الحاج مرين في حوار لجريدة “بولا” بعد تعيينه مدربا للازمو: “تمسك الإدارة بي جعلني أقبل العرض، وهدف تحقيق الصعود لن يتغير”

مباشرة بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، كان لنا حوار مع المدرب الحاج مرين من أجل الاطلاع على تفاصيل مفاوضاته مع إدارة الرئيس مروان باغور، وكذا التحديات والصعوبات التي ستواجهه مستقبلا، إضافة إلى الحديث عن مستقبل الفريق وآماله في تحقيق الصعود بما أنه يحتل وصافة الترتيب العام، كما كشف مرين عن أهدافه وخططه مع الفريق.

في البداية نود أن نهنئك بعقدك الجديد، وبعودتك لبيتك القديم.

“شكرا جزيلا لكم، وأنا سعيد للغاية بالعودة كما ذكرتم لبيتي القديم الذي لطالما شعرت فيه بالراحة، ولدي شغف كبير بأن نحقق شيئا مميزا هذا الموسم، وذلك طبعا بتعاون وتظافر جهود الجميع، فالجمعية مكانتها كبيرة، وعلينا إعادتها للواجهة.”

تم تداول اسمك بقوة خلال الأسابيع الماضية على أنك المدرب المقبل للجمعية، كيف جرت الاتصالات والمفاوضات؟

“في الحقيقة، لقد تلقيت اتصالا من مسيري لازمو الذين هم إخوتي وأصدقائي أيضا بعيدا عن كرة القدم، وكان ذلك بعد رحيلي عن تدريب شباب عين تموشنت. وبالمناسبة أود أن أشكرهم أيضا على الثقة التي منحوها لي، والحمد لله تركت مكاني نظيفا، وعلاقتي جيدة للغاية مع المسيرين و اللاعبين، وبعد خروجي من تجربة السيارتي كنت أفكر في أخذ قسط من الراحة، إلا أن الاتصال مع إدارة الرئيس باغور أعاد إلي الحماس، والجمعية بطبيعة الحال لا ترفض، وبما أنني ابن البيت فالمفاوضات سارت بسلاسة تامة، وانتهت بتوقيع عقد لغاية نهاية الموسم.”

هل كانت لديك عروض أخرى، وما سبب تفضيلك للازمو دون الآخرين؟

“كانت لدي بعض العروض، وحتى إن لم تصل لحد مرحلة الجدية، إلا أن عرض لازمو ليس على الصعيد المالي بل على المستوى الرياضي كان مغريا أكثر بالنسبة لي، فالفريق حاليا في الوصافة، وينافس بشراسة على لعب ورقة الصعود، دون أن ننسى بأنني أعرف حوالي 70 بالمائة من التعداد الحالي، وهذا سيسهل مهمتي أكثر مقارنة بخوض تجربة أخرى في مكان لا أعرفه، والشيء الأهم الذي جعلني أقبل العرض هو تمسك الإدارة بي على الرغم من أنهم كانوا يملكون خيارات جيدة على الطاولة.”

كنت حاضرا في مباراة الفريق بسيدي بلعباس أمام اتحاد الكرمة، ما الذي استفدت منه من خلال هذه المعاينة؟

“حضوري بملعب سيدي بلعباس كان الغرض منه هو الاطلاع على النقائص والهفوات الموجودة، والطاقم الفني السابق قام بعمل ممتاز للغاية، واستطاع أن يجعل للفريق هوية لعب خاصة به، ودوري الآن يتمثل في إيجاد الحلول للأخطاء الموجودة، وأمامنا لقاء واحد قبل نهاية مرحلة الذهاب، وبعدها سيكون لنا الوقت لإعادة الأمور نحو مجراها الصحيح.”

هل نفهم من كلامك بأنك عازم على إحداث تغيير شامل؟

“لا أبدا، فلا داعي لذلك، لأن الفريق متواجد في المرتبة الثانية، وحظوظ لعب ورقة الصعود تبقى قائمة بنسبة كبيرة، ولن نحيد عن هذا الهدف الذي يبقى المطلب الأول للمحبين والأنصار، وسنعمل مع التعداد الحالي، بما أن الفريق لن يدخل سوق الانتقالات، وأظن بأن لدينا العديد من الحلول للاعتماد عليها، وسنكون فريقا متماسكا وقويا بتواجد خليط بين لاعبي الخبرة والأسماء الشابة.”

أول امتحان سيكون صعبا بالنسبة لك ولفريقك، كيف تحضر للقاء صفاء خميس مليانة؟

“سنحضر له بطريقة عادية، وسنركز على أنفسنا بالدرجة الأولى، فعلى الرغم من أن خصمنا هو من بين المنافسين المباشرين على الصعود، لكننا سنسافر إليهم بنية العودة بنتيجة إيجابية، فبعد نتيجتين سلبيتين أمام مولودية سعيدة ثم اتحاد الكرمة فنحن مطالبون بالتدارك سريعا، وفرض مزيد من الضغط على المتصدر.”

كلمة أخيرة للأنصار.

“لدي علاقة جيدة مع الأنصار منذ سنوات طويلة، وأعرف كمية الحب الذي يكنونه لهذه المدرسة العريقة، وحتى إن كانوا غائبين عن المدرجات بسبب جائحة كورونا، لكنني أطلب منهم الوقوف إلى جانبنا، وتدعيمنا معنويا من أجل خوض الـ 12 جولة المقبلة بكل قوة وإرادة، وإن شاء الله سنكون عند حسن ظنهم، وسنحاول تحقيق ما يرجون إن توفرت كل الظروف والعوامل.”

رامي ب