حوارات

الدولي السابق عمر بلعطوي: “ننتظر الفصل في مصير نتائج بطولة الهواة حتى يترسم صعود سيارتي ”  

الدولي السابق عمر بلعطوي
الدولي السابق عمر بلعطوي

تطرق مدرب شباب تيموشنت و الدولي السابق عمر بلعطوي في أسطر هذا الحوار العديد من النقاط المهمة ، طيلة مشواره الكروي سواء كلاعب مع مولودية وهران الفريق الذي ترعرع فيه ، إضافة إلى تجربته في جمعية وهران و مسيرته مع المنتخب الوطني ، داعيا كل الأطراف في مولودية وهران إلى الاتفاق على قرار يخدم مصلحة المولودية و يعبد الطريق لقدوم شركة وطنية تسير شؤون الفريق ، مؤكدا أنه ينتظر بفارغ الصبر الفصل في مصير نتائج الأقسام الهاوية ، التي تمنى أن تكون في صالح الفريق الذي دربه هذا الموسم ،شباب تيموشنت و الذي عاش معه موسم استثنائي ، رفقة الإدارة تحت قيادة الرئيس طالبي هواري ، الذي يرى فيه مشروع رئيس كبير.

في البداية، ما هو تعليقك على تفشي الفيروس؟

“صراحة نحن أمام جائحة خطيرة وغير ظاهرة قد تكلفنا غاليا إذا استهترنا بها وتجاهلناها بقلة وعي، كوني أقطن وسط المدينة لاحظت بعض التجمعات وهي الأمور التي يجب اجتنابها لتفادي تنقل العدوى، أما من الناحية المهنية فمن الصعب الابتعاد عن الميادين والبقاء بدون أجور لمدة طويلة خاصة أولئك الذين تعتبر كرة القدم مصدر رزقهم الوحيد كل ما نتمناه أن يرفع الله علينا هذا الوباء والبلاء، كما ندعو بالرحمة على الذين فقدناهم. ”

ما هو تقييمك لمشوارك مع السيارتي هذا الموسم؟

 “أظن أننا حققنا مشوارا جد رائع واستطعنا بلوغ هدفنا المتمثل في الصعود في المرتبة الأولى مبكرا. الإحصائيات وحدها من تتكلم للأسف المنافسة توقفت بعدما كنا سنحتفل بالصعود مع أنصارنا خلال الجولة القادمة، نحن بصدد انتظار القرارات التي ستتخذ من قبل الجمعية العامة للفاف حتى تتضح لنا صورة مصير فريقنا في الصعود انشاء الله.”

هذا الموسم عدت مجددا لقسم الهواة…

“لا أشاطركم الرأي بل كانت لدي اتصالات عديدة من أندية مختلفة تنشط في الأقسام العليا لكن عرض السيارتي كان الأفضل والأكثر جدية، كما أن العمل في فريق بحجم شباب تيموشنت لا يجعلك تشعر بأنك تلعب في بطولة الهواة لأنه نادي كبير يمثل ولاية بأكملها أنصار من ذهب، ملعب خاص به ومسيرين في المستوى لربما حتى بعض نوادي النخبة لا تمتلك هذه الظروف. ”

كيف هي علاقتك مع رئيس سيارتي هواري طالبي؟

“علاقتي معه جيدة جدا وأعتبره مثل الأخ وليس رئيسا فقط، حيث الجميع يعترف بالدور الكبير الذي قام به ليجعل السيارتي في القمة هذا، كما أنه كان سببا مباشرا في إقناعي لقبول عرض شباب تيموشنت مما يجعلني أرشحه ليكون مشروعا لرئيسا كبيرا ويحقق نجاحات جديدة الكرة تيموشنتية.”

فريقك السابق مولودية وهران لا يزال يعاني خلال عشرية من الزمن؟

“للأسف مولودية وهران تعاني من عدة مشاكل تسبب فيها الرؤساء السابقون نتيجة سوء تسييرهم للفريق ما جعل مستوى النادي يتدهور ويشهد أزمات رياضية، مالية وأخرى إدارية خاصة هذه الأخيرة الذي تعطل قدوم شركة وطنية لأنه بغياب التقارير المالية والأدبية للسنوات الماضية لا يمكن الفريق من السير نحو الأمام ورؤية النور مجددا. “ما تقييمك لعمل الفريق المسير الحالي؟

“ربما هو الأمر الإيجابي الوحيد الذي يطرح البعض من التفاؤل كونه جميل جدا أن ترى عددا كبيرا من أبناء الفريق ملتفين حوله كما لا يمكننا محاسبتهم أو تقييمهم لأنهم يعملون وفق الإمكانيات الحاضرة في انتظار إيجاد حل نهائي لهذا النادي العريق والمتمثل في قدوم شركة وطنية تتكفل به شانه شأن الفرق التي استفادت من ذلك.”

إذن حسبك الحل يكمن في قدوم شركة وطنية؟

“هذا يبقى مرهون بما ستفسر عنه أشغال الجمعية العامة للمساهمين أولا، قدوم شركة، صار حتمية لا مفر منها حتى يضمن الاستقرار المالي والإداري وبعدها يجب وضع مشروع جدي يسير عليه النادي مبنيا على سياسة التكوين البعيدة عن العاطفة والمحسوبية لأن المولودية دائما ما تكون ناجحة بأولادها كون حب الفريق واللعب من أجل الألوان من بين العوامل الأساسية التي ساعدتنا في تحقيق الألقاب وتشريف الكرة الوهرانية محليا ودوليا.  ”

موسم 1996 شهد آخر تتويج للمولودية محليا…

 “كان لي الشرف معاصرة فترة الثمانينات والتسعينات مع المولودية ثمانينات حقبة ذهبية والتسعينات جيل جديد حرم من التتويج بالبطولة فقط وحقق أول لقب عربي الكرة الجزائرية، كأس الجمهورية لسنة 1996 كانت لها طعم خاص فرحنا بها وأسعدنا بها الأنصار كثيرا.”

تألقت مع المولودية ذلك الموسم وحرمت من المشاركة أساسي في كأس أمم افريقيا مع الخضر؟

“فعلا لأن المنتخب الوطني آنذاك لم يكن مهيكلا ومحترفا مثلما هو عليه اليوم، وكانت هناك عوامل غير رياضية هي المسيطرة من بينها الجهوية وتدخل بعض الأطراف في القرارات وهو ما حدث معي حيث كنت ضحية نفوذ أحد الإعلاميين البارزين وقتها، والذي كان سببا مباشرا في إبعادي من التشكيلة الأساسية بالرغم من أنني قدمت مستويات جيدة في دورة الغابون الودية.”

الدولي السابق عمر بلعطوي
الدولي السابق عمر بلعطوي

ما هي الأسباب الكامنة وراء تغيير الوجهة نحو الجار جمعية وهران سنة 2000؟

“أولا كان هناك خلاف مادي مع الرئيس الراحل قاسم ليمام، كما أنني شعرت بأنه أصبح غير مرغوب في داخل بيت المولودية ما جعلني أختار المغادرة في صمت دون إحداث ضجة نحو جمعية وهران الذي خضت فيها قرابة الثلاثة سنوات، ثأرت من خلالها لنفسي رياضيا حيث كنت هدافا للفريق في إحدى المواسم بتسجيلي ل 13 هدفا رغم منصبي الدفاعي.”

كلمة في حق الراحل قاسم ليمام؟

“مهما أثنيت على قاسم ليمام رحمه الله يبقى ذلك غير كاف لأنه كان بمثابة الاب والأخ والصديق بالرغم من اختلافي معه في بعض الأحيان إلا أنني أشهد له بالكفاءة الخارقة والتفكير السليم في مجال التسيير ما جعل الجميع يصنفه كأحسن رئيس مر على الكرة الجزائرية. وهو ما اكتشفته فيه لما أشرفت على الفريق موسم الصعود سنة 2008 حين منحني لأول مرة فرصة تدريب مولودية وهران كمدرب رئيسي وهي مهمة ليست سهلة وقتها خاصة أنني كنت في بداية مشواري التدريبي.”

ما سر في تضييعك للصعود مع عدة فرق أشرفت عليها؟

“كنا ضحية كواليس وفقط لأنه رياضيا كنا الأقوى والأحسن إلا أن أمورا أخرى خارجة عن النطاق الرياضي لم نكن نحسنها.”

أفضل وأسوأ ذكرى في مشوارك الكروي؟

 “كلاعب هناك العديد من الذكريات الجميلة من بينها تتويجاتي مع مولودية وهران بلقبي البطولة موسمي 92 \ 93 بالإضافة إلى كأس الجمهورية سنة 96 دون نسيان موسم الصعود سنة 2008، حيث لا أزال أتذكر ذلك الاستقبال الكبير والمميز من طرف الأنصار عند عودتنا من بلعباس أما أسوأ ذكرى تبقى خسارة نهائي رابطة ابطال افريقيا سنة 1989 لأننا كنا الأجدر بها.”

حاوره: بن حدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى