أحاسيس إيمانية… الإنفجار..

قد تكون شخصا هادئا جدا، طيبا و حنونا لأبعد الحدود.. تعطي انطباعا للآخرين أنه يمكنك تقبل أي مزحة مهما كانت ثقيلة، أي ردة فعل مهما كانت عنيفة و أي كلمة مهما كانت قاسية. العالم الذي تعيش فيه تحاول أن تتجنب فيه كل أنواع الغضب و النرفزة.. تحاول أن تعلّم الناس رباطة الجأش وأن يصبوا عندما تشتد الأزمات للحلول بدل الحدّة وفوران الدم. إلى الآن مزاجيتك رائعة و قلبك مطمئن رغم الفوضى التي قد تعم حياتك..  ببراعة وجدت الحلول المناسبة لكل المشاكل التي تعرّضتك.. ثم فجأة و بدون سابق انذار تجد نفسك أمام حتمية “الانفجار” حينما يتعلق الأمر بتهديد يمارس و بشكل فاضح عليك، من شأنه التأثير على مستقبل مشروعك و حياتك.. نعم ذلك الشخص الساكن تحرّك أخيرا رغم دهشة المحيطين بك.. ذلك الشخص الطيّب ارتدى ثوب القسوة لأول مرّة .. ذلك الشخص الهادئ ثار أخيرا و بدأ في الصراخ و أصبحت عينيه الحنونة أكثر حدّة.. حينما يتعلق الأمر بمستقبلك يجب أن تنتفض، لا تدع الطفيليين حولك يتلذذون بمصّ دمائك و أموالك و طاقتك.. من حق نفسك عليك أن تثور و أن تقول “لا” و أنت لا تنفك تقول “نعم” حتى للأمور التي لا تستطيع تحملها.. انتفض بالطريقة الجميلة و عبّر عن مشاعرك بلطف و لكن بحدّة .. انفجر فلا بأس في ذلك من وقت لآخر..

بركاش سعاد