أولمبي الوادي لكرة اليد يتأهل لدورة اللقب والتتويج حلم الجميع
تمكن نادي أولمبي الوادي لكرة اليد الذي ينشط في القسم الممتاز لكرة اليد ، من المرور بقوّة لدورة اللقب دون انتظار نهاية البطولة ، تجلى هذا في الميدان بعد بداية قوية التي مكنت النادي من تسجيل موسم حافل بالنتائج الإيجابية سواء للمباريات التي لعبها بقاعته الشهيد دركي عليه بمدينة الوادي أو خارجها ، وبالتالي يؤكد مرّة أخرى الأولمبي أنه من بين النوادي الأجدر لمعانقة التاج والصعود فوق منصة التتويج ، لاسيما وأنه يعد الحلم بالنسبة للأسرة الرياضية في مدينة الوادي ، وهذا منذ صعوده موسم 2003 / 2004 ،
لقاء الأبيار كان عرسا وهدية للأنصار
صحيح أن نادي أولمبي الوادي الذي تأسس سنة 1976 سجل سلسلة طويلة تعد تاريخية من الانتصارات المتتالية ، وقد وصل العدد بعد الإطاحة بنادي الأبيار داخل قاعته الشهيد دركي علية بالوادي بفارق ست إصابات كاملة أي 30 ـ 24 إلى فوزه الحادي عشر عن التوالي ، وهو الفوز الذي ساهمت فيه الروح القتالية العالية التي تسلّح بها رفقاء اللاعب عيسى بوجرادة طيلة أطوار اللقاء ، كما كانت كافية من أجل إهداء الأنصار فوزا جديدا في آخر مواجهة يلعبها النادي للموسم الكروي الجاري بقاعته والذي أعتبر أفضل هدية قدمها الشبان لجمهورهم القوّي الذي غصت به القاعة ومساهمته الكبيرة في إحراز النقاط .
الأولمبي في المرتبة الثانية حاليا
يحتل أولمبي الوادي لكرة اليد المرتبة الثانية برصيد 32 نقطة كاملة ومتأخرا عن الرائد وفاق عين توتة بنقطتين قبل نهاية مرحلة العودة والبطولة ككل بجولة واحدة فقط ، حيث سيلعب أشبال المدرب رشيد شريح ومساعده يوسف عويد اللقاء الختامي للموسم الكروي الجاري أمام أولمبيك مغنية بميدان الأخير، مما يؤكد المشوار الإيجابي لممثل مدينة الوادي الموسم الجاري في هذا القسم ، كما أنه مرشح الآن للقفز واحتلال المرتبة الأولي في حالة استعادة نقاط الفوز على النادي العريق زيغود يوسف من مدينة قسنطينة بعدما تقدمت الإدارة بكامل الوثائق والأدلة الثابتة التي تؤكد أن اللاعب الذي شارك في تلك اللقاء مؤهل لأن يكون ضمن قائمة المشاركين في اللقاء .
خبرة المدرب شريح ساهمت في هذا الإنجاز
ساهمت حنكة المدرب رشيد شريح في الوصول والتأهل لدورة اللقب عدة مرات متتالية نذكر منها مواسم 2003/2004 ، 2004/2005 ، 2005/2006 ، 2011/2012 وصيف بطل الجزائر شبيبة سكيكدة ومشاركته في كأس أفريقيا للأندية البطولة بمدينة طنجة المغربية شهر نوفمبر 2012 ، قبل أن يتراجع ويمر النادي بفترة فراغ كبيرة ويلعب لمواسم متتالية عن تفادي كارثة السقوط بسبب الأزمة المالية الخانقة ، ثم يعود مجددا للأيام الزاهية في البطولة ولعب دورة اللقب من جديد وكان هذا موسم 2022 /2023 ، مع المدرب اليأس بسطانجي وبرئاسة السيد بشير جاب الله الذي كان له الفضل في إعادة روح النادي بعد رحيل الرئيس السابق للنادي الأمين شريفي .
الجمهور كان في الموعد
ساند الجمهور السوفي ناديه الأولمبي منذ صعوده للقسم الممتاز لكرة اليد ، ولم يتخلى عليه حتى في اللقاءات التي كان يلعبها خارج قاعته عند نهاية كل أسبوع بواسطة تنظيم رحلات نحو المدن والوقوف بجانبه حتى نهاية المباراة ، كما ساهم في كل النتائج الإيجابية التي كان يحرزها النادي على أرضه وخارجها ، وهي نقطة إيجابية بل سلاح تفتقر له العديد من النوادي الجزائرية الآن مقارنة لما هو موجود لدى الأولمبي.
الإمكانيات المادية هاجس الجميع
صحيح أن الطموح الآن تضاعف في الميدان وأصبح الكل يحلم برؤية النادي يعانق إنجازات كبيرة وكؤوس دورة اللقب في المستقبل القريب ، إلا أن الهاجس المتخوّف منه الجميع الآن هو غياب الأموال والمساعدات المالية الكافية التي تجعل الساهرين على تسيير شؤون النادي يقومون بترتيبات أفضل قبل بداية كل موسم ، ودخول غمار المنافسات الرسمية من الأبواب الواسعة ومنها إحراج أكبر الأندية حتى عندما يتعلق الأمر بالمنافسات القارية أيضا ، مما يحتم على الجميع رؤية النادي من خانة خاصة حتى يبلغ طموحاته المسطرة . يتذكر جيدا كل من له صيلة بالألوان على أن الرئيس السابق للنادي السوفي الأمين شريفي عليه رحمة الله كان الرجل الأول على مستوى بيت الأولمبي ، بعدما صنع مجده وساهم في السير به حتى الصعود للقسم الممتاز، بعدما ساهم في تأسيس النادي الذي تولى تسييره سنة 1988 ودخوله غمار المنافسات الرسمية من الباب الواسع بعدما وضع له أسس متينة لا زال النادي يعتمد عليها حتى الآن من رجال مخلصين للألوان وغيرها ، وهذا قبل رحيله نحو مثواه الأخير وتسليم المشعل للرئيس الحالي بشير جاب الله العازم بدوره كل العزم على السير بخطى سابقه حتى معانقة تتويجات وكؤوس هي حلم الجميع الآن في مدينة وادي سوف .
أحمد. ز