الرابيد يدفع ثمن الإضرابات و خيارات مقني تطرح التساؤلات
مرة أخرى عجزت تشكيلة سريع غليزان عن تحقيق الفوز داخل ملعبها ، لما انقادت لتعادل مخيب أمام إتحاد بسكرة ، لتواصل بذلك كتيبة المدرب المؤقت نورالدين مقني الصيام عن الإنتصارات للمباراة السادسة توالياً، ذلك ما أكد أن السريع يبقى هشاً هذا الموسم بالرغم من توفره على عناصر الخبرة في الطاقم الفني وكذلك داخل تعداد الفريق.
السريع فوّت فرصة ثمينة لاستعادة حظوظ البقاء
مثلما أشرنا إليه سابقاً، فقد كانت التشكيلة الغليزانية أمام فرصة ذهبية لتحقيق أوّل فوز لها خلال مرحلة العودة داخل ملعب الشهيد زوقاري الطاهر، بما أنها واجهت إتحاد بسكرة الذي يحتل مركزا مريحا في جدول الترتيب عكس الرابيد، لكن أشبال المدرب مقني كانوا أوفياء لعاداتهم لما مرّوا جانباً ، و اكتفوا بنقطة وحيدة عقدت مأموريتهم في تحقيق البقاء، خصوصا و أن النتيجة المحققة ظهيرة السبت هوت بهم إلى المركز ما قبل الأخير برصيد 15 نقطة فقط.
مقني جامل الكهول و احترم المنافس بشكل مبالغ فيه
وبالعودة إلى تفاصيل أطوار المباراة التي احتضنها ملعب زوقاري الطاهر مساء السبت المنصرم، فإن السريع ورغم سيطرته على مجريات اللعب في بعض الفترات إلا أنه أعطى الفرصة للمنافس لكي يكتسب الثقة في قدراته، خصوصاً بمبالغته في احترام أشبال المدرب بوزيدي الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم ، إلى غاية تمكنهم من افتتاح مجال التهديف بعد انطلاق الشوط الأول بلحظات، كما أن خيارات مقني فتحت الباب أمام العديد من التساؤلات خصوصا في ظل اعتماده على غربي الغائب عن المنافسة لمدة شهرين ،مفضلاً التضحية بالشاب طه ياسين الذي كان الأكثر جاهزية مقارنة بصاحب 35 سنة.
وكرر نفس خطئه أمام تلمسان
كان السيناريو الذي سار عليه الشوط الأوّل لمباراة السبت المنصرم مشابها للقاء وداد تلمسان، حيث لم يتعامل السريع مع الفرصة الثمينة التي كانت أمامهم لتحقيق الفوز داخل قواعده، ما جعله يترك المبادرة أمام الزوار الذين تحلوا بالإرادة القوّية التي مكنتهم من الظفر بنقطة ثمينة ، صعبوا بها مأمورية الرابيد في تحقيق البقاء خاصة بالنظر إلى الرزنامة الجهنمية التي تنتظره في الجولات القادمة.
الهجوم كان خارج الإطار في الشوط الثاني
رغم عودة السريع في النتيجة مع نهاية الشوط الأوّل، إلا أن الفرصة كانت مواتية أمام رفقاء بركات من أجل العودة في النتيجة خلال المرحلة الثانية ،التي كانت فيها التشكيلة الغليزانية صاحبة المبادرة في الهجوم، غير أن لاعبي الخط الأمامي وفي مقدمتهم بالغ و شيبان عجزوا عن ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت أمامهم إلى أهداف.
تسوية حمري للمنح أحدثت فتنة قبل لقاء بسكرة
أكدت مصادرنا المؤكدة من داخل بيت السريع، أن الأجواء لم تكن عادية في الفريق عشية مباراة إتحاد بسكرة التي تعادل فيها أشبال المدرب مقني، حيث كان الرئيس حمري محل انتقاد العديد من العاملين في السريع بسبب حرمانهم من عملية تسوية المنح الأخيرة، فضلاً عن تأخر إدارته في تسوية جزء من المستحقات العالقة بالرغم من السند الكبير الذي يلقاه “الرابيد” من السلطات المحلية لولاية غليزان.
الرئيس السابق حرم بعض العاملين في الفريق من المنحة
يبدو أن الرجل الأوّل في الإدارة الغليزانية لم يستخلص الدروس جيداً من تجاربه السابقة، حيث ورغم كل المشاكل التي واجهها في الأشهر والسنوات الماضية بسبب عدم تعامله بمبدأ المساواة بين اللاعبين والأطقم الفنية، الطبية، الإدارية والمكلفة بالعتاد، إلا أن ذلك تكرر مرة أخرى بحر الأسبوع المنصرم بعدما فوجئ الكثير من العاملين في الفريق بعدم إدراج أسمائهم في قائمة المستفيدين من المنح.
اللاعبون الشبان آخر من يحصل على المستحقات
كما أكدت ذات المصادر، أن المنح الأخيرة التي قامت الإدارة بتسويتها قبل التنقل إلى تلمسان، والمتعلقة بالنتائج الإيجابية المحققة في مباراتي النصرية و مولودية وهران، لم يتم ضخها في أرصدة جميع اللاعبين الذين شاركوا في المباريات المذكورة، بل تم استثناء بعض العناصر بطريقة غريبة ، وكانت قد تكررت في مناسبات عديدة، خاصة اللاعبين الشبان الذي لا يملكون أي طرف قوّي يدافع عنهم في محيط الإدارة.
نور الدين عطية