تلمسان … النادي الرياضي الهاوي أمل الكيفان … 20 سنة من النجاح في مجال التكوين

يعتبر النادي الرياضي الهاوي امل الكيفان من بين المدارس الكروية التي صنعت لنفسها إسما من ذهب في عاصمة الزيانيين، بالنظر إلى الصورة الطيبة التي تركتها طيلة 23 سنة من الوجود في مجال التكوين وصقل المواهب وكذلك في مجال التسيير، سواء على المستوى المحلي او الجهوي وحتى الوطني، خصوصا فيما يتعلق بالفئات الشبانية، حيث يعتبر النادي خزانا للمواهب بالنسبة لفرق الولاية التي إستفادت في العديد من المرات من خريجي هذه المدرسة العريقة في مدينة تلمسان .
نقطة البداية كانت سنة 2003
ميلاد النادي الرياضي الهاوي أمل الكيفان، كانت سنة 2003، بقيادة مجموعة من محبي كرة القدم، من أبناء حي الكيفان، بقيادة الرئيس والمؤسس سعيدي لحسن، الذين جسدوا فكرة كانت تراودهم منذ عدة سنوات على أرض الواقع من خلال تأسيس هذا النادي، وإعطاء طابع قانوني لنشاطهم الذي دام لعدة سنوات سابقة، أين كانت البداية بفريق الأكابر، ضمن الرابطة الولائية للرياضة للجميع .
بعد أربعة سنوات من العمل الميداني، قرر القائمون على النادي الرياضي الهاوي أمل الكيفان، توسيع نشاط النادي، ليشمل الفئات الشبانية، من خلال إعطاء إشارة الإنطلاق لمدرسة أمال الكيفان، أين كانت الإنطلاق بفريقي أقل من 13 سنة وأقل من 11 سنة، بقيادة اللاعب السابق لوداد تلمسان وشباب المشرية يوسفي عبد الغني، حيث كانت نشاطات النادي، غير رسمية من خلال المشاركة في العديد من الدوارات المحلية والجهوية والوطنية وحتى الدولية منها في صورة كأس ” دانون .”
الإنخراط في المنافسة الرسمية كان سنة 2017
النادي الرياضي الهاوي أمل الكيفان، وبعدما إقتصر نشاطه على المشاركة في الدورات الودية، قرر القائمون عليه، المرور إلى خطوة أخرى تاريخية في مسار النادي، وهذا بالإنخراط في المنافسة الرسمية، تحت لواء رابطة تلمسان الولائية لكرة القدم، من بوابة مدرسة كرة القدم، ثم بعد ذلك المشاركة في بطولات الفئات الشبانية الأخرى ، لفئة أقل من 13 سنة وفئة أقل من 17 سنة.
وفئة أقل من 19 سنة، أين كانت مسيرة الفريق جد موفقة من خلال التنافس على لعب الأدوار الأولى في كل موسم، مع إحراز أحد الألقاب كل موسم، مثلما كان عليه الأمر مع فريق أقل من 17 سنة الذي توج الموسم الماضي بلقب البطولة الولائية، مع المشاركة بإستمرار في منافسة كأس الجمهورية، التي شاركنا فيها بفريق أقل من 17 سنة، وهذا الموسم بفريقي أقل من 15 سنة وأقل من 17 سنة، أين لم تنصفنا عملية القرعة في الدورين الجهويين، حيث لعبنا خارج الديار، وهو ما جعلنا نقصى في الدور الجهوي الثاني على يد مدرسة إتحاد وهران العريقة .
تكوين فريق كرة القدم داخل القاعة سنة 2023
الطاقم المسير لفريق أمل الكيفان، وإطار، تحقيق أهدافه المسطرة منذ نشأته، دخل في تجربة جديدة سنة 2023، من خلال تكوين فريق لكرة القدم داخل الصالة، والإنخراط رسميا في بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم داخل القاعة، أين دخل الموسم بقوة ويحتل الصدارة في مجموعته، ويبقى هدفه الصعود إلى القسم الأول، كما هو متأهل للدور الثاني في منافسة كأس الجمهورية داخل القاعة ، حيث يشارك الفريق إضافة إلى فريق الأكابر، بفريق أقل من 15سنة، وفق شروط الإتحادية الجزائرية لكرة القدم داخل القاعة، حيث يعد النادي الرياضي الهاوي أمل الكيفان، أول نادي لكرة القدم داخل القاعة في ولاية تلمسان .
الهدف المقبل هو الإنخراط بفريق الأكابر في المنافسة الرسمية
بعد الإنخراط في بطولات الفئات الشبانية، والإنخراط في بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم داخل القاعة، يبقى الهدف المقبل لإدارة النادي الرياضي الهاوي أمل الكيفان، هو تكوين فريق للأكابر، ودخول المنافسة الرسمية تحت لواء رابطة تلمسان الولائية لكرة القدم، ومحاولة التدرج به في مختلف الأقسام، من الأسفل إلى الأعلى في حال توفرت الإمكانيات وساعدت الظروف على ذلك .
النادي يضم 290 لاعب بمن فيهم فرع “الفوتسال”
يضم النادي الرياضي الهاوي أمل الكيفان، حوالي 290 رياضي، موزعين على مختلف الفئات، بداية بفريق مدرسة كرة القدم، التي تضم عددا معتبرا من اللاعبين، وصولا إلى لاعبي الفئات الشبانية المعنية بالمنافسة الرسمية، والتي يبقى عددها مقترن بعدد الإجازات المسموح بها قانونيا في كل فئة، إضافة إلى فرع كرة القدم داخل الصالة، الذي يضم فريق الأكابر وفريق أقل من 15 سنة مثلما ذكرناه آنفا.
المدرسة كونت عدة لاعبين ينشطون في مختلف الفرق
مدرسة امل الكيفان كانت بوابة للعديد من المواهب الشبانية في ولاية تلمسان، نحو أندية أخرى في صورة الفريق الأول في الولاية وداد تلمسان وإتحاد تلمسان وشباب الحناية، وحتى الوطنية منها في صورة شباب بلوزداد ومولودية الجزائر ونادي بارادو، في صورة قائد وداد تلمسان مجاهداوي اللاعب الحالي لوداد بوفاريك،
وخربوش سيد علي المدافع المحوري لنادي بارادو، وثنائي وداد تلمسان رحمون رمزي وهلال شهاب ولاعب مولودية الجزائر بن قدور إسحاق ورباعي شباب الحناية زاوي أيمن وبن محمدي وبلقاسيمي وطالب أنس ومشرنن عماد و لاعب الساورة قندوسي وثنائي أولمبي المدية عون وبن يوب والأخوين بن عبد الحاكم في شباب بلوزداد وأولمبي أقبو وغيرهم، كما أننا كان لنا شرف تدعيم المنتخب الوطني المدرسي بحارس فريقنا لأقل من 19 عصام عاشور ، على أمل تكوين لاعبين آخرين، ولملا وصولهم لمختلف المنتخبات الوطنية ولملا الإحتراف في الخارج.
12 مدربا من أصحاب الشهادات يشرفون على مختلف الفئات
إدارة النادي الرياضي الهاوي امل الكيفان، ورغبة منها في إنجاح مشروع النادي، عملت على تدعيمه بأحسن الإطارات في ولاية تلمسان، حيث يعمل في الفريق 12 مدربا من أصحاب الشهادات، وخصوصا الأخلاق الطيبة والحميدة، يشرفون على مختلف الفئات الشبانية في النادي، وحتى فريق كرة القدم داخل القاعة، يشرف عليه المدرب سنوساوي الذي يمتلك شهادة تدريب خاصة بكرة القدم داخل القاعة، وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها فريق أمل الكيفان، للتكوين من خلال التعامل فقط مع أصحاب الإختصاص وليس مع كل من هب ودب لتدريب الشبان.
لم يستفد من مقر رغم أن لديه 20 سنة من الوجود
النادي الرياضي الهاوي امل الكيفان، ورغم أن لديه أكثر من 20 سنة من الوجود، لم يستفد من مقر خاص به، كغيره من الجمعيات الناشطة في ولاية تلمسان، التي منحتها السلطات المحلية والبلدية مقرات خاصة بها، حتى أن بعضها حديث النشأة مقارنة بفريق أمل الكيفان، الذي إضطرت إدارته لكراء مقر خاص لدى أحد الخواص بسعر شهري يقدر ب 15 ألف دينار شهريا، حتى تضمن سير نشاطات النادي طيلة السنوات الماضية.
ملعب التدريبات هاجس آخر يؤرق المسيرين
إضافة إلى مشكل المقر، يعترض النادي الرياضي الهاوي أمل الكيفان، مشكل عويص آخر، يؤثر بشكل سلبي على نشاطات النادي اليومية، وهو ملعب التدريبات، حيث يتدرب الفريق في ملعب ” المعهد الوطني لتكوين الأساتذة سابقا “ليتيو”، حيث تتدرب الفئات الشبانية الثلاثة للنادي في نصف الملعب بالنظر إلى عدد الفرق الكبيرة التي تتدرب في هذا الملعب في غياب ملاعب أخرى بديلة في حي الكيفان، ومدينة تلمسان ككل تخفف من الضغط الكبير على هذا الملعب.
شح الإعانات يهدد مستقبل وطموحات النادي
مشكل آخر يؤرق المكتب المسير المشرف على النادي الرياضي الهاوي أمل الكيفان، هو شح الإعانات، وعدم مواكبتها لأهداف وطموحات النادي، التي كبرت خلال السنوات الأخيرة، خصوصا مع فتح فرع جديد لكرة القدم داخل الصالة، الأول من نوعه في ولاية تلمسان، حيث أصبح الفريق يلعب في القسم الوطني الثاني، ولديه تنقلات، بحاجة إلى مصاريف النقل والإطعام، ناهيك عن مصاريف النقل والإطعام واللباس الرياضي لمختلف الفئات الشبانية الناشطة في الفريق، حيث تبقى الإعانات التي يتلقاها الفريق سنويا قليلة جدا ولا تكفي لسد حاجيات الفريق اليومية سواء بالنسبة للفئات الشبانية أو فرع كرة القدم داخل القاعة.
الأمل يبقى كبير في الوالي بشلاوي لمساعدة الفريق
بعد كل الذي ذكرناه آنفا، يبقى أمل المكتب المسير للنادي الرياضي الهاوي أمل الكيفان في إلتفاتة من طرف السلطات المحلية لولاية تلمسان، سواء بلدية تلمسان أو المجلس الشعبي الولائي ومديرية الشبيبة والرياضة، وخصوصا من والي الولاية يوسف بشلاوي، لحل المشاكل التي تعيق سير النادي سواء فيما يتعلق بالملعب أو المقر وخصوصا الإعانات المالية المقدمة للنادي ، حتى يواصل المسيرة ويشرف ولاية تلمسان محليا وجهويا ووطنيا في المستقبل القريب إن شاء الله.
حمزة.ع