الأولىحوارات

إبراهيم بوناظور (رئيس الرابطة الجهوية لكرة اليد بوهران): “نتمنى أن تخرج كرة اليد من نفقها المظلم”

في حوار خص به يومية بولا الرياضية، تحدث رئيس الرابطة الجهوية، إبراهيم بوناظور عن واقع كرة اليد في الجزائر، كما تطرق محدثتنا للعديد من المواضيع التي تخص كرة اليد على غرار تحضيرات الرابطة للموسم الجديد، موعد انطلاق بطولات مختلف الأقسام الجهوية وكذا نشاطات الرابطة تحسبا للموسم الجديد.

بداية، كيف تجرى تحضيرات الرابطة للموسم الجديد؟

 “السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، بداية شكرا لكم على هذه الإطلالة المعتادةً من جريدة بولا، فبالنسبة للتحضيرات، سنقوم خلال الأسبوع المقبل بعقد اجتماع تنفيذي من أجل تحديد موعد انطلاق البطولة الجهوية وبطولة القسم الثاني، فكما تعلمون، نحن كرابطة جهوية لكرة اليد لا يمكننا تحقيق الانطلاقة دون إذن الاتحادية، فالاتحادية ستعلن عن البرنامج المسطر يوم 5 و6 نوفمبر القادم إن شاء الله.”

هل من جديد فيما يخص موعد انطلاق بطولات مختلف الأقسام الجهوية؟

 “كما ذكرت سابقا، نحن مرتبطون بانطلاق البطولة الوطنية والبطولة الممتازة، فمباشرة بعد انطلاق البطولة الوطنية، سنقوم بتسطير برنامجنا إن شاء الله، يعني إذا انطلقت البطولة الوطنية يوم 5و6 نوفمبر المقبل، فسنقوم نحن بتسطير برنامجنا والإنطلاقة في العمل.”

كنتم تسعون لإطلاق مدرسة لتكوين الحكام الشباب، فأين وصل المشروع؟

 ” صراحة قمنا باتصالات مع الرابطات الولائية المنخرطة عندنا في الجهة الغربية وهران من أجل القيام بمدارس  تكوينية قاعدية على مستوى الولاية، وفي كل مرة نأتي بحكام ولائيين للرابطة الجهوية ونعمل معهم مرة أو مرتين في العام  دورة تدريبية، ففي السنة الماضية، و على مستوى الرابطة الولائية لولاية وهران، تواجد حكام ولائيين قاموا بالإشراف على مباريات للرابطة الجهوية و كانوا في المستوى المقبول.”

الرابطة عرفت نشاطا كبيرا الموسم الماضي تحضيرا لألعاب البحر الأبيض المتوسط، هل ستواصل نشاطات الرابطة هذا الموسم؟

 “بالطبع، فأمنيتنا نحن هي تطوير هذه الرياضة وذلك بإضافة نشاطات جديدة. لكن صراحة هذه النشاطات مرتبطة بمداخيل الرابطة. ولا يخفى عليكم بأن الرابطات الجهوية لا تلقى الدعم الكبير من طرف السلطات ومديريات الشباب والرياضة. فنحن نعمل فقط بإعانات الاتحادية فقط، أي عن طريق الاشتراكات التي تقوم به الفرق، أشكركم على طرحكم لهذا السؤال، لأن المشكل العويص الموجود عندنا يخص هذه الاشتراكات، فيوجد بعض الفرق التي لعبت سنة كاملة لم تدفع كامل هذه الحقوق، وصراحة، فنحن لا نستطيع المواصلة بهذه الطريقة، فهذا الموسم، سنجبر الفرق على دفع الاشتراكات من أجل السماح للرابطة بمواصلة نشاطها بشكل عادي.”

هل سيكون هناك بطولة جهوية لمختلف الأصناف الصغرى هذا الموسم؟

 ” نحن ليس لدينا بطولة بل كأس جهوية، كأس الرابطة هي التي تفصل في نهاية الموسم و البطل هو الذي يمثل جهته في البطولة الوطنية للأصناف الصغرى لقد طرحنا برنامج السنة الماضية حتى نقوم ببطولة جهوية في صنفين، صنف الذكور وصنف الإناث  لفئة أقل من 18 سنة وفئة أقل من 19 سنة، لكن للأسف، فالفرق لم تستطيع الانخراط بسبب نقص مواردها المالية.”

كيف ترون التكوين القاعدي في أندية الغرب؟

 “بصراحة، هذا هو السؤال الذي يحيرني، فمستوى كرة اليد اليوم مرتبط بنقاط التكوين القاعدي، نحن نرى في كرة اليد بأن الفرق لا تُأطرها الإطارات المختصة في المجال، يعني تجد جميع من يعمل مع الشباب هم لاعبين سابقين. أنا لا أنتقدهم، فصحيح أن لديهم رغبة ولكن لابد أن تكون لهذه القاعدة إطارات حتى تستطيع تكوينهم، فإذا بلاعب قديم، ليس له معطيات ومعلومات على التدريب، لن يتمكن بالقيام بالتكوين عند الشبان. كما أؤكد أيضا، بأن جميع الفرق تعطي الأولوية فقط لفئة الأكابر، ومن هذا المنبر أُوجه ندائي للفرق بضرورة جلب أُناس مؤهلين في التكوين، حتى نكون فرق على أُسس صحيحة، أنا الآن أُشرف على الرابطة الجهوية، وأتأسف عندما أرى الأصناف الصغرى في الفريق الوطني من دون تواجد أي لاعب من الجهة الغربية، هذه تبقى نقطة استفهام، يعني لابد من العودة للتكوين، وهذا إذا أردنا أن تستعيد كرة اليد مجدها الضائع.”

هل من جديد حول انتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة اليد؟

 ” حسب معلوماتي، فإن الانتخابات الأولى أُلغيت  من طرف الإتحاد الدولي، وهذا لعدم مطابقة تأكيد الحالة، حيث طلب الإتحاد الدولية من الاتحادية الحالية تغيير هذه الحالات، و هو ما تم القيام به في انتظار رد الاتحادية الدولية من أجل إعادة الانتخابات من جديد.”

هل ترى أن بطولة القسم الممتاز ستنطلق بداية شهر نوفمبر كما تم الإعلان عنه؟

 “لقد اطلعنا على الإعلان في صفحة الاتحادية، و هذا في ظل إجراء منافسات ككأس العرب، و بطولة إفريقيا، لقد تم منحنا هذه التواريخ وأتمنى أن يتم احترامها، خصوصا في ظل إجراء بطولة العالم و السماح لنا بإنهاء الموسم في الآجال المحددة.”

كلمة ختامية..

 “في الأخير بارك الله فيكم على هذا الحوار، لأن جريدة بولا كانت دائما مهتمة بواقع بكرة اليد منذ البداية، كما أنها تقوم بعلمها خلال كل موسم و كذا الترويج لنشاطات كرة اليد، أتمنى لكم كل التوفيق، كما أتمنى لكرة اليد أن تخرج من هذا النفق المظلم.”

حاورته: وداد هاشم /إعداد: محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى