سريع غليزان … الرابيد مهدّد بخصم النقاط وإدارة عبد الصدوق مطالبة بالتحرك
بعيدًا عن تحضيرات التشكيلة الغليزانية للخرجة الصعبة البطولة هذا السبت ببولوغين أمام إتحاد العاصمة، طفت قضية جديدة إلى السطح ستكون دون شك أول العقبات أمام إدارة الرئيس الحالي للشركة الرياضية سيد أحمد عبد الصدوق، والمتمثلة في نشر لجنة الإنضباط التابعة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف” لقائمة الفرق التي باتت مهددة بخصم النقاط عقب تأخرها في تجهيز ملف الحصول على إجازة نادي محترف.
الفاف نشرت قائمة بعشرة فرق مهددة بخصم النقاط
وبعدما أمهلت الفاف هذه الأندية مدة شهر إنتهى يوم 11 جانفي الفارط لاستكمال الوثائق المتبقية من أجل الحصول على إجازة نادي محترف أصبحت فرق:” وفاق سطيف، نصر حسين داي، شباب بلوزداد، مولودية الجزائر، إتحاد العاصمة، مولودية وهران، أهلي البرج، إتحاد سيدي بلعباس، أولمبي المدية وسريع غليزان “مطالبة بتجهيز باقي الوثائق قبل نهاية المهلة المحددة حتى تتفادى خصم النقاط بما أن العقوبة كانت غرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم.
المهلة تنتهي يوم 11 فيفري والإدارة مطالبة بالتحرك
وبما أنّ عقوبات الفاف هذه المرة كانت عبارة عن غرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم، فإن لجنة الإنضباط كشفت عبر موقعها الإلكتروني أن العقوبة القادمة ستكون خصم النقاط من رصيد هذه الفرق، ذلك ما يجعل إدارة الرابيد مطالبة بالتحرك في أقرب وقت واستكمال الملف قبل إنتهاء المهلة المحددة بتاريخ 11 فيفري القادم حتى يتجنب الفريق أي مشاكل جديدة هو في غنى عنها، وقد يدفع ثمنها السريع في حال تهاون المسؤولين عن حل المشكل مثلما حدث في الفترة السابقة.
الملف يتضمن العديد من الوثائق
ولأن الفاف توعدت بالضرب بيد من حديد في حال لم تستكمل الأندية ملفاتها للجنة رضا عبدوش قبل الموعد المحدد فإن ذلك يضع المسيرين أمام حتمية التحرك في أقرب وقت، خصوصا وأن الملف يتضمن العديد من الوثائق تصل إلى عشرة من بينها تشكيل لجنة الأنصار فضلا عن التقارير المالية للثلاث سنوات الفارطة، حيث ستكون هذه الوثيقة الأخيرة بمثابة العائق أمام المسيرين من أجل تجهيزها سريعا في ظل التغيير الذي طرأ على مستوى الشركة الرياضية للفريق.
إدارة عبد الصدوق ستكون أمام أوّل اختبار
وبما أنّ المساهمين في الشركة الرياضية لسريع غليزان عيّنوا سيد أحمد عبد الصدوق رئيسًا للشركة خلال اجتماعهم الأخير بعد نهاية المهلة القانونية لغياب الرئيس السابق حمري محمد، فقد جاء قرار الفاف الأخير ليضع عبد الصدوق أمام أول الإختبارات المتمثلة في قدرته على قيادة السريع لبر الأمان من خلال تجهيز ملف الحصول على إجازة نادي محترف قبل نهاية المهلة المحددة لتفادي خصم النقاط من رصيد الفريق.
لكنّها لم تناقش هذه القضية بعد!
ويبقى الغريب في كل هذه القضية التي باتت تهدد السريع بخصم النقاط هو أنّ الإدارة الجديدة للفريق لم تجتمع بعد من أجل الحديث عن هذا القرار ومحاولة إيجاد حل له قبل نهاية الآجال المحددة، إذ وحسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة فإن السكرتير العام جواد بوعبد الله الوحيد الذي تحرك خلال فترة حمري من أجل تجهيز الملف لكنه لم ينجح في استكماله بسبب بعض الوثائق الناقصة.
حتى أعضاء النادي الهاوي مطالبون بتحمل مسؤولياتهم
وأمام الفراغ الإداري الذي تركه الغياب القسري للرئيس محمد حمري رغم تعيين عبد الصدوق خليفةً له، فإن هذه القضية لا تقتصر على تحرك مسؤولي الشركة الرياضية لسريع غليزان، فحتى أعضاء النادي الهاوي بقيادة بن زينب والذين تمّ تعيينهم مؤخرًا مطالبون بالتحرك لمناقشة الأمور الإدارية خاصة وأن عبد الصدوق يعتبر ممثلًا للشركة في النادي الهاوي كما أنه يملك علاقات طيبة مع باقي الأعضاء على غرار العضو الفاعل محمد عزي، ذلك ما يجعل الجميع مطالبا بالعمل سويًا من أجل مصلحة الفريق عكس ما كان عليه الحال سابقا.
الحضور الإداري لا يقتصر على متابعة المباريات من المدرجات
ولأن الجميع استحسن حضور أعضاء النادي الهاوي بقيادة بن زينب لمتابعة مواجهة بسكرة بعدما كانت العلاقات متوترة خلال المواسم الأخيرة بين الشركة والهاوي، ما يوحي بعودة الأمور لطبيعتها بين أعضاء الطرفين، لكن مقابل ذلك فإن النادي الهاوي مطالب بالتدخل للمساهمة في معالجة الأمور الإدارية في ظل عدم إتضاح الرؤية حول صاحب القيادة الفعلية للرابيد لأن المهام الإدارية لا تقتصر على الحضور خلال المباريات فقط.
نور الدين عطية