حوارات

وضعت في شهور وسنين.. مخططات ومشاريع تغير مصيرها في دقيقة بسبب كورونا

فيروس كورونا جعلنا تحت المجهر ، و أظهر لنا أن يد الله مع الجماعة وأن التعاون والاتحاد هو ما يمنع الضرر والشرور من التسرب بيننا ، وأننا عندما نراعي المصلحة العامة فإن هذا يحفظنا أولاً قبل أن يحفظ الآخرين ويصب في مصلحتهم، وأنه كما لنا حقوق علينا مسؤوليات و واجبات، وأن مثل هذه المنعطفات هي المحن التي تظهر حقيقة الطبيعة البشرية، وأننا كبشر فطرتنا تتجه دائماً نحو حب الخير لا الشر ، كما أنه جعلنا نلمح نعمة أننا مسلمون ومتعاونون فيما بيننا في هذه الظروف الصعبة ، فالجزائر تراعي المواطن والمقيم على أرضها والمواطن أولاً وأخيراً، ومكانه هرم أولوياتها عكس بعض الدول التي لم تهتم بمصير مواطنيها ولم تتخذ أي إجراءات وقائية، فبلادنا تتوفر على ثروات قيادية وكوادر بشرية مؤهلة ، وعلى مستويات عالية من الخبرة والكفاءة ، اللهم لك الحمد في السراء والضراء واللهم ارفع عنا الوباء.

♦قهواجي بن عودة مدافع اتحاد وهران : “واصلت التدريبات في المنزل والغابة و البحر حتى أحافظ على لياقتي البدنية “

قهواجي بن عودة مدافع اتحاد وهران
قهواجي بن عودة مدافع اتحاد وهران

“بسبب جائحة كورونا والحجر المنزلي تجمدت جميع النشاطات الرياضية هذا ربما سيؤثر على الوثيرة لكن مصلحة العباد والبلاد أفضل من أي شيء آخر .
أما أنا فلم أنقطع عن التدريبات وخصصت برنامجا يوميا لمدة ساعة ونصف أحرص على تطبيقه ، مرة أتدرب في المنزل والغابة و أحيانا في الشاطئ حتى أحافظ على لياقتي البدنية وأكون جاهزا يوم عودة سيرورة المنافسة ، ولو أن التدريبات مع المجموعة فوق الميدان تبقى أفضل بكثير من التمرينات الفردية.
شهر رمضان هذه السنة كان في ظروف استثنائية و تغير كثيرا مع الأسف ، غياب الأجواء الرائعة التي عهدناها في هذا الشهر الكريم ، كالصلوات المفروضة وصلاة التراويح والأجواء الليلية غابت تماما بسبب تفشي هذا الوباء ، لكن هذا لم و لن يمنعنا من القيام بالصلوات في بيوتنا رفقة افراد العائلة مع احترام طبعا نصائح وإرشادات الوقاية التي تنص عليها وزارة الصحة . وكذلك العيد المبارك هذه السنة اختلف تماما عن أعياد السنوات المنصرمة وتغيرت طقوسه من حيث زيارة الأحباب والأقارب و التغافر وحتى صلاة العيد كانت في المنزل . نتأسف لهذا وإن شاء الله سيكون العام المقبل في أحسن الظروف. أما بخصوص التزام المواطنين بقانون الحجر المنزلي فكان بشكل جيد على العموم ، حيث لم نلاحظ أي تجاوز وهذا راجع إلى وعيهم بخطورة الوضع .
و في الأخير أشكر العائلة خاصة الوالدين الكريمين على الرعاية ووقوفهم الدائم بجانبي منذ طفولتي ، وأتمنى أن أحقق مستقبلي لرد الجميل ، أحيي جميع زملائي ، و أتمنى كذلك أن يعود اتحاد وهران فريق القلب والفريق الذي ترعرعت فيه إلى عهده السابق و أن يحظى باهتمامات السلطات المحلية على غرار الفرق الأخرى ، مع اللعب في المستوي العالي و الانضمام إلى فريق من الرابطة الأولى أو الثانية ، كما أتمنى الاحتراف في إحدى البطولات الأوربية و حمل الألوان الوطنية ، أدعو الله عز وجل أن يرفع علينا هذا الوباء وتعود الحياة من جديد و لكن يجب علينا أن نتحلى بالصبر”.

♦ لنصاب فاطمة أستاذة وإعلامية وهاوية تصوير : ” عليكم بارتداء الكمامات خاصة في الأماكن العمومية مع احترام مسافة الأمان حفاظا على سلامتكم “

لنصاب فاطمة أستاذة وإعلامية وهاوية تصوير
لنصاب فاطمة أستاذة وإعلامية وهاوية تصوير

“بسبب جائحة كورونا فرض علينا الحجر الذي دام أزيد من شهرين وكانت له عدة جوانب سلبية وإيجابية، فهذه الأخيرة كانت سببا في إعادة تنظيم الوقت و تعلم العديد من الأشياء التي تفيدني كالطبخ وغيره ، أما سلبيا فقد كان لها تأثير نفسي كالخوف والهلع من المرض و الوباء والإصابة به . أما بخصوص التزامي بالحجر المنزلي فكان بنسبة 100% ، لم أخرج إلى الشوارع و الأسواق من أجل تفادي أي تزاحم أو اكتظاظ أو أي عدوى ، حفاظا على سلامة صحتي وصحة عائلتي . صراحة أيام العيد كانت جد غريبة بالنسبة لي لأنني تعودت على زيارة العائلة والخروج أيام العيد لكن هذه السنة كانت جد استثنائية ، الحمد لله على كل حال. فيما يخص رمضان هذه السنة فلن أستطيع أن أقول سوى كلمة واحدة ….كيف يكون رمضان دون تراويح ؟ صراحة لم أتخيل أن يحدث هذا في حياتي أبدا ، أيضا غياب السهرات الرمضانية التي تعودنا عليها ، و بما أنني عضو في جمعية تعودت على المشاركة في الأعمال الخيرية ، لكن لأسباب صحية والحجر فكان عدد المشاركات معتبر لتفادي التجمعات، فالالتزام في بداية الأمر كان بنسبة 60% فقط ، لكن خلال الشهر المبارك لاحظنا تهاونا و انعداما للوعي لدى المواطنين وهذا ما أدى إلى ارتفاع عدد الحالات للأسف ، أما فيما يخص التنقلات و عدم احترام مسافة الأمان ولا حتى ارتداء الكمامة ، نصيحتي ….لا أستطيع أن أقول للمواطن لا تخرج ابق في المنزل لأن هذا الأخير زاد من توتر المواطنين ، لكن عليكم أثناء الخروج ارتداء الكمامات خاصة في الأماكن العمومية ، احترام مسافة الأمان ، وأيضا تعقيم اليدين إن كنت في الخارج ،عند دخول المنزل يجب غسل اليدين جيدا و تعقيم كل المستلزمات، أما المخالفين للحجر بالنسبة لي تنعدم فيهم صفة الوعي و المسؤولية . أريد أن أضيف أن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على كل مستعمليها ، سواء تأثير سلبي أو إيجابي ، وعلى كل شخص أن يعرف كيف يستعملها و يستغلها ” .

♦ مشرفي نور الهدى أستاذة متعاقدة وكاتبة خواطر ونصوص مسرحية: وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تسهيل التعامل بين الناس خلال هذه الفترة “

 مشرفي نور الهدى أستاذة متعاقدة وكاتبة خواطر ونصوص مسرحية
مشرفي نور الهدى أستاذة متعاقدة وكاتبة خواطر ونصوص مسرحية

“فترة الحجر الصحي التي تمر بها الجزائر حالياً و الكثير من بلدان العالم بسبب جائحة كورونا هي فترة مقلقة و عصيبة لكنها قد تكون إيجابية نوعاً ما، كما قد تكون فرصة لتعلم الكثير من الأشياء و مراجعة النفس و التأمل في خلق الله و في قدرته عز و جل. أما فيما يخص السلبيات فأكثر ما أقلقني هو تعذر ممارسة النشاطات اليومية التي أُعتيد القيام بها قبل فترة الحجر الصحي.
التزامي بتطبيق الحجر الصحي كان و لا يزال التزاما كُلياً و لم يكن خروجي من المنزل إلا مرة واحدة بسبب ضرورة قُصوى ، العيد و رمضان جاءا هذه السنة في غير حُلتِهما بحيث تعذر علي في العيد زيارة الأقارب و معايدتهم و ملاقاة الأحبة و الجيران ، نفس الشيء بالنسبة لرمضان الذي أغلقت فيه المساجد و تعذرت بذلك إقامة صلاة التراويح و لكن ذلك لم يمنعنا من الصلاة في بيوتنا و الإكثار من الطاعات فهو أحب أشهر الله مهما كانت الأحوال ، و كذلك في العيد فرحنا فرحة الصائم بقضائه الشهر الكريم و كانت جل أعمالي خلال الحجر الصحي متمثلة في المطالعة و قراءة بعض الكتب مثل كتاب “قوة عقلك الباطن” للدكتور “جوزيف ميرفي” الذي يعد من أشهر الكتب و أكثرها تأثيراً في مجال علم النفس، إلى جانب مطالعة بعض الروايات العربية و الإنجليزية الأخرى.
لا أكاد أجزم أن التزام المواطنين بالحجر كان التزاما كُليا بل أقول أن التزامهم كان شبه منعدم خصوصا خلال الفترة الصباحية ، فالأسواق كانت ولا تزال مكتظة عن آخرها و كذلك محلات بيع الملابس التي تهاطل عليها المواطنون بصفة غير قانونية مما يدل على عدم وعي و مسؤولية الكثير من الجزائريين ، و عدم مراعاتهم للقانون الإجباري لارتداء الكمامات.
أما عن النصيحة التي بوسعي تقديمها للمواطنين فلن أجد أحسن مما قاله الخليفة عمر بن الخطاب حين انتشر الطاعون و فتك بحياة الكثير في عصره: ” أيها الناس إن الطاعون كالنار وأنتم وقودها فتفرقوا و تجبلوا فإن لم تجد النار ما تأكله انطفأت وحدها ” . بالنسبة لي كانت وسائل التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة سلاحاً ذو حدين فلقد ساهمت الأخيرة في تسهيل التعامل بين الناس كما أنها كانت بمثابة منافذ يعبر بها المستخدمون عن استجابتهم الفردية و الجماعية لتفشي جائحة كورونا و لكنها كانت أكثر منبر لتفشي الشائعات و الخرافات و نشر الذعر و الخوف الزائد عن حده بين الأفراد و المجتمع”.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. Oh my goodness! Amazing article dude! Thank you so much, However I
    am experiencing issues with your RSS. I don’t understand the reason why I cannot subscribe to it.
    Is there anybody getting the same RSS issues?
    Anyone who knows the solution will you kindly respond? Thanx!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P