حوارات

الحاج مرين يقيم مرحلة ذهاب لازمو ويصرح: “كل الظروف كانت ضدنا وعودتنا تبشر بالخير”

حاول مدرب جمعية وهران الحاج مرين تقييم مشوار فريقه بشكل عام بعد نهاية مرحلة ذهاب القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، والتي أنهاها فريقه في المركز الـ11 بفضل 3 انتصارات متتالية أمام كل من غالي معسكر، رائد القبة، وأخيرا سريع غليزان، وأشار المسؤول الأول عن العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة للصعوبات الكبيرة التي واجهها الفريق، والتي تسبب في العجز عن تحقيق أي انتصار لغاية الجولة الـ13، واستهل التقني المعسكري حديثه قائلا:” لقد مررنا بنصف أول من الموسم صعب للغاية و معقد، لم نكن نتوقع إطلاقا بأن نعيش كابوسا حقيقيا من حيث النتائج، فنحن قمنا بانتدابات الصيف الماضي على أساس لعب الأدوار الأول، لكن في نهاية المطاف دخلنا دوامة الهزائم و النتائج المخيبة، ومرحلة الفراغ طالت كثيرا إلى أن جاء الفرج بداية من الفوز على حساب غالي معسكر، وحينها حقق الفريق وثبته البسيكولوجية و انطلق بالسرعة القصوى.”

افتقدنا للاعبينا الجدد حتى الجولة الخامسة

وواصل الحاج مرين تحليله لأسباب تحول الفريق من هدف لعب ورقة الصعود إلى السعي فقط لتفادي الهبوط، وأوضح في هذا الشأن قائلا:” كما تعلمون لعبنا المواجهات الثلاثة الأولى من الموسم بالحرس القديم و بعض الأسماء من الرديف، وذلك بسبب الديون المتراكمة على مستوى السيارال، والتي لم تتمكن الإدارة من حلها إلا قبل لعب مواجهة شبيبة تيارت في الجولة الرابعة، لذا اصطحبنا بعض اللاعبين فقط معنا، ولم يتأكدوا من تأهيلهم سوى صبيحة اللقاء، فلم يكونوا جاهزين لا بدنيا و لا نفسيا، وهذا ما أثر كثيرا على نتائجنا، وعندما جاءت الجولة الخامسة وجدنا أنفسنا محاصرين بإصابات كثيرة، ومنذ ذلك الحين لم نستفد من خدمات كل التعداد، وكل مباراة نفتقد لـ4 أو 5 أسماء للإصابة، والحمد الله بدأنا في استرجاع هؤلاء تدريجيا، وبذلك تحسنت النتائج مع مرور الوقت.”

لم نكن سيئين إلا في مباراة واحدة

ودافع مدرب لازمو عن لاعبيه، وصرح: “حتى عندما عجزنا عن الفوز في 12 لقاءا متتاليا لم نكن سيئين، ومع تابع مباريتنا سواءا داخل ملعب بوعقل أو خارجه سيتأكد من كلامي، فكل المواجهات أدينا فيها ما علينا، ولم يكن أي فريق أحسن منا، باستثناء مواجهة صفاء خميس مليانة التي لم أكن راضيا على أدائنا، ويمكن القول بأنها كانت الأسوأ لنا على العموم خلال مرحلة الذهاب، أما بقية المواجهات فقد قدم اللاعبون أفضل ما لديهم، والحظ عاندهم تارة، وتارة أخرى كنا ضحية قرارات تحكيمية خاطئة، والحمد لله أنهينا مرحلة الذهاب بأفضل طريقة ممكنة، وخرجنا من ثلاثي مؤخرة الترتيب.”

كنت متيقنا بأننا سنعود بقوة

وأضاف محدثنا بالقول: “حين انهال الجميع بالانتقاد على هذا الفريق بسبب سوء النتائج، وفي الوقت الذي فقد الأنصار والمحبين ثقتهم بمجموعتنا وهو أمر طبيعي ومنطقي، فأنا كنت متأكدا من قدرتنا على العودة بكل قوة، وطالبت بالمزيد من الصبر على فريقنا، وتبين بأن توقعاتي ونظرتي كانت في محلها، فمنذ لقاء غالي معسكر نوجد في لياقة بدنية عالية، ونقدم عروضا كروية محترمة.”

لا خوف على جمعية وهران

وبلغة فيها الكثير من الثقة، قال مدرب لازمو:” بما أن مرحلة الفراغ انتهت بالنسبة إلينا، فيمكنني القول بأنه لا خوف على جمعية وهران، وسنقول كلمتنا خلال مرحلة العودة، حيث أتوقع أن أشاهد فريقي بوجه مغاير تماما، فالانتدابات التي قمنا بها قبل بداية الموسم كانت مدروسة، والثمار بدأنا في جنيها الآن و لو أن الأمر تأخر كثيرا، لكن كما يقال الله غالب، توجد عدة أمور يتحملها الجميع سواءا الطاقم الفني أو الإداري هي التي أدت إلى هذه الوضعية.”

الهروب سهل، والمدرب عليه أن يتحمل الضغوطات

وبخصوص إصراره على البقاء رغم مطالبة البعض بإقالته عندما كان الفريق داخل نفق مظلم، أوضح الحاج مرين: “مع كل مباراة نخسرها أو نتعادل فيها داخل الديار، كانت الضغوطات تزداد من حولي، وهذا متوقع ويحدث في كل النوادي، لكنني بقيت مصرا على الاستمرار لإيماني بالعمل الذي كنا نقوم به كمجموعة، فأسهل حل هو الهروب، ورمي المنشفة، لكن المدرب الذي لا يتحمل الضغط، ولا يبحث عن الحلول فما عليه سوى تغيير المهنة، وما زادني إصرارا على الاستمرار هو ثقة الإدارة في شخصي، ودعم اللاعبين أيضا.”

الشكر الجزيل للاعبين لأنهم كانوا رجالا

ووجه الحاج مرين شكره لأشباله، مصرحا:” علي أن أشكر كل اللاعبين بدون استثناء، لقد بللوا قميص الفريق، وضحوا كثيرا رغم كل الظروف التي أحاطت، لم يتكلموا إطلاقا على مستحقاتهم، وكانوا رجالا بأتم معني الكلمة، لذا هم يستحقون كل التقدير و الاحترام، وأتمنى أن ينالوا مستحقاتهم في اقرب وقت ممكن.”

على السلطات المحلية أن تلتفت لهذا الفريق

ووجه مدرب الجمعية نداءه للسلطات المحلية بصفة عامة والوالي سعيود بصفة خاصة، وقال:” اللاعبون أدوا ما عليهم، والآن حان وقت تعويضهم عما بذلوه، والحمد لله النتائج تحسنت بـ3 انتصارات متتالية، ومن هذا المنطلق أوجه ندائي للسلطات المحلية حتى تلتفت لهذه المدرسة الكروية العريقة، وتقدم لها يد العون و المساعدة المالية، من أجل أن نتمكن من المواصلة بنفس العزيمة و الإصرار، وتقديم مرحلة عودة في مستوى التطلعات، والإدارة أيضا عليها أن تجد الحلول، وتكافئ اللاعبين على ما قدموه لأنهم يستحقون ذلك.”

سيكون لي لقاء مع الرئيس لحلحلة كل المشاكل

وكشف المسؤول الأول عن العارضة الفنية للازمو عن اجتماع مرتقب مع رئيس الناجي مروان باغور، وقال في هذا السياق:” الآن انتهى الجزء الأول من المنافسة بحلوه و مره، وسيكون لي لقاء قريب ان شاء الله مع رئيس النادي باغور، حيث نستعرض تقييما شاملا لمرحلة الذهاب، ونحلل الأسباب التي جعلتنا نعاني في الـ12 جولة الأولى، أظن بأن الاجتماع سيكون صريحا بين كل الأطراف، وليس هذا فقط علينا أن نخرج بحلول ملموسة، وفي مقدمته دفع رواتب اللاعبين، الطاقمين الفني و الإداري و الطبي، وتجنب الوقوع في نفس الأخطاء السابقة، مع وضع خارطة طريق لمرحلة الإياب، وإعداد قائمة بأسماء الانتدابات التي يجب القيام بها خلال الميركاتو الشتوي الحالي، إضافة إلى مناقشة أمر إقامة تربص تحضيري قصير بما أن البطولة ستتوقف لمدة 3 أسابيع، وعلينا استغلال هذه الفترة بأفضل طريقة ممكنة.”

رامي.ب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى