الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … أومعمر حضر ثم عاد للعاصمة دون عقد الاجتماع، و حجة إدارة لازمو “طاحت”

تعاني جمعية وهران من حالة غموض متزايدة، وتواجه هذه المدرسة الكروية مصيرا مجهولا في ظل عجز الإدارة على عقد اجتماع واحد فقط ترسم من خلاله خارطة طريق الموسم المقبل، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق المنافسة الرسمية بداية من الشهر المقبل. وبحسب ما وصلنا فإن المدير العام للشركة العربي أومعمر قد عاد خلال الـ48 ساعة الماضية من العاصمة بغية حضور الاجتماع الذي كان مقررا عقده عشية السبت الماضي، مثلما أكده في وقت سابق رئيس النادي الهاوي مروان باغور، لكن بقي عضو المكتب الفدرالي ينتظر اتصالا يبلغه بموعد و مكان الانعقاد دون أن يحدث ذلك، ليجد نفسه مضطرا للمغادرة مجددا صوب العاصمة بسبب ارتباطاته المهنية مع الفاف.

بماذا ستبرر الإدارة هذه المرة؟

وكانت إدارة جمعية وهران قد بررت عدم عقد اجتماع بداية الموسم نتيجة لغياب المدير العام للشركة العربي أومعمر، نظرا لتواجده بالعاصمة باعتباره عضوا بالمكتب الفدرالي. وأشار الرئيس باغور بأن حضور أومعمر ضروري للغاية نظرا لوزنه الثقيل و خبرته في إيجاد الحلول للأزمات، إلا أن أومعمر حضر في الموعد لمحدد، ومع هذا الاجتماع لم يعقد لأسباب تبقى غامضة و مجهولة، وبهذا تكون حجة الإدارة التي كانت تتحجج بها كل مرة قد سقطت، وعليها توضيح السبب الحقيقي للرأي العام و الأنصار الذين يشعرون بقلق شديد حول مصير فريقهم.

المسيرون يتهربون من وسائل الإعلام

وما يؤكد حالة الارتباك التي يعيش على وقعها مسيرو جمعية وهران هو أنهم باتوا لا يردون على الاتصالات الهاتفية التي تصلهم من طرف الصحفيين و وسائل الإعلام على غير العادة، وأضحوا يتهربون من الأسئلة المحرجة التي يتلقونها، بما أنهم لا يملكون الإجابات المقنعة للرد على ما يريد الأنصار و المحبون معرفته، فالعجلة متوقفة تماما، ولا وجود لأي خطط واضحة تمكن الفريق على الأقل من الانطلاق في تحضيرات الموسم الجديد، فلا مشكل ديون السيارال قد تم حله، ولا تجديد عقود اللاعبين المراد الاحتفاظ بهم قد أنجز، ولا صفقات جديدة تم التعاقد معها لتعزيز الصفوف، ولا مدرب عين للإشراف على العارضة الفنية.

هذه هي الخيارات المطروحة

وفي ظل تأزم الوضع أكثر، فان إدارة لازمو لم تعد تملك العديد من الخيارات، فهي ملزمة إما بانتظار عودة العربي أومعمر مرة أخرى من العاصمة لعقد اجتماع بداية الموسم، وهذا ما يعني تضييع المزيد من الوقت، أو برمجة هذا الاجتماع دون حضور المدير العام للشركة، وهو الخيار الأكثر منطقية، أما الحل الثالث فهو الشروع مباشرة في التحضيرات للموسم الجديد، دون عقد أي لقاء بما أن الوقت لا يلعب في صالح النادي، ويمكن اتخاذ بعض القرارات عبر التشاور عن طريق الهاتف فقط.

10 أيام أمام لازمو لتحضير 250 مليون سنتيم

ومن بين الأمور التي يجب على إدارة لازمو تجهيزها هي توفير مبلغ 250 مليون سنتيم في ظرف 10 أيام فقط، وهذا من أجل تسديد تكاليف الانخراط، وتفادي الغرامات الإضافية الناجمة عن التأخير، لكن المشكل هو أن الإدارة حائرة حتى في تدبر هذا المبلغ، وهناك سعي من هنا و هناك لإيجاد الحل لدى بعض الممولين من أجل دفع قيمة الانخراط، وهذا كافي ليوضح مدى الصعوبات التي تواجه الجمعية، والتي على ما يبدو أنها الحائل الحقيقي وراء عدم عقد أي اجتماع في ظل غياب الملموس.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى