إتحاد بلعباس …اللاعبون يقاطعون التدريبات وتنقل العاصمة مهدد!
في خطوة كانت منتظرة، قاطع لاعبوا إتحاد بلعباس تدريباتهم، ودخلوا في إضراب مفتوح إلى غاية تسوية مشاكلهم خلال هذه الفترة. أما سبب هذه الموجة الإحتجاجية فيرجع للأوضاع المزرية والمتدنية التي يعيشها اللاعبون، خاصة في هذا الشهر الفضيل. هذا راجع لعدم تلقي اللاعبون لمستحقاتهم المالية العالقة لعدة أشهر قد تقارب موسما كاملا. وعليه وبسبب كل هذه المشاكل، قدم عناصر الفريق لحضور الحصة المسائية التدريبية بملعب 24 فبراير ولكن فقط لمقاطعة هذه التدريبات رغم تواجدهم بأرضية الملعب، احتجاجا منهم على المشاكل السابق ذكرها. الهدف من هذه المقاطعة رفع إنشغالات اللاعبين حتى يكون الجميع في الصورة، على غرار الإدارة وحتى السلطات المحلية التي كما ذكرنا سابقا لازالت تبحث عن الحلول المجدية. كما أن مقاطعة التدريبات فيها ما يقال عنها أكثر مما يعاب عليها، لأن الفريق كما يعلم المتتبعين يعيش ظرفا إستثنائيا هذا الأسبوع، بعد الأمل الذي لاح في الأفق لتحقيق هدف البقاء، هذا أما عدم تلقي اللاعبين لمستحقاتهم المالية ولو جزءا بسيطا منها.
اللاعبون سئموا الوضع وأعلموا الطاقم الفني
في سياق متصل، فإن لاعبي الإتحاد وفور وصولهم لأرضية ميدان ملعب 24 فبراير لم يكن يتبادر في ذهنهم إستئناف التدريبات تحضيرا للمواجهة المقبلة أمام نجم بن عكنون، بل تواجدوا ليتحدث جلهم مع الطاقم الفني للفريق. حيث أعلموه بأنهم سيسجلون حضورهم فقط في حصة اليوم الخميس، التي كانت مقررة في المساء، موضحين للطاقم الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المتخذ. أبرز هذه الأسباب، قضية الأموال التي أصبحت الشغل الشاغل للاعبين الذين نفذ صبرهم كثيرا خاصة وأن المرحلة الثانية من البطولة اقتربت من النهاية دون تجسيد تلك الوعود رغم المساعي الحثيثة من الطاقم الفني في بعث رسائل ومناشدة الإدارة باحتواء الوضع، لتبقى دار لقمان على حالها.
المدرب سمير والة حاول تهدئة لاعبيه ولكن ..
في خطوة أخرى لمواجهة هذا الاضراب والموجة الاحتجاجية، حاول المدرب سمير والة ومساعده محمد دلهوم إقناع عناصرهم بالعدول عن هذا القرار. لكن حتى وإن عذل اللاعبون عن المقاطعة، الاشكال الذي سيواجهه المدرب يبقى في الغياب التام للحضور الذهني للاعبيه مع لجوئهم لسياسة عدم التدرب. حيث رغم إصراره رفقة مساعده على حثهم بضرورة التنازل عن هذه الفكرة إدراكا منه بأن الأمر لن يكون في صالحهم إن تخلوا عن تدريباتهم، إلا أن أشباله أصروا على تجسيد أمر المقاطعة بسبب تخلف إدارة النادي في تسديد مستحقاتهم العالقة وهي التي قطعت على نفسها وعودا بحل هذا الإشكال في الفترة الماضية.
طالب المسيرين بالتحرك عاجلا
إدراكا منه بأن أمر مقاطعة التدريبات لن يخدم مستقبل الفريق ولن يعود بالفائدة على عناصر التشكيلة، أقدم المدرب على حث إدارة النادي بضرورة إيجاد حل لهذا المأزق المحتمل قبل فوات الأوان. فعدم خوض التدريبات لا ولن يصب تماما في فائدة اللاعب وسيتبخر العمل الذي تم إنجازه من قبل أسبوع فقط من إنتشال معنويات التشكيلة. خاصة وأنهم على مشارف لقاء مهم في مسيرة النادي هذا الموسم في البطولة، مع اشتداد المنافسة على ورقة البقاء كذلك بما أنه لا شيء تحقق بشكل رسمي إلى حد الآن. وعليه فلا مجال لتضييع الوقت أكثر ويجب التحرك مادام الوقت مناسبا وقابلا للتفاوض.
الإدارة في خبر كان ولا وجود لأثرهم
هذا وقد غاب مسيرو النادي ولم يجد اللاعبون مع من يتحدثون سوى مع بعض المقربين من الإدارة الذين طالبوا في الماضي القريب العديد من اللاعبين الصبر والتريث وعدم اتخاذ أي قرار قد لا يعود بالفائدة عليهم ولا على النادي. سيما وأن كل النوادي تعيش نفس الظروف تقريبا فيما يخص ضآلة الإمكانيات المالية حتى قبل انطلاق بطولة هذا الموسم. وكان هؤلاء المسيرين قد ضربوا موعدا للاعبين في السابق لإيجاد حل لهذه القضية، ولكن لا جديد طرأ في هذا الجانب والفريق قد يدخل في دوامة أخرى سبق له وأن عاشها في السابق.
الإدارة في موقف محرج للغاية
الوضع الحالي الذي توجد عليه إدارة نادي إتحاد بلعباس محرج جدا. فالجميع يطالبها بسرعة التحرك لفك اللغز وحل الشفرة المالية. فبالإضافة إلى مطالبة الطاقم الفني بوضع اللاعبين في أحسن الظروف من ناحية مستحقاتهم العالقة، انتقل هذا المطلب إلى معاقل الأنصار الذين عبروا عن امتعاضهم الشديد إزاء ما يحدث لفريقهم الوحيد، حيث عبروا عن امتعاضهم الشديد من إدارة النادي التي حسب رأيهم لم تجلب الجديد إلى الفريق واكتفت هي الأخرى بلعب دور المتفرج في هذه الفترة وهي التي قطعت على نفسها عدة وعود في الماضي القريب.
مطالب مشروعة ولا بد من إيجاد صيغة للتفاهم
بالعودة إلى حيثيات القضية بخصوص الديون المسجلة على عاتق إدارة النادي والتي تعتبر من بين مستحقات اللاعبين، فلقد اتضح جليا بأن رفقاء منزلة على حق ومن حقهم المطالبة بالإسراع في تسوية الوضعية، كما لا يمكن في أي حال من الأحوال نكران الجميل الذي قدمه حاملي ألوان النادي دون حوافز مالية كبيرة. والدليل عدم تلقيهم لأجور شهرية فاقت عشرة أشهر عند أغلبهم. خاصة أن بعضهم يعيلون عائلاتهم وبعضهم لا يملك حتى رصيد من المال لقضاء حاجاتهم اليومية. الظروف زادت قسوة مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي يحتاج فيه أي صائم إلى مصاريف الإطعام والمبيت. هي ظروف جعلت اللاعبون يدخلون في إضراب مفتوح قبل لقاء مهم ومصيري أمام نجم بن عكنون في بطولة القسم الثاني هواة.
مكالي ع