اللاعبون يعانون ماديا وينتظرون تسوية مستحقاتهم العالقة
في الوقت الذي يواصل عناصر جمعية وهران التزامهم بتطبيق البرنامج التحضيري الفردي الذي سطر لهم قبل الطاقم الفني، فإنهم يتطلعون في المقابل إلى لفتة من قبل الإدارة لتسوية جزء من مستحقاتهم المالية العالقة، بعد أن وضعتهم الظروف العامة التي تمر بها البلاد بعد تفشي وباء كورونا أمام عديد الإلتزامات العائلية العاجلة، خصوصا وأن أغلبهم يعيل أسرا ويحتاج إلى أمواله لتسير المرحلة الحالية.
تلقوا شهرين حتى الآن والقدامى الأكثر تضررا
وقبل مغادرة اللاعبين لمقرات سكانهم مباشرة مع نهاية المواجهة الأخيرة التي لعبها الفريق ضد نادي بارادو في منافسة كأس الجمهورية قبل أكثر من شهر، كانت الإدارة قد منحت كل العناصر شهرين من مجموع المستحقات العالقة التي يدينون بها، حيث يظل القدامى الأكثر تضررا على اعتبار أنهم يطالبون بأجور متخلفة من الموسم الماضي والحالي، في الوقت الذي اكتفى الجدد بالشطر الذي تحصلوا عليه في أخر تسوية.
تفهموا الوضع رغم مرور الآجال وينتظرون لفتة الإدارة
ولم يشأ عناصر الجمعية إثارة مشكل مستحقاتهم المالية العالقة طيلة الفترة الماضية، إدراكا منها أن الإدارة منشغلة بما هم أهم لاسيما وأن الظرف لم يكن مواتيا من أجل الحديث عن مستحقاتهم، رغم أن الآجال التي تم الإتفاق عليها بينهم وبين رئيس مجلس الإدارة مروان باغور قد انتهت منذ أسابيع عديدة وهو الأمر الذي زاد من تأزم وضعيتهم.
بعضهم لجأ للإستدانة لمواجهة مصاريفه اليومية
وسمح تواصلنا اليومي مع عناصر لازمو، من الوقوف عند الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها بعض الأسماء، الذين أكدوا لنا في أحاديث هامشية أنهم لجأوا إلى الاستدانة من بعض مقربيهم من أجل مواجهة أعباء الفترة الحالية، خصوصا وأن هناك منهم من هو مسؤول عن عائلته الصغيرة وحتى الكبيرة، حيث وضعهم قرار تعليق المنافسة وما رافقه من إجراءات الحجر الصحي أمام مسؤوليات بالجملة.
الإدارة في حرج وتريد تشريف إلتزاماتها معهم
وتتواجد إدارة جمعية وهران في حيرة من أمرها فمن جهة تدرك جيدا أنها مطالبة بحل وضعية اللاعبين ولو جزئيا قبل عودتهم إلى التدريبات، ومن جهة ثانية تظل عاجزة عن إيجاد الحلول في ظل عدم توفرها على السيولة المالية اللازمة، بعد أن استنفذت كل الإعانات التي خصصتها السلطات المحلية بداية العام الجاري، وعدم الاستفادة من الإعانة الخاصة بالفريق حتى الآن رغم وعود مسؤوليها بحل المشكل.
مطالبة بإيجاد الحلول قبل إستئناف التدريبات الجماعية
ولأن الرئيس مروان باغور يدرك جيدا أن تواجد لاعبيه خارج المنافسة سيكون مؤثرا للغاية، في المواجهات الثمانية المتبقية قبل نهاية الموسم، فإنه يضعه في الاعتبار ضرورة طرق كل الأبواب في الفترة الحالية من أجل تدبر السيولة المالية اللازمة لتأمين المستحقات العالقة لعناصر التشكيلة، قبل عودتهم مجددا إلى التدريبات الجماعية، بالشكل الذي يضمن التركيز داخل المجموعة، بما أن مصير الفريق سيتحدد في فترة قصيرة لن تزيد عن ثمانية أسابيع على أقصى تقدير، ما سيستدعي وضع اللاعبين في أحسن الظروف من أجل التركيز على العمل الميداني.
نور الدين عطية