العالميبطولات إفريقية

أزمة الملاعب.. تحدي كبير يواجه “الفاف” قبل موعد “الشان”

ستكون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة في سباق ضد الزمن لضبط أهم الجوانب التنظيمية تحسبا لاحتضان النسخة الجديدة من “الكان” العام المقبل، حيث سيبقى في صدارة الاهتمام هو ضمان جاهزية الملاعب المخصصة لهذه التظاهرة، ويتعلق الأمر بمركب 5 جويلية بالعاصمة، وملاعب وهران وعنابة وقسنطينة إضافة إلى ملعب تشاكر بالبليدة. إذا كانت “الفاف” قد خرجت عن صمتها سريعا للرد على الإشاعات التي روجتها سائل إعلامية إيفوارية نقلا عن بيان صادر من حكومة بلدها، وهذا بعد التصريحات التي أدلى بها شرف الدين عمارة الذي أكد تمسك الجزائر باحتضان “شان 2023″، وهو نفس الكلام الذي ذهب إليه وزير الشباب والرياضة سبقاق، فإن الرهان منصب من الآن على وضع اللمسات اللازمة من الناحية التنظيمية، وفي مقدمة ذلك ضمان جاهزية المرافق التي تم اختيارها لاحتضان هذه المنافسة، يحدث ذلك في ظل إجماع الكثير على ما اصطلح عليه بـ”أزمة الملاعب” التي تفتقد إلى الجاهزية الكافية، حتى ان بعضها لم تحتضن المباريات الرسمية منذ مدة، على غرار ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة الذي أغلق أبوابه بسبب سوء الأرضية، ما حتم على قطبي الكرة القسنطينية الشباب والمولودية على اللعب في ملعب بن عبد المالك المعروف بصغره وضيق مدرجاته، على غرار الملاعب التي تعود إلى فترة الاستدمار الفرنسي، مثل ملاعب العناصر وزيوي وسفوحي وغيرها، وهو نفس الوضع الذي يعيشه ملعب 19 ماي بعنابة الذي حتم على فريقي بونة الاتحاد والحمراء اللجوء إلى ملعب العقيد شابو لاحتضان منافسيهم في البطولة، في الوقت الذي اشتكى الكثير من تدهور ملعب وهران الجديد رغم انه دشن منذ مدة قصيرة، في الوقت الذي يتطلب وضع اللمسات اللازمة على مركب 5 جويلية بالعاصمة، والحرص على جاهزية ملعب تشاكر بالبليدة الذي لا يزال الخيار الوحيد للمنتخب الوطني في مختلف مبارياته الرسمية التي تلعب في عقر الديار. وأجمع الكثير من المتتبعين بأن أزمة جاهزية الملاعب يشكل صداعا لدى الفاف وبقية الجهات المعنية، خاصة وأن الأمر يتعلق بمنافسة قارية تفرض أن يتم فيها ضبط جميع الترتيبات لإعطاء صورة جيدة للجزائر في مثل هذه المحافل، والكلام نفسه ينطبق على تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها وهران، ما يضع الجميع أمام اختبار مهم، وعلى ضوئها يتضح مدى التفكير في إمكانية تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا في إحدى الطبعات المقبلة، يحدث هذا في الوقت الذي أرغمت اغلب الأندية التي تمثل الجزائر في المنافسات القارية على استقبال منافسيها خارج القواعد، على غرار ما حدث مع شبيبة القبائل وشبيبة الساورة وشباب بلوزداد وغيرها، في الوقت الذي لجأت الكثير من الأندية إلى الملاعب الضيقة بعد تدهور حال المركبات الرياضية في مختلف نواحي الوطن، ما يؤكد مجددا غياب الصرامة والحرص على الصيانة، وهو الأمر الذي تسبب في تدهور مركبات صرف عليه الكثير دون أن تكون مؤهلة لاحتضان مباريات في ظروف مقبولة، ناهيك عن التأخر الحاصل في إنجاز بقية المركبات الرياضية التي لا تزال في طور الانجاز رغم الوعود المقدمة في كل مرة لإنهاء أشغالها دون نتيجة، في انتظار حفظ الدرس وأخذ الأمور بالجدية المطلوبة حتى تكون الجزائر في مستوى طموحات جماهيرها وأنديتها ومنتخباتها في التحديات القارية والعالمية، سواء من الناحية الفنية أو من الجوانب التنظيمية على الخصوص.

سنينة مختار 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P