وجهة نظر بولا

أحاسيس إيمانية …”الشركة هلكة”

جملة متداولة جدا في الشارع الجزائري.. “الشركة هلكة”. يا ترى ما معنى الشريك في المعاجم الانسانية؟!  ذهب الكثير في وصف شراكة العمل بأنها كالزواج، وأنا اتفق مع هذا الوصف، باستثناء أنك ستمضي معه وقتاً أطولاً، وستتخذ معه قرارات أصعب، وفي حين لن ترزقا بأطفال فإنكما ستكونان مسؤولان عن العشرات من الموظفين. لهذا ما اتفق عليه، على الشريك أن يتوافق معك و يتفق معك  في المبادئ الأساسية و الأولويات و الأهداف.. وعليه، فاختياره من أهم القرارات التي قد تقوم بها، بل هي مصيرية لأن نتائجها سلبية كانت أو ايجابية ستعود على الشركة.  الشريك باختصار يجب أن يتحمل معك الصعوبات و المحن، يجب أن يقف بجنبك أمام العواصف و يأخذ بيدك لبر الأمان.. يفكر معك و يحزن معك و يحارب معك و يتقاسم معك الهموم و الأثقال.. عليه أن يثق بك فلا يترك مجالا لشياطين الإنس و الجن للدخول، على اعتبار أن جل المشاكل التي تقع بين الشركاء انما سببها الشريك “الودنان”.. على العموم من استطاع القيام بمشروع ما لوحده فليفعل .. تجنبا للحڨرة و الظلم .. ولم يدع القرآن الكريم مجالا الا و غاص فيه.. حيث يقول الله تعالى:  “وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض”، ما معناه، وإن كثيرا من الشركاء ليتعدَّى بعضهم على بعض..

بركاش سعاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P