حوارات

ابتسام بلقاسم أستاذة اللغة العربية و مؤلفة رواية “شمس الأصيل”: ” جائحة كورونا عادت على حياتي بالإيجاب حيث وجدت وقتا لعائلتي وللكتابة”

بداية ضيفتنا الكريمة كيف تعرفين نفسك للقراء؟

”  ابتسام بلقاسم خريجة معهد الآداب واللغات جامعة محمد الشريف مساعدية سوق أهراس أستاذة تعليم متوسط متحصلة على شهادة تقني في مستغل المعلوماتية “.

متى بدأت الكتابة؟

” بدأت الكتابة كخربشات تلميذة في المدرسة لتتطور الموهبة شيئا فشيئا لأقرر دخول عالم النشر والطباعة مؤخرا بعد صقل موهبتي، كان والدي رحمه الله يشجعني كثيرا على إتقان العمل والمطالعة “.

هل للبيئة تأثير على كتاباتك؟

” في رأيي أن البيئة محفز كبير للكاتب باعتباره القاعدة الأولى التي ينطلق منها ،وأما آثارها على كتاباتي فهو جلي في روايتي “شمس الأصيل”،وذلك من خلال عائلتي التي كانت مثل المنبع إلي أنهل منه العواطف والمشاعر التي جعلتني أهوى الكتابة “.

ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لك؟

”  بالنسبة لي إدمان لا يمكن العلاج منه وجرعة مسكن ومهدئ ،أجد نفسي ملكة تتربع في عرش الكلمات تحرسني المعاني وجيشي كم هائل من المفردات “.

ما هي الكتب التي أثرت في كتاباتك؟

”  الكتب التي أثرت في وفي كتاباتي، الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي من خلال ثلاثيتها المشهورة “ذاكرة الجسد” ،” فوضى الحواس” ، “عابر سرير” ،لقرأت لعديد من الكتاب الجزائريين مثل ريح الجنوب بن هدوقة والطاهر وطار، واسيني الأعرج ،أحمد رضا حوحو وكتاب عرب مثل جبران خليل جبران ،طه حسين، سميح القاسم وكتاب عالمين مثل فيكتور هيغو وشكسبير وجوزاف كونراد وغيرهم “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” تقييمي المنهجي للفكر العربي أنه يشهد انتعاشا كبيرا وحركية خاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي والكتب الإلكترونية والنوادي والمجلات الثقافية، في الحقيقة لا يوجد كاتب معين اتبعت أسلوبه لكني شربت من كل أنواع الكتب وأفضل أن يكون لي أسلوب خاص عن غيري ،أكتب لكل من يفهم كلماتي فأسلوبي سهل وواضح ويميل إلى الجانب النفسي الوجداني الذي يجد فيه أي إنسان ضالته ،لا يمكن أن أكون أنا في كل ما كتبت وإلا أصبحت سيرة ذاتية لكني دون شك لا يمكن أن أتخلص من زج مشاعري وأفكاري بين ثنايا كتاباتي وللخيال دور كبير في كتاباتي “.

ما هي أهم المشاريع التي شاركت فيها؟

” أهم الكتب والمشاريع التي شاركت فيها ثلاث كتب جامعة “صرخة مبدع”، “أفكار بين عالمين” ، “الحفرة السوداء”  مشروع “أصبوحة للقراء 180” ، نجحت في مشروع الكتابة الإبداعية haya c,est parti شاركت في العديد من المجلات الإلكترونية العربية و العالمية ،عضوة في اتحاد الكتاب الجزائريين ،عضوة في نادي تاغست تقرأ ،عضوة في أكاديمية التضامن ومحاربة الآفات الإجتماعية “.

ما هي أهم أعمالك؟

” أهم أعمالي: رواية “شمس الأصيل “مطبوعة ومنشورة تحت رعاية دار خيال هذه الرواية وليدة الحجر الصحي، ساعدني الفراغ كثيرا في لم شتات أفكاري وتملص جماح خيالي ليخرج في هذا العمل الأدبي رواية من 75صفحة ،تجربة أولية خضت غمارها تستند على قصة حب بين امرأة وزوجها لتكون ثمرة هذا الحب شمس تنير حياتهما ولكن لا يسلم أي مرء من الابتلاء وزلات القدر، فتتعرض البطلة لمرض نفسي خطير شرحته بالتفصيل يسمى الخرف المبكر يسببه الحزن ،وفي هذا دعوة للمرأة أن لا تحزن، ثم تموت البطلة فيدخل للحياة العائلة أشخاص آخرين وتتعارض المشاعر الجميلة والخصال الفضيلة مع خصال الرذيلة ليكون الانتصار في الأخير للحق، وتبقى الأم شمسا تشرق في حياة العائلة وإن غابت تترك دفئا يعم الأرجاء “.

هل لك مؤلفات لم تنشر بعد؟

” مؤلفات لم تنشر بعد “رواية تينيناس” تتحدث عن فتاة قبائلية من ولاية تيزي وزو تعاني الظلم الإجتماعي لتصنع لنفسها قوة من ضعف كتاب استراتيجيات التعلم النشط ،كتاب مدرسي يشرح الطرق الحديثة للتعليم في ميدان فهم المنطوق لم يطبع بعد، صحيح أني حديثة العهد بالنشر والطباعة لكن كتاب شمس الأصيل أكسبني شعبية كبيرة وسط تلاميذي و زملائي في العمل وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي “.

هل ترغبين في المشاركة في المسابقات العالمية ؟

” أكيد أرغب في المشاركة في مسابقات عالمية إن شاء الله ،شاركت في مجلة أبوليوس كم من مرة ومسابقة القصة لابن النيل في مصر، شاركت في جائزة علي معاشي وأنتظر النتائج ومسابقة ديوان الشباب لولاية ورقلة  “.

هل أشرفت على أي كتاب؟

” لم أشرف على أي كتاب بعد  “.

هل شاركت في المجلات والجرائد؟

” شاركت في جريد الجديد والعديد من المجلات يغيب عليا ذكرها الآن أعمل أستاذة في مرحلة المتوسط وأم لبنتين “.

كيف توفقين بين الكتابة والعمل؟

”  أكتب في وقت الفراغ وأنظم وقتي بين المنزل والعمل والكتابة ،وأكتب في أي وقت وأي مكان متى تزاحمت الأفكار وحضرتني الكتابة والأدب والشعر في هذا العصر في تطور مستمر “.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

” مشاريعي هي مطالعة أكبر عدد من الكتب ،إكمال دراستي العليا الماستر والدكتورا التي حالت الظروف بيني وبينها “.

هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

“هوايتي المفضلة من غير الكتابة تجويد القرآن، الطبخ “.

من شجعك على الكتابة؟

”  شجعت نفسي بنفسي  “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين؟

”  إحساسي وأنا أكتب روايتي أجدني أعالج من دون أن أدرس الطب وأبني من دون أن أدرس الهندسة المعمارية وأصنع شخصيات مختلفة ثم أدعها تتكلم من دوني، فيصب ذلك الزخم الهائل من الأفكار ينسجم مع الشخصيات ليبني حبكة الأحداث ويصنع انسجاما وتناغما بينها، فالكاتب ليس مجرد سارد أو واصف لما تقع عليه عينه بل هو فنان مبدع يرسم مختلف اللوحات وينتقل بين المواقف كمشاهد وكأنه مخرج سينيمائي قد يعجب بشخصياته ويتعلق بها “.

هل يمكنك كتابة قصة حياتك؟

”  لا يمكنني كتابة قصة حياتي لأني اعتبرها أمورا شخصية وخاصة وأنا من طبعي الميل للسرية ،وبيتي هو مملكتي ولا أريد لأي كان أن يقتحم هذه المملكة “.

ماهو طموحك في المستقبل؟

“طموحاتي أن أصبح كاتبة وروائية مثل كبار الكتاب وأن تكون لي دار نشر مستقبلا “.

ماذا تنصحين الشباب مستقبلا؟

” أنصح الشباب أن يطالعوا الكتب بكثرة وأن ينخرطوا في النوادي والمجلات “.

ما هي أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟

”  أجمل ذكرى لي مجيء ابنتي الأولى للحياة ،وأسوء ذكرى لي يوم وفاة والدي رحمه الله، أنا من عشاق الفريق الوطني رياضتي المفضلة هي المشي  “.

كيف أثرت جائحة كورونا على كتاباتك وحياتك؟

” جائحة كورونا عادت على حياتي بالإيجاب وجدت وقتا لعائلتي وللكتابة”.

كيف كان أول يوم من رمضان؟

” كان يوما خفيفا من أجواء العمل إلى المطبخ والصلاة وقراءة القرآن والحمد لله وربي يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ” .

هل هناك كلمة أخيرة تريدين قولها للقراء؟

” كلمة أخيرة الكتابة هي بحر واسع مهما شربت منه تظل ظمآن، والكتابة تفتح لك آفاقا عديدة فكن قارئا جيدا قبل أن تكون كاتبا ماهرا ”

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الروائية إبتسام بلقاسم واحدة من بين اللوامع من الكتاب الجزائريين المعاصرين
    روايتها شمس الأصيل صنعت لها مجدا حقيقيا بين صناع الحرف
    أتوقع لها نبوغا في قادم الأيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى