الأولىمتفرقات

وصول رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي لمطار هواري بومدين الدولي

وصل اليوم الجمعة الى أرض الوطن رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي من مختلف مناطق الوطن، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي قادمة من فرنسا  محاطة بطائرات مقاتلة .

وأشرف السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطنية، على مراسم إستقبال رفات شهداء المقاومة الشعبية بأرضية مطار هواري بومدين الدولي.

وتشمل المجموعة الأولى من رفات شهداء المقاومة الشعبية 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي من مختلف مناطق الوطن.

و يتعلق الأمر بالشريف بوبغلة ، عيسى الحمادي ، الشيخ أحمد بوزيان، زعيمِ انتفاضة الزعاطشة، سي موسى والشريف بوعمار بن قديدة ومختار بن قويدر التيطراوي، من بينها جمجمة السعيد قطع رأسه بالجزائر العاصمة سنة 1841 وجمجمة غير محددة الهوية .

وتضم القائمة الأولى من رفات الشهداء المسترجعة من متحف التاريخ الطبيعي في باريس كذلك ،جمجمة محمد بن الحاج شاب مقاومٍ لا يتعدى عمره 18 سنة من قبيلة بني مناصر، وجمجمة غير محددة الهوية ، وكذا جماجم كل من بلقاسم بن محمد الجنادي ، خليفة بن محمد (26 سنة) ،قدور بن يطو ، السعيد بن دلهيس ، سعيد بن ساعد، الحبيب ولد .

ويذكر أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أعلن أمس الخميس، عن اعادة 24 رفات من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم اليوم الجمعة إلى أرض الوطن ، مؤكدا انه سيلتحق بهذه المجموعة الأُولى باقي رفات الشهداء المنفيين أمواتا، لأن الدولة “عازمة على إتمامِ هذه العملية حتى يلتئم شمل جميعِ شهدائنا فوق الأرض التي أَحبوها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون”.

وأضاف الرئيس تبون في كلمة ألقاها خلال حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لضباط الجيش الشعبي الوطني بقصر الشعب، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال58 لعيد الاستقلال والشباب: “وستلتحق بهذه المجموعة الأُولى باقي رفات الشهداء المنفيين أمواتا، فالدولة عازمة على إتمامِ هذه العملية حتى يلتئم شمل جميعِ شهدائنا فوق الأرض التي أَحبوها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون”.

واضاف رئيس الجمهورية بالقول: “إِن ذلك لفي صميمِ واجباتنا المقدسة في حماية أرواح الشهداء ورموزِ الثورة، وعدمِ التنازل بأي شكل من الأشكال عن أي جزء من تراثنا التاريخي والثقافي، وفي الوقت نفسه وحتى لا نعيش في الماضي فقط، فإن استذكار تاريخنا بكل تفاصيله، بمآسيه وأفراحه، بهدف حفظ الذاكرة الوطنية وتقييمِ حاضرِنا بمحاسنه ونقائصه، سيضمن لأبنائنا وأحفادنا بناء مستقبل زاهرٍ وآمن، بشخصية قوية تحترم مقومات الأمة، وقيمها وأخلاقها”.

كما أعرب الرئيس تبون عن تقديره “لكل من ساهم في الداخل والخارج في انجاز هذا المكسب الجديد لذاكرتنا الوطنية التي نتمسك بها كاملة، غير منقوصة”، خاصا بالذكر “خبراءنا المشكورين على ما بذلوه من جهود في السنوات الأخيرة لتحديد هويات الرفات المحفوظة في أقبية غريبة عن وطنها وعادات أهلها، تمهيدا لإعادتها إلى أرض الوطن إلى جانب الشهداء الآخرين”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى