه رابح ماجر الذي تمت إقالته بسبب ضعف النتائج. من جهته، أصبح وليد الركراكي المدرب الأول لـ”أسود الأطلس” في شهر أوت تعويضا للبوسني وحيد خليلوزيتش الذي تم إنهاء عقده بقرار من الاتحاد المغربي لكرة القدم من جراء خلافاته العديدة مع نجوم منتخب المغرب. ويملك جمال بلماضي ووليد الركراكي عدة نقاط تشابه من بينها تخرجهما في أكاديميات الأندية الفرنسية، مما جعلهما يتشبعان بمبادئ الاحتراف الحقيقي. ويتميز كلاهما بقوة الشخصية ورفض التدخلات، فضلا على قدرتهما على تحفيز اللاعبين بفضل خطابهما القوي وأيضا شعبيتهما الواسعة لدى الجماهير.
بلماضي والركراكي استعانا أيضا باللاعبين الذين لعبوا أو يلعبون حاليا في الدوري المحلي، بجانب بعض النجوم الآخرين الذين أثبتوا وجودهم في “القارة العجوز”. منذ تعيينه على رأس منتخب الجزائر عام 2018، خاض جمال بلماضي 51 مباراة في مختلف المسابقات حقق خلالها 31 فوزا بجانب 12 تعادلا و5 هزائم. من جهته، قاد وليد الركراكي منتخب المغرب في 10 مباريات، منها 7 ضمن منافسات كأس العالم “قطر 2022″، حقق خلالها 6 انتصارات، بجانب تعادلين وهزيمتين. وبلغ معدل النقاط التي حصدها بلماضي مع منتخب الجزائر 2.24 نقطة للمباراة وفقا لمؤشر موقع “ترانسفير ماركت”، في حين جمع الركراكي معدل نقاط 2.0 لكل مباراة مع منتخب المغرب حسب نفس المؤشر.
كما أسهم جمال بلماضي بشكل كبير في فوز منتخب الجزائر بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا التي احتضنتها مصر عام 2019 بعد أن فرض سيطرة تامة على المسابقة. من جهته، قاد وليد الركراكي منتخب المغرب لاحتلال المركز الرابع خلال نهائيات مونديال 2022، في إنجاز فريد من نوعه لم يسبق أن حققه أي منتخب عربي أو أفريقي. وسيكون المدربان الوطنيان في منافسة قوية عام 2024 على لقب كأس أمم أفريقيا خلال نسخة “كوت ديفوار 2023″، وهو قد يحسم نهائيا في صراع الأفضل بينهما.