التكوين يفتح آفاقا جديدة لتطوير التحكيم الجزائري
تستعد اللجنة الفيدرالية للتحكيم لتنظيم دورة تكوينية خاصة بالمقيمين المكلفين بتقييم الحكام الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى التحكيم الوطني و ترسيخ ثقافة التقييم الاحترافي، حيث ستقام الدورة تحت إشراف المدير الوطني للتحكيم مهدي عبيد شارف و ستعرف مشاركة نخبة من المقيمين الذين تم اختيارهم وفق معايير صارمة تضمن الكفاءة و الخبرة، ما يعكس رغبة اللجنة في ضمان أعلى مستويات الجودة و سيما و أن الانضباط في العمل البرنامج سيتضمن عدة ورشات عملية و تطبيقية تركز على تحديث أساليب تحليل الأداء، توحيد معايير التقييم، إضافة إلى تدريبات ميدانية لصقل مهارات الملاحظين و تعزيز قدرتهم على اتخاذ قرارات دقيقة.
كما أن الهدف الأساسي من هذا التجمع هو ضمان متابعة صارمة لأداء الحكام حتى يتمكنوا من تحسين مردودهم في المباريات، بما ينعكس إيجابيا على صورة التحكيم الجزائري محليا و دوليا، و تراهن اللجنة على أن هذا النوع من التكوين سيكون له أثر مباشر في تعزيز مصداقية الجهاز التحكيمي و الرفع من مستوى المباريات في البطولات الوطنية، في سياق متصل ستنظم الرابطة الجهوية لكرة القدم بالجزائر تربصا تكوينيا لفائدة الحكام و المديرين والمساعدين من 4 إلى 6 سبتمبر بتيكجدة و قد تم تخصيص هذا التربص لتكريم روح الحكم الفيدرالي الراحل قاسمي مروان الذي توفي في الحادث المأساوي لحافلة واد الحراش الذي أودى بحياة 18 شخصا في مبادرة تؤكد حرص الهياكل المسؤولة على التحكيم في الاستثمار في الكفاءات و ضمان تطور مستمر في هذا المجال الحيوي.
نور الدين عطية
