أراء رجال الإعلام الجزائريين حول المونديال … حظوظ متفاوتة للمنتخبات العربية والإفريقية … البرازيل الأوفر حظا للتتويج بكأس العالم
انطلقت اليوم الأحد بطولة كأس العالم الثانية والعشرين في تاريخ كرة القدم والتي ستدوم لغاية ال18 ديسمبر في قطر. وتستأثر بعض المنتخبات المشاركة في المسابقة باهتمام عشاق اللعبة، لما لها من حظوظ في الظفر باللقب. من سيخلف بطلة النسخة السابقة فرنسا في أول مونديال تستضيفه دول عربية؟ وكيف ستكون المشاركة العربية والإفريقية في منافسة كأس العالم؟ هذه الأسئلة أجاب عليها بعض الصحفيين الذين تحدثت معهم يومية بولا الرياضية.
أمين زروق: “أرشح منتخب السامبا للتتويج وأراهن على السعودية”
“بالنسبة لي هناك ثلاثة منتخبات أرشحها للذهاب بعيدا في منافسة كأس العالم، وهي البرازيل، البرتغال وفرنسا رغم غياب بعض الركائز. وبالمقابل فإن المنتخب الذي أرى بأنه يملك كل المقومات للتتويج بالكأس هو المنتخب البرازيلي الذي يتمتع تعداده بلاعبي الخبرة والبراعة الفنية. عامل المفاجأة يبقى واردا وممكنا في كل الدورات لكن أرشح منتخب “السامبا” لرفع الكأس. أما فيما يخص المشاركة العربية والإفريقية فأظن بأن الحظوظ متباينة حسب مجموعة كل منتخب. البداية بمنتخب البلد المنظم قطر الذي سيجد طريقا صعبا للمرور للمحطة الثانية في ظل تواجد السنغال وهولندا أصحاب الماضي الكروي العريق في قارتهما وحتى في مشاركاتهما السابقة في المونديال رغم افتقاد السنغال لهدافه ماني، لكن قطر بدعم أنصارها يمكنها صنع المفاجأة السارة دون التقليل من مستوى الاكوادور. وتبدو مأمورية المنتخب الكاميروني معقدة في فوج البرازيل وصربيا. نفس الأمر ينطبق على المغرب التي اصطدمت بفريقين لهما التجربة، لكن أسود الأطلس قد تكون لهم كلمة في المونديال، بحكم نوعية لاعبيهم رغم غياب حريت أمين في آخر لحظة. في حين المنتخب السعودي لا استبعد تأهله رغم تواجد في مجموعته الأرجنتين وبولونيا والمكسيك، بينما لا أرشح تونس للمرور بحكم القوة التي أبان عنها المنتخب الدنماركي مؤخرا دون الحديث عن خبرة أبطال العالم فرنسا. أما غانا فإن الصراع أتوقع أن يكون بينها وبين الأوروغواي حول البطاقة الثانية المعنية بالتأهل.”
رضا عقاق:”الصراع سينحصر بين البرازيل، الأرجنتين وإسبانيا”
“أتوقع أن تكون نسخة كاس العالم 2022 بقطر جد رائعة في ظل تواجد جميع إمكانيات ووسائل النجاح. كالعادة، أعتقد بأن الصراع من أجل التتويج باللقب سينحصر بين المنتخبات المتعودة على حصد الكأس في صورة كل من البرازيل، الأرجنتين واسبانيا. فبالبرازيل تمتلك تعداد غني جدا، ونفس الحال ينطلق على الأرجنتين. في حين أن المنتخب الإسباني يمتلك طريقة لعب جميلة جدا ولاعبين شباب بإمكانيات كبيرة. أما بخصوص المشاركة العربية والإفريقية فأتوقعها محتشمة وغير فعالة. فالمنتخبات الستة المشاركة، ماعدا السعودية، تمتلك طريقة لعب جوهرية، الشيء الذي سيسمح لمدربي المنتخبات المنافسة بقراءتها من دون عناء. فتونس، غانا والكاميرون سيعانون خلال المونديال، في حين، قد تصنع منتخبات قطر، السعودية والمغرب المفاجأة.”
رشيد بلعربي:”المشاركة العربية ستكون مخيبة”
“بالنسبة لي، فإنني أرشح المنتخبات المعتادة على التنافس من أجل التتويج بكأس العالم، على غرار البرازيل، الأرجنتين، إسبانيا وفرنسا. أعتقد بأن الصراع سينحصر مجددا بين هذه المنتخبات للتتويج باللقب في قطر. أما بالنسبة للمشاركة العربية، فأتوقعها مخيبة. فقطر لا تمتلك منتخبا قويا، في حين أن مستوى المنتخب السعودي يبقى متواضعا للغاية مقارنة بالمستوى العالي، حتى وإن كان لديها مدرب محنك وهو الفرنسي، هيرفي رونار. في حين أن المنتخب التونسي لا يمتلك قائدا فنيا مثلما هو عليه الحال بالنسبة للجزائر مع محرز، مصر مع صلاح أو السنغال مع ماني. أتوقع خروج المنتخب التونسي من المونديال في الدور الأول. أما فيما يتعلق المشاركة الإفريقية، فكنت أراهن على المنتخب السنغالي للذهاب بعيدا في المنافسة، إلا أن غياب ساديو ماني قد يكون له تأثير سلبي على أداء المنتخب. أما المنتخب الكامروني فالكل شاهد خلال مواجهته أمام الخضر بأنه لا يمتلك منتخبا قادرا على الذهاب بعيدا في المونديال.”
بلال نجاري:”أرشح المنتخب البرازيلي لنيل كأس العالم”
“في الحقيقة فإن كأس العالم بقطر ستكون حدثا مميزا نظرا لإقامتها في منتصف الموسم الكروي، وهذا ما يجعلنا نتنبأ مستوى عاليا خلال البطولة. أتوقع أن تكون المنافسة شديدة بين المنتخبات الكبيرة المتعودة على لعب الأدوار الأولى، رغم أنني أرشح المنتخب البرازيلي لنيل اللقب نظرا لنوعية اللاعبين الذين يضمهم في صفوفه مثل نيمار وفينيسيوس جونيور. منتخب الأرجنتين أيضا يملك حظوظا في المنافسة بقيادة نجمه الأول ليونيل ميسي، والذي سيسعى جاهدا لحصد لقب المونديال للمرة الأولى في مشواره خاصة مع قرب اعتزاله نظرا لتقدمه في السن. لا أستبعد أن تظهر هولندا والبرتغال بوجه قوي في قطر. في المقابل، لا أرشح المنتخب الفرنسي للحفاظ على لقبه لأسباب عديدة منها غياب أبرز نجومه الذين توجوا قبل 4 سنوات في روسيا.”
“السنغال الأوفر حظا للذهاب بعيدا في المنافسة”
“بالنسبة لحظوظ المنتخبات العربية، فأظن بأنها متفاوتة، ويبدو لي أن المنتخب المغربي الأوفر حظا لتجاوز الدور الأول رغم وقوعه في مجموعة معقدة، لكنني أعتقد بأنهم قادرون على تقديم مونديال جيد. في حين تبقى حظوظ تونس اقل نسبيا في مجموعة تضم فرنسا والدنمارك. أما بالنسبة لمنتخب قطر، فأظنها مشاركة للظهور وفقط وحظوظهم شبه منعدمة في تجاوز الدور الأول. بينما ستجد السعودية صعوبة كبيرة في تقديم مونديال كبير في مجموعة تضم الأرجنتين وبولندا والمكسيك. المنتخبات الأفريقية الخمسة تسعى لتقديم وجه طيب، وأظن بأن السنغال هو الأوفر حظا للذهاب بعيدا في المنافسة، رغم أن غياب النجم الأول ساديو ماني سيؤثر على مردودهم. في حين لا أتوقع الشيء الكبير من غانا والكاميرون.”
سعيد فلاك:“البرازيل هو المرشح الأكبر للفوز بكأس العالم”
“بالنسبة لي، فإن المرشح الأبرز للتتويج بكأس العالم هو المنتخب البرازيلي وهذا لعدة اعتبارات، أبرزها قيمة المجموعة والإمكانيات التي يتمتع بها لاعبوا منتخب “السامبا”. كما أن المنتخب البرازيلي لم يتوج بكأس العالم منذ 2022 وهو ما يعني بأنه أمام فرصة لا تعوض من أجل معانقة الكأس من جديد. أضع أيضا الأرجنتين من ضمن المرشحين للتتويج بكأس العالم بالنظر لتعداد التشكيلة وكذا امتلاك المنتخب لقائد مقل ميسي الذي يريد أن يعادل مارادونا ويتوج أخيرا بلقب كاس العالم. المنتخب الفرنسي، على الرغم من الغيابات العديد ة التي يعاني منها، لا سيما في خط وسط الميدان وكذا صاحب الكرة الذهبية، بن زيمة، إلا أن يبقى من بين المرشحين للفوز بكاس العالم خصوصا وأنه يمتلك العديد من اللاعبين المتميزين في مقدمتهم، مبابي. كما أراهن على تألق المنتخب الإسباني الذي يمتلك لاعبين شباب وقد يذهب بعيدا في المنافسة لا سيما في حالة تحقيقه لانطلاقة موفقة في الدورة.”
“إفريقيا، أراهن على السنغال وغانا”
“بالنسبة للمشاركة الإفريقية، أعتقد بأن المنتخب السنغالي، وعلى الرغم من غياب نجمعه الأول، ساديو ماني، قادر على المرور للدور الثاني. كما أرى أيضا بأن المنتخب الغاني قادر على صنع المفاجأة. بالنسبة للمنتخبات العربية، فمهمة العنابي القطري ستكون صعبة، لا سيما وأنها المشاركة الأولى في المونديال. المنتخب المغربي قادر على صنع الفارق وهو الذي يمتلك تقاليد مع منافسة كأس العالم. مهمة المنتخب التونسي ستكون في صعبة خصوصا وأنه يتواجد في مجموعة جد معقدة.”
إعداد: محمد عمر