جمعية وهران … لازمو محتاجة 8 ملايير سنتيم باش تطلع، والموس لحق للعظم
يعيش فريق جمعية وهران وضعا مغايرا تماما من الناحية المالية مقارنة بالناحية الفنية و النتائج المميزة للغاية التي يحققها الآن، والتي جعلته متصدرا للترتيب العام، وأحد أكبر المرشحين للعب ورقة الصعود إلى المحترف الأول، فخزينة الفريق فارغة تماما، والإدارة حائرة و غير قادرة على إيجاد حلول للأزمة المستمرة منذ سنوات طويلة، لكن صرخة المسيرين هذه المرة كانت أكبر، لأنه و كما يقال بالعامية “الموس لحق للعظم”، ومن غير المعقول أن يواصل الفريق في ظل جفاف كل منابع التمويل، كما أن الرئيس مروان باغور رفع راية الاستسلام، وأكد أن وضعية الفريق ماديا حرجة للغاية، وتستدعي تدخلا عاجلا، وقدرت إدارة أبناء المدينة الجديدة ميزانية الصعود بحوالي 8 ملايير سنتيم.
الحصول على إعانة واحدة لا تسمن و لا تغني من جوع
وما زاد من حدة تفاقم حدة الأزمة المالية بالنسبة لجمعية وهران هو عدم حصولها منذ بداية الموسم إلا على إعانة واحدة من طرف السلطات المحلية، والتي لا تتجاوز قيمتها مليار سنتيم، لا تكفي حتى لتغطية سفريات الفريق و إقامة التجمعات في الفنادق قبل خوض أي جولة، فما بالك بالأمور الأخرى المتمثلة في الرواتب الشهرية و المنح، وغيرها من المصاريف التي باتت تثقل كاهل القلعة الخضراء.
الصعود بات في خطر
ومما لا شك فيه، فإن الفريق بلغ الصدارة لحد الآن بفضل إرادة و عزيمة اللاعبين، الذين قدموا تضحيات كبيرة، إلا أن هذه التضحيات لا يمكنها أن تستمر لفترة طويلة، أو لموسم كامل، ولهذا وجب من الآن دق ناقوس الخطر لأن هدف الصعود قد يتعرض لضربة قوية، إذا ما تسلل التململ و التهاون إلى أنفس اللاعبين في ظل غياب التحفيزات و المستحقات المالية المتأخرة.
الرواتب تتراكم، والإدارة في حيرة
ولم تخف إدارة لازمو حيرتها الكبيرة في حل مشكل الرواتب المتأخرة، فكل لاعب يدين بما لا يقل عن 4 أشهر، وكلما مر الوقت فإن القيمة تتزايد و تتراكم، وسيصبح من المستحيل الوفاء بالوعود و العهود، كما أن ذلك سيفتح الباب أمام عودة الأمور لنقطة البداية مع نهاية الموسم، إذا ما اختار اللاعبون الحاليون طريق التوجه نحو لجنة فض النزاعات، وسيحرم الفريق مجددا من إبرام أي تعاقدات أو صفقات جديدة.
المنح نقطة الضوء الوحيدة
وفي خضم هذا المشهد المالي الأسود، فإن نقطة الضوء الوحيدة بالنسبة لإدارة الرئيس باغور تتمثل في أنها قد أوفت بكل المنح التي وعدت بها، وتم تقديمها دون أي تأخير، علما و أن ذلك قد كلف الفريق خلال الـ11 جولة الماضية ما يقارب مليار سنتيم، بما أن الفريق حقق نتائج مميزة للغاية، وحقق انتصارات داخل و خارج الديار، ولم تتبق سوى منحة صفاء خميس مليانة التي ستسدد قبل خوض لقاء شباب واد ارهيو.
الإدارة لا تضمن ردة فعل اللاعبين
وكانت إدارة لازمو واضحة للغاية بخصوص تبعات الأزمة المالية، حيث أكدت بأنها تقوم بما في وسعها و تطرق كل الأبواب من أجل توفير المنح، أو التنقلات خارج الديار، لكنها حاليا غير قادرة على المواصلة بنفس الوتيرة، ولم تعد تملك بين يديها أي ضمانات بخصوص ردة فعل اللاعبين فيما تبقى من الموسم الحالي، حيث يسود التخوف من أن يقدم زملاء عواد محمد الأمين على الدخول في إضراب سيؤثر لا محالة على مستوى الفريق.
مير وهران “شاهد ما شافش حاجة”
وإن كانت السلطات المحلية و المتمثلة في والي وهران تتحرك بين الحين و الآخر لتقديم الإعانات للفريق حتى و إن كانت قليلة و ضئيلة، إلا أن الغريب في الأمر هو رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران، هذا الأخير بات يرفض تخصيص أي إعانة مالية للقطب الثاني لمدينة وهران، وهو ما جعل المسيرين و الإدارة يفتحون النار عليه في كل مرة، وعلى ما يبدو فإن مير وهران لا يحمل مسيري لازمو الحاليين في قلبه، وأغلق عليهم كل الطرق للحصول على إعانة ثابتة بشكل سنوي وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس باغور كان قد رفض تسلم مبلغ مالي قدرة 600 مليون سنتيم الموسم الماضي، بعد أن قامت السلطات البلدية باقتطاع جزء معتبر منها بحجة تكاليف استغلال ملعب الحبيب بوعقل.
الكل في انتظار وعود الديجياس
وبات الأمل الوحيد بالنسبة للقائمين على شؤون جمعية وهران هو مدير الشبيبة و الرياضة سيافي ياسين، فهذا الأخير و خلال لقائه قبل أسابيع مع المسيرين، أكد لهم بأن السلطات المحلية ستقدم لهم إعانات معتبرة إذا ما نجحوا في اعتلاء صدارة الترتيب العام، والتأكيد على أنهم يلعبون ورقة الصعود، وهو ما أضحى واقعا، وما على الديجياس سوى الوفاء بتعهدها، من أجل أن يواصل الفريق بنفس الوتيرة.
رامي ب