الإتحاد الرياضي السوفي … صمت الإدارة يثير قلق الأنصار
يبدو أن الهيئة المسيرة للنادي السوفي بقيادة الرئيس صخري يوسف لم تستفيد من الأخطاء الكارثية التي وقعت فيها الموسم الماضي عندما لعب ناديها في الرابطة المحترفة الأولى لأول مرّة في تاريخ النادي وكانت السبب الرئيسي في السقوط المبكر للقسم الوطني الثاني ، تجلى هذا من خلال عدم القدرة على مزاولة ترتيباتها للموسم الكروي القادم أو على الأقل الحسم في بعض الأمور الأساسية والمهمة التي لا تتطلب التأخير والتأجيل لأيام أخرى.
في صورة تسوية الأمور العالقة مع اللاعبين والنظر بجدية حول هذا الشق انطلاقا في ضبط القائمتين بالنسبة للاعبين المسرحين وكذا العناصر التي تنوي الإدارة الاحتفاظ بها ومواصلة الاستفادة من خدماتها في البطولة القادمة ، حيث يلعب أبناء مدينة الوادي في القسم الوطني الثاني بعد السقوط الذي تعرض له النادي في ختام البطولة الأخيرة .
اللاعبون في ورطة
في سياق دائم ، أعتبر العديد ممن يتابعونا خطوات الهيئة المسيرة للنادي السوفي أن المتضرر الوحيد من التخير وعدم مباشرة الإدارة العمل للموسم الكروي القادم هم اللاعبون بسبب عدم اتضاح الرؤية حول مستقبلهم مع ناديهم ، إما الاستغناء على خدماتهم أو البقاء ومواصلة العمل مع الفريق الموسم القادم للتخلص من الضغط الذي عاشوه طيلة الموسم الكروي الأخير ، لاسيما بالنسبة للعناصر التي وصلتها العروض من قبل بعض النوادي التي تنوي الاستفادة من خدماتها الموسم القادم ، بعدما وضعت هدف لعب الأدوار الأولى أمام سبيلها ، خصوصا منها التي تنشط في القسم الوطني الثاني وتبحث عن الارتقاء للقسم الأعلى .
قرروا عدم التنازل عن مستحقاتهم
كما قرر هؤلاء الشبان سواء الذين قاطعوا النادي قبل نهاية الموسم الكروي أو الذين دافعوا على الألوان حتى ختام البطولة عدم السماح في أموالهم العالقة ، كما أصروا على الذهاب بعيدا وإتباع كل الخطوات الإدارية المعمول بها في هذا الشأن ، من أجل استرجاع حقهم المهضوم وحصولهم على مستحقاتهم المالية العالقة منذ بداية الموسم الكروي حتى الجولة الأخيرة من البطولة التي كانت شاقة بالنسبة لهم . في ظل الوضعية الحالة الصعبة والتي لا يحسد عنها النادي السوفي والتي تؤكد عدم القدرة على النهوض وتجاوز المحنة تدريجيا وفي المستقبل القريب ، بات من الضروري تدخل الهيئات الرسمية للمدينة من أجل فك المشكل العائق وتجاوز الوضعية الحالية التي يتخبط فيها النادي ، من خلال مد النادي بمساعدات مالية متتالية حتى يتم تسوية بعض النقاط المهمة في صورة تسوية مستحقات اللاعبين والاتفاق معهم على العقود الجديدة ونقاط أخرى من شأنها تعبد السبيل للساهرين على تسيير شؤون النادي مزاولة العمل ومواكبة العمليات حتى تجهيز النادي للبطولة الجديدة .
في ظل الصمت المستمر للهيئة المسيرة للنادي السوفي وعدم قيامها بأي خطوة تخص الموسم الكروي القادم ، باشرت الأيام الماضية بعض الجهات والمؤسسات الرسمية التي تدين الإدارة ببعض الأموال في تحركاتها من أجل الاستفادة من أموالها العالقة التي لم تستفيد منها بعد ، وهو العامل السلبي الذي سيضاعف من متاعب الهيئة المسيرة للنادي السوفي إن لم تكن فيه تدخلات من قبل الهيئات الرسمية بالمدينة وتخصيص مساعدات مالية معتبرة للتخلص من هذا المشكل القائم في أقرب الآجال الممكنة ، لا سيما وأنها وضعت الثقة التامة في الساهرين على شؤون التسيير لأجل اقتناء الأموال أو المستلزمات وكذا الأمور الأخرى في صورة الإطعام والإيواء وغيرها والقيام بعملية التسوية تدريجيا .
أحمد. ز