حوارات

إبراهيم بوطاوس (رئيس النادي الهاوي وهران): “شطرنا برامج دينية و ثقافية للأطفال خلال شهر رمضان”

يضم النادي الهاوي وهران اليوم العديد من الفئات الشبانية، بداية من فئة أقل من 7 سنوات، ويصل عدد اللاعبين المسجلين إلى 160 لاعبًا. و يعتمد النادي يعتمد على مدربين شباب أكفاء حاصلين على شهادات تدريبية من المعاهد والجامعات الرياضية، ويهدف إلى تطوير المواهب مع التركيز على التربية الرياضية والأخلاقية للاعبين. في هذا الحوار، يتحدث رئيس النادي إبراهيم بوطاوس عن تطور النادي، طموحاته المستقبلية، والأنشطة الرمضانية.

بدايةً، كيف تقيّم مسيرة النادي الهاوي وهران منذ تأسيسه حتى اليوم؟

“النادي الهاوي وهران لم يعد مجرد فكرة، بل أصبح مشروعًا طموحًا بفضل التخطيط السليم والعمل الجاد. منذ تأسيسنا، كنا نسعى إلى بناء قاعدة شبانية قوية، واليوم نفتخر بأننا نملك عدة فئات عمرية بداية من أقل من 7 سنوات، ونظم حوالي 160 لاعبًا. هذا النمو لم يكن ليتحقق لولا العمل الجماعي والتعاون بين المدربين، الإدارة، وأولياء اللاعبين. نحن نؤمن أن النجاح في كرة القدم يبدأ من التكوين القاعدي، لذلك نركز على تطوير المواهب دون تسرع، وهدفنا هو بناء جيل قوي قادر على تشريف النادي مستقبلاً.”

ما هي أبرز الأهداف التي يسعى النادي لتحقيقها على المدى القريب والبعيد؟

“هدفنا الأساسي هو التكوين القاعدي السليم، لأننا نؤمن أن كرة القدم ليست فقط مهارات داخل الملعب، بل هي أيضًا تربية رياضية وأخلاقية. نحن نعمل على توفير بيئة مناسبة للاعبين الشباب، مع إشراف مدربين أكفاء حاصلين على شهادات تدريبية معتمدة. على المدى القريب، نهدف إلى تطوير مستوى اللاعبين من خلال الاحتكاك والمشاركة في المنافسات المحلية. أما على المدى البعيد، فنحن نطمح لإنشاء أكاديمية رياضية متخصصة تهتم بتكوين اللاعبين وفق معايير حديثة، مع التركيز على تطوير الجانب الفني، البدني، والتكتيكي.”

كيف ينظم النادي أنشطته خلال شهر رمضان؟

“شهر رمضان يمثل فرصة مميزة للاعبين والجهاز الفني للاندماج في أنشطة تجمع بين الرياضة والثقافة والدين. نحن نشارك في عدة دورات كروية رمضانية في مختلف الأصناف هنا في وهران، مما يسمح للاعبين بالاحتكاك والتطور. لكننا لا نقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل لدينا أيضًا برامج ثقافية و دينية، مثل مسابقات حفظ القرآن الكريم والمسابقات الفكرية الإسلامية. كما ننظم حفلات تكريمية لحفظة القرآن والمتفوقين دراسيًا، لأننا نؤمن أن الرياضة والتعليم يسيران معًا.”

كيف تؤثر هذه البرامج الرمضانية على تطور اللاعبين داخل وخارج الملعب؟

“البرامج الرمضانية تساهم في تعزيز القيم التربوية والانضباط لدى اللاعبين. نحن نريد أن نغرس فيهم روح المسؤولية والالتزام، ليس فقط في كرة القدم، ولكن في حياتهم اليومية أيضًا. عندما يشارك اللاعب في مسابقة دينية أو ثقافية، فهو يتعلم قيمة الاجتهاد والمثابرة، وهذا ينعكس على أدائه الرياضي. كما أن الاحتكاك في الدورات الرمضانية يمنحهم خبرة ميدانية ويطور مستواهم التكتيكي والبدني.”

على الصعيد الشخصي، كيف يقضي إبراهيم بوطاوس يومه خلال شهر رمضان؟

“رمضان شهر له خصوصية كبيرة بالنسبة لي، حيث أحرص على الموازنة بين العبادة، العمل والعائلة. أبدأ يومي بالصلاة وقراءة القرآن، ثم أتوجه إلى النادي لمتابعة التدريبات والبرامج الخاصة باللاعبين. بعد ذلك، أعود إلى المنزل لقضاء بعض الوقت مع العائلة وتحضير الإفطار. بعد صلاة التراويح، أخصص وقتًا لمتابعة المباريات الرمضانية التي يشارك فيها لاعبونا، وأحيانًا أشارك في بعض الأنشطة الثقافية. رمضان فرصة رائعة لتجديد الطاقة الروحية وتعزيز العلاقات الاجتماعية.”

كلمة أخيرة لمحبي النادي الهاوي وهران؟

“أود أن أشكر كل من يدعمنا، من أولياء اللاعبين، المحبين،  الذين يواكبون  مسيرتنا، وعلى رأسها جريدة بولا التي كانت دائمًا إلى جانبنا منذ تأسيس النادي. نحن في تطور مستمر، وطموحاتنا كبيرة، وسنعمل بكل قوة لتحقيق الأهداف التي رسمناها. أدعو الجميع لمواصلة دعمنا، لأن النجاح يتحقق بتضافر الجهود والعمل المشترك.”

حاوره: نبيل شيخي

تصوير: عبد الكريم مكالي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى