فالة عبد الله (مصارع الجيدو): “تحضيراتي تتواصل بشكل عادي خلال شهر رمضان”
يُعد فالة عبد الله واحدًا من أبرز الرياضيين في رياضة الجيدو ، حيث حقق العديد من الإنجازات على المستوى الوطني والإفريقي. توج بلقب بطل الجزائر، وحصل على المرتبة الثانية في بطولة إفريقيا للأواسط، إلى جانب المرتبة الأولى في البطولة الإفريقية. في هذا الحوار مع جريدة بولا، يتحدث فالة عبد الله عن برنامجه التدريبي خلال رمضان، وكيفية التوفيق بين التدريبات والصيام، وأبرز أهدافه المستقبلية في عالم الجيدو.
بدايةً، كيف تقيم مشوارك الرياضي حتى الآن؟
“بدأت مسيرتي في رياضة الجيدو منذ الصغر، وتدرجت في المنافسات حتى وصلت إلى المنتخب الوطني. تمكنت من تحقيق العديد من الألقاب، أبرزها المرتبة الثانية في بطولة إفريقيا للأواسط، والمرتبة الثانية أيضًا في البطولة الإفريقية للكبار حسب الفرق والفردي، إلى جانب تتويجي بالمرتبة الأولى في البطولة الإفريقية الشاملة بين الجزائر وتونس. هذه الإنجازات جعلتني أكثر عزيمة لتحقيق المزيد.”
كيف يؤثر شهر رمضان على تحضيراتك للمنافسات القادمة؟
“رمضان لم يكن يومًا عائقًا أمامي، بل بالعكس، أعتبره فرصة لمواصلة التحضير بشكل جيد. التدريبات تستمر بشكل يومي وفق برنامج دقيق وضعته رفقة مدربي في المنتخب الوطني، لضمان الحفاظ على اللياقة البدنية والاستعداد القوي لما هو قادم بعد رمضان.”
ما هو برنامجك التدريبي خلال شهر رمضان؟
“أخصص فترة ما قبل الإفطار من الساعة الخامسة إلى السابعة للتدريب، ثم أعود مجددًا للتدريبات بعد الإفطار لساعتين إضافيتين. هذا البرنامج يساعدني على المحافظة على الوزن والجاهزية البدنية، خاصة أن المنافسات بعد رمضان تتطلب مستوى عالٍ من اللياقة والقوة البدنية.”
كيف توفق بين التدريبات والصيام؟
“الأمر يحتاج فقط إلى تنظيم جيد. أحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة خلال النهار، وأتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا حتى أتمكن من أداء التمارين دون أي تأثير سلبي على أدائي. كما أنني أخصص وقتًا للعبادة، لأن الجانب الروحي مهم جدًا خلال هذا الشهر الفضيل.”
كيف تقضي يومك خلال رمضان؟
“أبدأ يومي بالذهاب إلى الجامعة، حيث أتابع دراستي، وبعدها أعود إلى المنزل للراحة وأخذ قيلولة. في المساء، أتوجه إلى التدريبات حسب البرنامج الذي وضعته مع مدربي، ثم أتناول الإفطار مع العائلة، وبعد ذلك أؤدي صلاة التراويح. بعد الصلاة، أعود مجددًا إلى التدريبات لمدة ساعة إضافية، لأنني أحرص على الاستفادة من الليل للحفاظ على لياقتي البدنية.”
ما هي الأطباق التي تفضلها خلال شهر رمضان؟
“مثل كل أبناء وهران والغرب الجزائري، أفضل تناول البوراك والحريرة، إلى جانب بعض الحلويات التقليدية التي تمنحني طاقة إضافية خلال التدريبات.”
ما هي أبرز أهدافك المستقبلية؟
“أطمح إلى تحقيق الميدالية الذهبية في بطولة إفريقيا القادمة، والتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028 لتمثيل الجزائر ورفع العلم الوطني عاليًا. لقد اكتسبت خبرة كبيرة في السنوات الأخيرة، وسأواصل العمل بكل جدية لتحقيق هذه الأهداف.”
كلمة أخيرة…
“أود أن أتوجه بأحر التهاني إلى كل الجزائريين والمسلمين في العالم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. أتمنى أن يكون شهر خير وبركة على الجميع، وأن يمنحنا القوة والعزيمة لتحقيق أهدافنا. رمضان كريم، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.”
حاوره: نبيل شيخي
